عُرفت الأدوية منذ قديم الزمن، مع بداية اكتشاف الأمراض، وظهور العلوم الطبيّة، إذ اعتمدت الشعوب القديمة على استخدام النباتات في معالجة الأمراض المختلفة، بعد ظهور نجاحها في التخفيف من الأعراض المرافقة للمرض، وما زالت العلاجات العشبيّة تُستخدم حتى هذا الوقت، ومعظمها يُعتبر مكوّناً من مكوّنات العلاجات الكيميائيّة، التي اكتُشفت بعد أن وصلت العلوم الطبيّة إلى مراحل متقدّمة من البحث والاكتشاف المعتمد على دراسات علمية دقيقة، ساهمت في استخلاص المركبات الدوائية لعلاج العديد من الأمراض، التي كان من الصعب علاجها في الماضي.

لكن الكثيرين يجهلون أنواعها وما الأدوية التي تصرف بوصفة أو من غير وصفة طبية، والتي يجب وضعها داخل الثلاجة أو خارجها، ومتى يُتخلص منها، والتي يجب توفرها داخل المنزل؟!

الصيدلاني يحيى حمدي قال إن أبرز الأدوية اللتي يحب توافرها في المنزل بعد حقيبة الإسعافات الأوليه وتعتبر أدوية أساسية هي خافضات الحرارة للكبار والصغار وكريم الحروق، وهناك أدوية إضافية مثل اسبرين أطفال81 مليجرام، وتعتبر الأدوية ثلاثة أصناف، فهناك أدوية تباع بدون وصفة؛ مثل المسكنات وأدوية الصداع والمغص والحرارة مثال (الباندول بروفين..الخ)، وهناك أدوية يتطلب وصفة عادية لصرفها، مثل المضادات الحيوية وذلك لمنع أساءت استعمال المضادات.

واضاف أن هناك أدوية ممنوعة وخاضعة للرقابة ويتطلب وصفة من طبيب أخصائي أو استشاري، لأنها تسبب إدمانا مثل الأدوية النفسيه (مثل الزناكس الفاليوم) ولها إجراء خاص في الصيدليات.

والأدوية التي يجب أن تكون داخل ثلاجة يكتب عليها التخزين من 2 إلى 8 درجة مئوية، أما الأدوية التي تكون خارج الثلاجة يكتب عليها تحفظ في درجة حرارة لا تزيد عن 25 درجة مئوية أو تحفظ في درجة حرارة الغرفة.

وأوضح أنه يجب التخلص من الأدوية في المنزل لعدة أسباب، منها انتهاء فترة الصلاحية المكتوبة على الدواء، إذا تعرضت لدرجة حرارة عالية فوق 25 إذا كانت من أدوية خارج الثلاجة، إذا تعرضت إلى درجة حرارة أكثر من 8 إذا كانت من أدوية الثلاجة، وإذا تلفت الأدوية بسبب التعرض للضوء لمدة طويلة، إذا تلفت بسبب الرطوبة أو الحرارة وتغير لونها، وهناك بعض الأدوية عند فتحها لها مدة محددة بعد ذلك تعتبر منتهية الصلاحية مثل الشرابات والمحاليل الوريدية والقطرات والمراهم أو اذا تعرضت إلى إشعاع مباشر.

من جهته، قال الصيدلاني هاني بخاري إن الأدوية التي يجب أن تكون داخل الثلاجة، هي جميع الأدوية التي تحتاج لدرجات حرارة منخفضة لحفظها مثل الأنسولين، ودائماً ما يكون مكتوبا عليها درجة حفظ العلاج على العلبة من ٢ – ٨ درجة مئوية، وهناك أدوية تحفظ خارج الثلاجة، وفي الغالب جميع الأدوية تحفظ خارج الثلاجة في درجة حرارة الغرفة، ويكون مكتوب على علبة الدواء تحفظ في درجة حرارة أقل من ٣٠ درجة مئوية، ويمكن التخلص من الأدوية التي في المنزل عند انتهاء تاريخ الصلاحية أو تغير لون وشكل العلاج بسبب سوء التخزين، وأبرز الأدوية التي يجب توفيرها داخل المنزل، هي المسكنات وبعض أدوية المعدة وبعض المراهم الخاصة بالحروق.

أما الفرق بين الأدوية الوصفية والأدوية لا وصفية، هي أن الأدوية الوصفية هي التي لا تصرف من الصيدلية إلا بوجود وصفة طبية مختومة من طبيب مختص مثل المضادات الحيوية، والأدوية اللا وصفية هي الأدوية التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية مثل المسكنات.

بدورها، تقول الصيدلانية فاطمة علي أن الأدوية التي يجب أن تكون داخل الثلاجة، هي الأدوية التي تحتاج درجة حرارة تخزين ٤ مئوية، أما الأدوية التي توضع خارج الثلاجة، غالباً ما تكون الأدوية التي تحفظ في درجة حرارة الغرفة بحيث لا تتجاوز ٢٥ درجة مئوية، ويمكن التخلص من الأدوية التي في المنزل عند انتهاء تاريخ صلاحيتها، وبعض الأدوية مثل قطرات العيون والشراب والأنسولين إذا لم تحفظ بشكل جيد يتم إتلافها قبل انتهاء تاريخ صلاحيتها وذلك بعد شهر إلى شهرين من تاريخ فتحها.

وأضافت الدكتورة فاطمة أن أبرز الأدوية التي يجب توفيرها داخل المنزل، هي مسكنات الآلالم

وأدوية المغص والإسهال وخافض الحرارة وأدوية الحساسية، أما الفرق بين الأدوية الوصفية والأدوية غير الوصفية. والفرق بينهما؟

فالأدوية اللاوصفية لا تحتاج إلى وصفة عند صرفها مثل مسكنات الألم وأدوية الحساسية وغيرها، أما الأدوية الوصفية التي تحتاج إلى وصفة عند صرفها تشمل نوعين؛ الأول الأدوية الوصفية المزمنة التي تصرف لأول مرة بوصفة ويمكن للمريض إعادة صرفها بدون وصفة، والنوع الثاني الأدوية الوصفية المحظورة وهي الأدوية التي لا تصرف إلا بوصفة وتشمل الأدوية المخدرة والمضادات الحيوية وأدوية الجهاز العصبي وغيرها.