[ad_1]
09 يونيو 2021 – 28 شوّال 1442
07:07 PM
سيوفر حافزاً لازدياد الأبحاث التي تعمل على التعامل مع المرض
ازدياد أمل مرضى “ألزهايمر” بعد ترخيص أمريكا علاجًا له
سمحت السلطة الأمريكية، هذا الأسبوع، بدواء جديد مضاد لمرض ألزهايمر؛ ما منح بارقة أمل لإطلاق الأبحاث التي كانت تبحث علاج المرض.
وبحسب ما ذكر موقع “مونت كارلو”: فإن الوكالة الأمريكية للأغذية والأدوية (اف دي ايه)، وافقت يوم الاثنين على علاج ضد مرض ألزهايمر يسمى “أدوهلم” طورته شركة “بايوجن” الأمريكية للصناعات الدوائية؛ حيث حصلت هذه الخطوة للمرة الأولى منذ 2003.
وأشار إلى أنه حتى قبل ذلك كان أثر العلاجات المسموح باستخدامها يقتصر على التصدي لأعراض ألزهايمر وليس سبب هذا المرض، أما علاج “بايوجن” فيعمل على تلف الصفائح التي تشكلها بروتينات في دماغ المرضى تسمى “أميلويد”.
وتشكل هذه البروتينات سببًا رئيسيًّا للإصابة بألزهايمر بفعل ضغطها للخلايا العصبية؛ ما يؤدي إلى فقدان تدريجي للذاكرة وحتى لقدرة التمييز، فيما اعتبرت مديرة مؤسسة “ألزايمر ريسرتش” (بحوث ألزهايمر) البريطانية هيلاري إيفانز، أن هذا التطور يشكل “لحظة محورية في البحوث لتطوير علاجات جديدة ثورية ضد مرض ألزهايمر”.
وقال: “شكّل السماح الأمريكي بهذا العلاج أول تقدم ملموس لدى المرضى وعائلاتهم بعد حوالي عقدين من دون أي تطورات أو علاجات جديدة”.
بدوره قال طبيب الأعصاب والباحث في مستشفى بيتييه سالبيتريير، في باريس ستيفان أيبلباوم: إن “هذه الفترة سمحت لنا بتحقيق تقديم هائل في فهم المرض، طريقة ظهوره وسببه وتشخيصه”، خصوصًا في مرحلة مبكرة.
وأضاف لوكالة “فرانس برس”: “لكن يصعب علينا تحويل كل مواضع التقدم هذه إلى نجاحات علاجية”.
وأشار إلى أنه لا نزال بعيدين عن العلاج الشافي لمرضى ألزهايمر، مبديًا الخشية من إفراط في الأمل حيال فعالية العلاج.
وأضاف: “هذا الدواء الباهظ الثمن بكلفة سنوية تزيد على خمسين ألف دولار، لا يتوجه سوى لفئة صغيرة من المرضى في مراحل مبكرة للغاية من المرض، وحتى لهؤلاء لم يُثبت العلاج سوى فعالية محدودة”.
وأوصت لجنة خبراء “اف دي ايه” بعدم الترخيص للعلاج، غير أن الوكالة الأميركية لم تعمل بهذه التوصية، كما أنه من غير المؤكد أن يمنح الاتحاد الأوروبي وبريطانيا؛ حيث طلبت “بايوجن” أيضًا ترخيصًا، موافقتهما على العلاج.
وتستمر البحوث الأخرى لتطوير علاجات لمرضى ألزهايمر، رغم أن مجموعات كبرى أحجمت عن خوض هذه التجارب، بينها “فايزر” سنة 2018، فيما يشكل القرار الأمريكي للصناعيين الذين يجرون بحوثًا بشأن هذا المرض “رسالة جيدة”.
وأعلنت مختبرات أمريكية عدة عن نتائج إيجابية هذا العام. وهذه حالة “إيلي ليلي” الساعية لإتلاف الأميلويدات، المسار المهيمن على صعيد البحوث في العقود الأخيرة.
وتتبع شركات أميركية ناشئة استراتيجيات أخرى، وتجمع أيضًا بيانات مشجعة. وتستهدف “أنوفيس” على سبيل المثال بروتينات تسمى “تاو” مرتبطة أيضًا بمرض ألزهايمر. كما تحاول مختبرات “كاسافا” تفادي تشكل الأميلويدات بدل الانتظار لتلفها.
وخلص طبيب الأعصاب جوناثان سكوت من جامعة “يونيفرسيتي كولدج” في لندن عبر تويتر الأربعاء، إلى أن “أي دواء، مهما كان جيدًا، لن يستطيع وحده تقديم الحل لمرضى ألزهايمر”، مشددًا على ضرورة الوقاية من أمراض الخرف.
[ad_2]
Source link