حددت الرئيسة الجديدة لمعهد «جوته» الثقافي الألماني، كارولا لينتس، مكافحة التطرف اليميني والشعبوية اليمينية موضوعاً رئيسياً في قائمة أعمال منصبها الجديد.
وقالت عالمة الأعراق الألمانية البالغة من العمر 66 عاماً، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين: «إنه لَأمر مُقلق مدى انتشار الجهل وعدم التسامح. إنها سياسة تركز على الهوية بقوة وتنتقي الاختلاف أو التبعية، ثم تضعها في المقدمة… هذا في الواقع عكس ما يريد معهد (جوته) تحقيقه: الانفتاح والتبادل والتفاهم».
وذكرت لينتس أن الأمر المهم الآن هو معرفة سبل العمل في هذا المجال، وقالت: «أعتقد أن المعهد قد وجد استراتيجيات مختلفة تتكيف مع المواقع المختلفة»، كما أوضحت أن الاستجابة العالمية غير ممكنة، «حتى لو كانت بعض المصادر التي تتغذى عليها هذه الحركات أو الأنظمة الاستبدادية متأثرة بالتأكيد بالخطابات المتداولة عالمياً».
وقالت لينتس: «عليك أن تنظر عن كثب مرة أخرى لفهم ما يجري بالفعل من حراك»، موضحةً أنه عندئذ سيتضح بصورة أكبر أين يمكن خلق مساحات مفتوحة للنقاش والتلاقي؟ وكيف؟ وقالت: «إنها الفرصة الخاصة التي يوفرها العمل الثقافي، حيث تتوفر لديه وسائل قوية لمواجهة الحراك التصعيدي والتطرف… العمل الثقافي لمعهد (جوته) هو عمل سياسي بالغ الأهمية». وتولّت لينتس مهام منصبها الجديد صباح اليوم (الجمعة)، في مدينة ميونيخ. وبعد المحامية يوتا ليمباخ، أصبحت لينتس ثاني امرأة تتولى قيادة المعهد، من سلفها كلاوس – ديتر ليمان (80 عاماً) الذي يترأسه منذ عام 2008.
ويهتم معهد «جوته» بنشر اللغة الألمانية وتعزيز التعاون الثقافي في الخارج، ويوجد حالياً نحو 160 فرعاً للمعهد في نحو مائة دولة.