أنقذ أهالي قرى مركز ستارة من الموت بداية القرن الثالث عشر الهجري

جولة إرشادية لاكتشاف “ودغان” مستقبل السياحة على طريق الهجرة

قام رئيس مركز ستارة سلطان عبد الله الشريف برفقة عدد من أعضاء المجلس الاستشاري بالمركز بزيارة لمنتزه “ودغان” الواقع على طريق الهجر بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، الجولة التي استمرت أربع ساعات، وقادها المرشد السياحي بمركز ستارة ضيف الله السلمي.

وجاء الهدف من الجولة اكتشاف الأماكن السياحية بالمركز لاطلاع الجهات المختصة عليها وتنميتها وفق رؤية المملكة 2030، وقد شملت الجولة مطلات المنتزه وشلالات المياه والعيون التي تمتد على مساحة 8 كيلومترات.

ويعتبر منتزه “ودغان” الذي لا يفصله عن طريق الهجرة سوى بضع كيلومترات من أبرز المواقع السياحية على طريق الهجرة، حيث يتمتع باعتدال مناخه وجريان العيون التي لا تنقطع طوال العام تحيط بها أشجار السدر والسيال والسمر والطلح والزيتون البري، إضافة إلى أشجار النعناع ذات الروائح العطرية التي تفوح برائحتها الزكية في كل جنبات المنتزه.

وأوضح المرشد السياحي بمركز ستارة ضيف الله السلمي أن منتزه “ودغان ” أنقذ أهالي قرى مركز ستارة من الموت جوعاً في بداية القرن الثالث عشر الهجري، حينما اجتاحت المجاعة الجزيرة العربية في ذلك الوقت، حيث لجأ سكان القرى والهجر إلى ودغان، وزرعوا النخيل على مياهه الجارية التي لا تنقطع، وكانوا يعتمدون عليها في غذائهم، حيث كان لكل شخص عدد محدود من النخيل لا يتجاوز الخمس نخلات يقتات منها.

وأضاف “السلمي” أن منتزه ودغان من أفضل المنتزهات على طريق الهجرة، ويرتاده الكثير من السياح سواء من داخل المملكة أو خارجها، وخاصة في فصل الشتاء، مشيراً إلى أن هناك رحلات سياحية يتم تنظيمها لهذا المنتزه بشكل مستمر.

وأكد أن هذا المنتزه يتمتع بطبيعة بكر إلا أنه في حاجة ماسة إلى شقّ طرق مناسبة تربطه بطريق الهجرة وتسوية مطلات ومدرجات مناسبة اضافة الى تشجيع المستثمرين على افتتاح محلات تموينية مشيرا أنه بالإمكان تنظيم مهرجانات سياحية ورياضية في هذه المنطقة لوجود كل المقومات المناسبة.