[ad_1]
جاء ذلك بعد قرار جنوب السودان تعليق الجلسات التفاوضية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، “حتى يتوفر الوقت للحوار والمشاورات الداخلية على الجانبين”.
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس: “أعتقد أن الوسيط الجنوب السوداني لعب دوره بشكل فعال، ونشكر حكومة جنوب السودان على هذا الدور”، كما شكر الطرفين، الحكومة والحركة الشعبية-شمال، “لأن الجانبين تصرفا بروح إيجابية جدا في مناقشة مسودة اتفاق إطاري”.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على نقاط أكثر من النقاط التي لا يزال الخلاف قائما عليها، وإلى وجود قاعدة وأساس للمناقشات وهو إعلان المبادئ الذي وقع عليه في 28 آذار/مارس في جوبا.
قلق إزاء التأخير في التنفيذ
وتطرق بيرتس إلى شعوره بالقلق إزاء “عدم تنفيذ أو التأخير في تنفيذ” فقرات مهمة في اتفاق جوبا للسلام، لاسيّما الترتيبات الأمنية، على حد تعبيره، بما في ذلك إنشاء قوات مشتركة لحفظ الأمن، تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة السودانية وقوات الدعم السريع والتنظيمات المسلحة.
كما أعرب عن قلقه إزاء آليات وقف إطلاق النار كما هو منصوص عليها في الاتفاق. وقال: “سألنا عن هذا الموضوع وعن أسباب التأخير في تنفيذ هذه القرارات المشتركة السودانية، وجدنا إجابات تتعلق بنقص الموارد ونقص الإرادة السياسية – وقد يكون الأمران معا”.
وشدد على أنه إذا تم إنشاء ونشر القوات المشتركة في دارفور، فهذا سوف يثبت قدرة السودان والإدارة المشتركة لحماية المدنيين أو المواطنين السودانيين.
لا يمكن أن يكون أي بلد مستقر بوجود 3 أو 5 أو 7 جيوش محترفة أو أكثر — فولكر بيرتس
وقال: “لا يمكن أن يكون أي بلد مستقر بوجود 3 أو 5 أو 7 جيوش محترفة أو أكثر، لا بد من الدقة على الأقل في إعداد ومناقشة خريطة طريق تؤدي في نهاية المطاف وبشكل تدريجي إلى تشكيل جيش وطني واحد يعتمد الدستور”.
ودعا إلى أن تأخذ خريطة الطريق تلك مخاوف كل الأطراف بعين الاعتبار، مشيرا إلى أنها لا يجب تكون مثالية، أو قصيرة الأمد، بل خريطة طريق واقعية، براغماتية وتدريجية.
وتابع يقول: “هذا الأمر سيادي يتعلق بسيادة السودان وترتيب الأمور الداخلية، سنتواصل مع كل الجهات وسنبدأ ببعض ورشات العمل لتقديم أمثلة من دول أخرى مرت بتجارب مشابهة، وأن نساعد في حوار هادئ وبراغماتي حول هذا الموضوع”.
تحقيق أهداف يونيتامس
كان مجلس الأمن قد مدد تفويض بعثة يونيتامس لمدة عام آخر، في قرار 2579. وينص هذا القرار على أن يونيتامس ستواصل العمل على نفس الأهداف الاستراتيجية الأربعة التي حددت في القرار الأصلي 2524 لسنة 2020.
وهذه الأهداف تتعلق بالمساعدة في عملية الانتقال السياسي بما في ذلك إجراء أو التحضير لإجراء الإحصاء والانتخابات والعملية الدستورية؛ ودعم عملية السلام وترسيخ اتفاقيات السلام بما في ذلك وبالدرجة الأولى اتفاق جوبا للسلام؛ والمساعدة في بناء السلام بما في ذلك حماية المدنيين وسيادة القانون؛ ودعم حشد المساعدات الاقتصادية والإنمائية للسودان.
وقال بيرتس: “سأستمر (في العمل) مع دول العالم للإلحاح على هذا الأمر. أكرر وأقول إن أي تقدم في عملية السلام الداخلي في السودان.. يحتاج إلى دعم مادي خارجي”.
وأضاف أنه تم الحصول على بعض التقدم الملموس خاصة فيما يتعلق بالاقتراب من نقطة إعفاء السودان من الديون المتراكمة.
عمل يونيتامس مرتبط بالفترة الانتقالية
وأكد بيرتس أن تفويض يونيتامس لمرحلة ثانية مرتبط بالفترة الانتقالية التي سوف تنتهي حسب الجدول الزمني المتفق عليه في كانون الأول/يناير 2024، “إذا انتهت هذه الفترة بنجاح أي بانتخابات وبداية عملية دستورية، فسنكون نجحنا مع بعضنا البعض: الأمم المتحدة والسودانيون. وسأقفل أبوابنا هنا”.
وأضاف: “إذا بقينا عامين ونصف العام، لدينا عمل كثير دعونا لا نضيع الوقت”.
وشدد على أنه بإمكان البعثة المساعدة في الحوار وتيسيره، ولكن الحوار ذاته يجب أن يكون سودانيا يشمل كل المناطق وكل مكونات الاجتماعية والدينية واللغوية والثقافية والسياسية.
[ad_2]
Source link