[ad_1]
نسج حذر لخيوط حكومة تغيير في إسرائيل
الاثنين – 19 شوال 1442 هـ – 31 مايو 2021 مـ رقم العدد [
15525]
تل أبيب: نظير مجلي
رغم إعلان كل من رئيس حزب «يمينا»، نفتالي بنيت، ورئيس الوزراء المكلف، يئير لبيد، عن نسج الخيوط الأخيرة لاتفاقهما على تشكيل حكومة تغيير ووضع نهاية لعهد بنيامين نتنياهو، تصرف جميع المعنيين بحذر وقالوا إن نتنياهو لم ولن يستسلم لهذا التطور، وإنه سيسعى خلال الأيام القريبة القادمة إلى تصعيد هجومه على أقطاب هذه الحكومة ودفنها قبل أن تقوم. وقالت مصادر مقربة من الليكود، إن نتنياهو يدير معركة حياته الآن ولن يسمح لنفسه بأن يفشل فيها. وسيكون لديه الآن أسبوع كامل يمارس فيه الضغوط على أقطاب اليمين، بنيت ورفيقته في الحزب، اييلت شكيد، ورئيس حزب «أمل جديد»، غدعون ساعر، حتى يتراجعوا عن الائتلاف مع لبيد. وقد حاول نتنياهو إغراء بنيت وساعر بعرض تقاسم كرسي رئاسة الحكومة بين الثلاثة: ساعر يتولى رئاسة الحكومة أولاً ونتنياهو ثانياً وبنيت ثالثاً. وعندما رفضا الاقتراح، خرج بشريط مسجل غاضب وقال إن انضمامهما إلى لبيد «عملية احتيال لا يمكن تصورها، بل أكبر عملية احتيال في تاريخ السياسة الإسرائيلية». وأضاف: «إنه انتهاك صارخ لجميع وعود نفتالي بنيت التي قطعها على نفسه قبل أسابيع، خلال الحرب ضد حماس. فقد أعلن أن الحكومة اليسارية فقدت حظوظها، ولذلك انسحب منها، فما الذي تغير؟».
وقال نتنياهو: « نتواجد في ساعة مصيرية لأمن وطبيعة ومستقبل دولة إسرائيل. وفي هذه الساعة نضع جانباً كل الاعتبارات الشخصية ونقوم بخطوات بعيدة الأمد، وغير مسبوقة أيضاً. وهذا ما فعله رؤساء كتل اليمين وأنا الآن». واتهم نتنياهو كلا من ساعر وبنيت باتخاذ قرار واع مسبق، بإسقاط حكم اليمين بدافع العداء الشخصي لبنيامين نتنياهو. وقال إن حزبه (الليكود) عرض عليهما مبادرة اتفاق جديدة تضمن تنازلات كبيرة غير مسبوقة، بهدف منع إقامة حكومة يسار. مضيفاً: «أريد أن أخبركم أن نفتالي بنيت، لدهشتي، لم يرغب في التوقيع عليها، ويستمر في الركض نحو حكومة يسار».
ورد ساعر وبنيت عليه مؤكدين أنه «مخادع»، وقال مقرب من ساعر إن «نتنياهو يراوغ بمكر حتى يفشل الحكومة البديلة ويقدم على الخطوة التالية، وهي التوجه إلى انتخابات جديدة، فهو ليس جاداً في التنازل عن رئاسة الحكومة». وقال مقرب من بنيت: «نتنياهو ليس أميناً. لقد وعدنا قبل أسبوعين وتنكر للوعود وتراجع عن التناوب. فما الذي جرى حتى يعرض هذا العرض السخي؟ الرجل ببساطة لا يقصد التنازل الجدي عن رئاسة الحكومة».
وكان لبيد وبنيت قد اتفقا على الخيوط الأساسية لحكومة التغيير. وعقد بنيت اجتماعاً لكتلته البرلمانية مساء أمس الأحد، وحظي بدعم شامل منها لموقفه بأن يتجه لحكومة التغيير. وأصدر حزبه بياناً في ختام الاجتماع جاء فيه: «استعرض بنيت أمام أعضاء الكنيست أحداث الأيام الأخيرة، وجهوده من أجل تشكيل حكومة مستقرة وقادرة على العمل في إسرائيل. والكتلة تدعم بالإجماع جهوده الرامية لتشكيل الحكومة ومنع انتخابات خامسة». ونقل عن بنيت قوله في الاجتماع إن نتنياهو لا يملك عدداً كافياً من النواب حتى يشكل حكومة يمين، وإن «المؤيدين لليمين يدركون الوضع، ونتنياهو تعهد بانشقاقات (من حزبي «يمينا» و«أمل جديد») لكن ليس هناك أي منشق».
الجدير ذكره أن مهلة تفويض لبيد بتشكيل حكومة ستنتهي في منتصف الليلة القادمة، الأربعاء – الخميس. وفي حال تشكيل «حكومة التغيير»، تفيد تقديرات بأنه سيتم تنصيب الحكومة في اليوم نفسه، أو إبلاغ الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، بالنجاح بتشكيل حكومة والحصول على مهلة أخرى من سبعة أيام قبل طرحها على الكنيست. لكن لبيد يسعى إلى طرح الحكومة على الكنيست وتنصيبها قبل نهاية مهلة كهذه، تحسباً من قيام نتنياهو واليمين، باستغلال الأسبوع لمواصلة الضغوط على بنيت وساعر. وفي حال تشكيل «حكومة التغيير»، بدعم من القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، برئاسة النائب منصور عباس، فإن بنيت سيتولى رئاستها في النصف الأول من ولايتها، فيما يتولى لبيد منصب «رئيس الحكومة البديل» ووزير الخارجية. وفي النصف الثاني من ولاية الحكومة يتبادلان المنصبين. وسيبقى بيني غانتس وزيراً للأمن، فيما يصبح أفيغدور ليبرمان وزير المالية، وغدعون ساعر وزير القضاء، ورئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، وزيرة المواصلات، وعومر بار ليف من العمل وزير الأمن الداخلي، ورئيس حزب ميرتس، نتسان هوروفيتس، وزير الصحة، وزميله العربي عيساوي فريج وزيرا للتعاون الإقليمي. ويتوقع تعيين عضو الكنيست مئير كوهين، من «ييش عتيد» رئيساً للكنيست.
اسرائيل
أخبار إسرائيل
[ad_2]
Source link