تُعد صخرة الجمل بمحافظة الوجه واحدة من أجمل المنحوتات الصخرية التي تشكلت بفعل عوامل التعرية، وتكمن أهمية وقيمة هذه المعالم في كيفية استثمارها بالشكل الأمثل من خلال المحافظة عليها وتهيئتها لتصبح وجهة سياحية عالمية. واحتفت هيئة المساحة الجيولوجية إعلامياً بصخرة الجمل بوضعها على غلاف الإصدار الأول للمعالم الجيولوجية الذي أصدرته في صور 1440هـ، وضمت أشهر المعالم الجيولوجية في المملكة؛ بهدف المحافظة على هذا التراث كما تَصَدّر المعلم كُتيب الحملة الصيفية التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة «تنفس روح السعودية».

وقالت عضو اللجنة السياحية بمحافظة الوجه نوره عبدالله البلوي لـ«عكاظ» إن معلم الصخرة أحد أهم مواقع الجذب السياحي بالوجه، ويجب أن نستشعر المسؤولية البيئية تجاهه بالمحافظة على نظافة المكان والحرص على خلوه من النفايات التي قد تكون سبباً في عزوف الزوار، خصوصاً أن جانب السياحة أصبح أحد أكثر روافد الاقتصاد أهمية في رؤية 2030.

من جانبه، أوضح المرشد السياحي خالد محمد الحربي، أنه بعد أن باتت السياحة محوراً مهماً في رؤية 2030 زاد توافد المرتادين لمحافظة الوجه، التي حباها الله بكافة المقومات الطبيعية للجذب السياحي من اعتدال الطقس وجمال البحر مع إرث تاريخي عريق، ومنها صخرة الجمل التي تُعد واحدة من أهم وأشهر المعالم التي نحرص على رؤية السائح لها، ونأمل من الجهات المسؤولة زيادة الاهتمام بالموقع من تمهيد الطريق الموصل له، ووضع لوحات إرشادية للدلالة عليه، وإضاءة المكان لإبراز ذلك الجمال الرباني، وقبل كل ذلك الاهتمام بنظافة المنطقة المحيطة بالمَعلم.

من جانبه، أوضح لـ«عكاظ» رئيس المجلس البلدي بالوجه أحمد محمود الشريف أن المجلس ناقش في جلسته الأخيرة مَعلم صخرة الجمل وصدر قرار بضرورة الاعتناء بالموقع، «سنتابع تنفيذ القرار، مع الأخذ بالاعتبار عمل بلدية المحافظة حسبما يردها من تعاميم بخصوص الأماكن السياحية كالميناء والبلدة القديمة وغيرهما، وتم الإقرار بإضاءة الموقع وتمهيد الطريق».