وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي لـ«عكاظ» أن المياه الجارية بالجبال والأودية تعتبر غير صحية لمرورها على صخور بها قاذورات تؤدي إلى تلوثها فلا بد من خضوعها للمعالجة لتصبح صحية للشرب وكذلك بعض مياه الآبار. وترتكز عملية تنقية المياه على التخلص من المواد الملوثة من المياه المراد معالجتها للحصول على مياه صالحة للشرب نقية بما يكفي لاستعمالها في الاستهلاك الشخصي.

وأضاف: من المواد المزالة في هذه العملية البكتيريا، الفايروسات، الطحالب، وبعض المعادن مثل الحديد، المنغنيز، والكبريت، إضافة إلى الملوثات البشرية بما في ذلك الأسمدة، وتعتبر عملية معالجة مياه الشرب في غاية الأهمية وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تصدر مقاييس وإرشادات يتم التعامل معها عالميا. وتختلف عمليات المعالجة بحسب الغرض من استخدام المياه، فمثلا مياه الشرب تركز كثيرا على تنقية المياه من الشوائب، والمواد العالقة، وإعادة ضبط كمية الأملاح المعدنية، أو إجمالي المواد المذابة.

وكان البائعون يقفون في منطقة المعسل في ثمانينات القرن الهجري الماضي لعرض مياههم على المسافرين على الطريق ما بين مكة والطائف، وتعتبر وقتها معلماً سياحياً جاذبا للعابرين، إذ تنصب حاويات الفخّار (الزّير) على طاولات من الخشب مضلّلة أسقفها بالخشب، وتقدّم باردة للمسافرين خصوصا في أوقات الصيف.