ابتكر عدد من العلماء دواء يساعد في علاج سرطان الثدي الوراثي ويقلل احتمال عودة المرض بعد العلاج.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد بدأ العلماء المنتمون إلى معهد أبحاث السرطان في لندن تجربة الدواء منذ عامين ونصف العام، وأعطوه لـ921 مريضة بسرطان الثدي، في الوقت الذي أعطوا فيه دواءً وهمياً لـ915 مريضة أخرى بغرض المقارنة.
وفي المجموعة التي تلقت الدواء الجديد، عانت 106 نساء فقط من تكرار الإصابة بالسرطان مقارنة بـ178 من المريضات اللواتي تناولن الدواء الوهمي.
وقال العلماء في دراستهم التي نشرت في مجلة «نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين»، «لقد وجدنا أن 85.9 في المائة من النساء اللواتي تناولن العقار في شكل حبوب لمدة عام بعد انتهاء العلاج بقين على قيد الحياة دون عودة السرطان لمدة ثلاث سنوات، مقارنة بـ77.1 في المائة ممن تناولن الدواء الوهمي».
وقال البروفسور أندرو توت، الذي قاد التجربة «هذه النتائج مهمة حقاً. فمن بين كل 100 امرأة تم علاجها بهذا الدواء، بقيت تسع نساء على قيد الحياة وبصحة جيدة، دون دليل على تكرار الإصابة بسرطان الثدي، أو تطور أي سرطان آخر».
ويعمل الدواء الجديد عن طريق منع الخلايا السرطانية من القدرة على إصلاح حمضها النووي عن طريق تثبيط جزيء يسمى PARP؛ مما يتسبب في موت الخلايا السرطانية.
وأوضح العلماء، أنهم يرغبون في الحصول على ترخيص لاستخدام الدواء سريعاً، بحيث تبدأ النساء المصابات بسرطان الثدي في الاستفادة منه في أقرب وقت ممكن.