المخاوف مستمرة مع ظهور موجات متحورة من فيروس “كورونا”

قرار قصر الحج على الداخل.. سلامة الحجاج “شرط” لا تنازل عنه

ارتكز اقتصار حج هذا العام على المواطنين والمقيمين داخل السعودية، على أسس طبية علمية تقول: إن الجائحة لا تزال مستمرة حتى اليوم مع ظهور موجات متحورة ضربت بعض الدول كالهند، كما أن طبيعة الاحتشاد البشري والالتصاقات الجسدية تُعَد مناخًا خصبًا لتفشي الفيروسات.

فالسعودية التي حباها الله بخدمة ضيوف الرحمن؛ تضع ضمن أولوياتها حماية وصحة الحجيج والمعتمرين؛ فقد نظمت مع هذه الجائحة عودة العمرة والصلاة داخل الحرمين الشريفين وفق تعليمات ومعايير تكفل لهم إقامة مناسكهم بكل راحة وضمان عدم انتقال المرض لهم، فالسلامة الصحية شرط لا تتنازل عنه السعودية طوال مواسم الحج سابقًا، كيف والمرض يجتاح العالم ويربك معادلات الاقتصاد ويهز الأنظمة الصحية.

كما أن الحج يعتبر موسمًا تضع فيه المملكة كل طاقاتها البشرية وتسخّر طواقمها الطبية والإسعافية لخدمة الحجاج.. ومع تقنين حج هذا العام وتحديده بـ٦٠ ألف حاج؛ رسمت وزارة الصحة خططها لمواجهة أي طارئ؛ فحتى وإن ارتفعت أرقام المُحَصّنين باللقاح من المواطنين والمقيمين بالداخل وزادت نسبة الوعي بضرورة التلقيح، يظل الوضع ساخنًا والمخاوف مستمرة، لهذا احتاطت المملكة ولا تريد خسارة ما تحقق من مكتسبات.