تحول حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة من مجرد حي فلسطيني إلى قضية عالمية مع تفاقم التوتر والاحتجاجات التي شهدها على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح المستوطنين.

وتحول حي الشيخ جراح إلى وسم «#انقذوا_حي-الشيخ _جراح» بلغات مختلفة، وانتشر بكثافة، وسارع نشطاء وشخصيات بارزة إلى مشاركته.

وتمت إزالة حسابات عن «تويتر» وحجب محتوى على «إنستغرام» بينما ندّد مستخدمون فلسطينيون للإنترنت بمحاولات لإسكاتهم عبر فرض رقابة على مضمون منشوراتهم، ومن بين هؤلاء الناشط الكاتب الفلسطيني محمد الكرد المهدد بإخلاء منزل عائلته في الحي، الذي برز اسمه واسم شقيقته منى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم (الأحد) شقيقته بحسب ما أكد والدها نبيل الكرد.

وقال الكرد: «أعتقد أن ما جعل وسم #انقذوا_الشيخ_ جراح ينجح هو السردية التي استخدمناها. منذ بدء الحملة كان الخطاب واضحا للغاية، نحن نتحدث عن استعمار واستيطان وليس فقط عن انتهاكات حقوق إنسان»، مبيناً أن حي الشيخ جراح عينة مصغرة للاستعمار الاستيطاني الصهيوني في القدس وفلسطين بشكل عام.

وأضاف: «هناك تغيير كبير في الرأي العام العالمي لم يُر من قبل، وأصبح الناس يفهمون قضية الشيخ جراح والاستعمار بشكل عام في القدس، قضيتنا لا تتوقف عند إنقاذ البيوت. وإذا أنقذنا بيوت الشيخ جراح فهناك 800 منزل في سلوان بحاجة للإنقاذ، وهناك أماكن مهددة بالتهجير في كل مكان».