[ad_1]
14 يونيو 2021 – 4 ذو القعدة 1442
11:34 PM
في تصريحات وبيانات عقب صدور قرار السعودية في ظل جائحة كورونا
علماء يمنيون: قرار الحج إجراء مقاصدي ويتوافق مع العقل والنقل ويحقق المصلحة العامة
لقي قرار وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية قصر أداء مناسك الحج لعام 1442هـ على المواطنين والمقيمين داخل السعودية بإجمالي 60 ألف حاج ترحيبًا كبيرًا من مختلف الدول العربية والإسلامية، في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وظهور تحورات جديدة في دول العالم.
وجاء هذا القرار تحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، وخصوصًا أن السعودية أثبتت قدرة فائقة في خدمة ملايين الحجاج سنويًّا، فضلاً عن ملايين المعتمرين شهريًّا، مع حرصها على تقديم أوجه الرعاية كافة لضيوف الرحمن، وهو ما يشهد به العالم.
قرار ينطلق من مقاصد الشريعة
في البداية رأي وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية، الشيخ محمد عيضة شبيبة، أن الاحترازات الصحية والإجراءات الطبية الضرورية التي تحافظ على صحة الحج وسلامته من أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على حياة الإنسان.
وقال “شبيبة” إن قرار تنظيم عملية الحج وفق أعداد مقبولة حتى لا يتفشى الوباء هو إجراء مقاصدي، ويتوافق مع العقل والنقل، ويحقق المصلحة العامة، ويراعي حاجيات الناس. مشيرًا إلى أن العالم أمام جائحة خطيرة، فتكت بالناس. وعد أي إجراءات واحترازات تحفظ الإنسان هي سليمة وشرعية، وتتوافق مع الشريعة والهدي النبوي. معبرًا عن شكره للمملكة على هذه الإجراءات التي فيها حفظ حياة الإنسان، وقال إنها متوقعة من حكومة السعودية التي عُرفت بالاهتمام بحجاج بيت الله، ورعايتهم الرعاية الكاملة.
من جانبه، أوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة صنعاء والبرلماني السابق، الدكتور صالح الضبياني، أن قرار السعودية بهذا الشأن حكيم، ويتفق مع مقاصد الشرع في الحفاظ على الأنفس من الإلقاء في التهلكة. لافتًا إلى أن تحور الفيروس الآن أصبح أمرًا مخيفًا للناس.
وذهب الضبياني ــ وهو عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن ــ إلى أن تحديد الأعداد وتحديد أماكن معينة للمشاركة كما هو القرار السعودي مستساغ شرعًا وعقلاً وعرفًا. مشيرًا إلى أن الإجراءات السعودية جاءت من باب القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتق السعودية لرعاية الحرمين الشريفين، ورعاية قاصديهما أيضًا.
بينما أشار نائب رئيس رابطة علماء ودعاة عدن عضو برنامج التواصل مع علماء اليمني، الشيخ جمال السقاف، إلى دأب المملكة العربية السعودية على بذل وسعها في خدمة ضيوف الرحمن في كل مواسم الحج، وفي مختلف الظروف والأحوال. مضيفًا: وفي ظل جائحة وباء كورونا (كوفيد19) وتطوراته لهذا العام اتخذت السعودية الإجراءات كافة للحفاظ على أرواح الحجيج، منها حصر أعدادهم، واشتراط تحصينهم وسلامتهم مما يعيقهم عن أداء مناسكهم، أو يسبب الضرر لهم أو لغيرهم.. وكل ذلك يأتي تماشيًا مع قواعد الشريعة (لا ضرر ولا ضرار)، ووفقًا لتوصيات الأنظمة الصحية العالمية للحد من انتشار الوباء، والخروج الآمن للحجيج.
من جهته، لفت عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، د. أنور الشرعبي، إلى حرص الإسلام بالقول والتشريع فيما يخص الحج على إعلاء قيمة المساواة بين البشر، مشيرًا إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد. كلكم لآدم، وآدم من تراب. أكرمكم عند الله أتقاكم”. مؤكدًا أن هذه القيمة وحدها كافية في فضح مزايدات الحوثي، ومتسائلاً: كيف يريد الحوثي أن يدير شعيرة هو أصلاً لا يلتزم بقيمتها الأساسية؟
[ad_2]
Source link