إصلاح كثير من الطرق وإنشاء سلسلة من المطارات.. آلات جبارة وكسارات صخور

شتاء بارد وزيارة ملكية تستمر شهرين لمناطق المملكة.. الملك سعود وتاريخ من التنمية

في شتاء شديد البرودة، عام 1373هـ، وعبر جريدة “البلاد” السعودية، من أرشيف المهتم بالتراث علي العقيل العريني؛ أصدر الديوان الملكي آنذاك بياناً بزيارة ملكية إلى مناطق المملكة، دأب الملك سعود على هذه الزيارة لمختلف مناطق المملكة؛ للوقوف على أحوال الشعب، واحتياجاتهم، ولقائهم، حيث زار المناطق الشمالية والشرقية والغربية من المملكة، واستغرقت رحلته شهرين كاملين، وتزايدت وتيرة التنمية بشكل كبير، عقب الزيارة.

وشملت الزيارة الملكية المناطق الوسطى من المملكة، فصدر أمره الكريم بتنفيذ الإصلاحات والمشاريع التي تحتاج إليها هذه المناطق، وترصد تكاليفها في منهج الأعمال المراد تنفيذها.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 21 شوال 1373هـ، غادر الملك سعود العاصمة في طريقه إلى مناطق جنوب وجنوب غرب المملكة، فيزور خلالها نجران وأبها وبيشة ثم بلدة الظفير، كان من الفوائد التي جنتها تلك البلاد من الزيارة الكريمة إصلاح كثير من الطرق، وإنشاء سلسلة من المطارات، وفتحت الطرق من تثليث حتى أبها، ومن أبها حتى الطائف، وقد استخدمت فيها الآلات الجبارة “الدركترات” و”الكرينات” و”كسارات الصخور”؛ تمهيدًا لرصفها.

وكان هذا دأب الملك سعود في إدخال الإصلاحات العامة في نواحي البلاد، كما أنه استعد لزيارة منطقة جازان وتهامة بعد الحج من ذلك العام.

كما زار الملك سعود مصر والكويت والبحرين وباكستان ثم الأردن، وتكللت هذه الزيارات بالنجاح، واستهدفت توثيق عرى المودة والصداقة بين هذه البلدان الشقيقة.