[ad_1]
الخلايا الجذعية… آمال بتقدم مذهل ومخاوف من «استنساخ البشر»
الخميس – 15 شوال 1442 هـ – 27 مايو 2021 مـ
صورة بالمجهر للخلايا الجذعية(ارشيفية- رويترز)
باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»
تعتبر البحوث حول الخلايا الجذعية مصدرا للأمل والخوف في آن واحد ويجب وضعها في إطار أخلاقي خصوصا أنها تبدو مثل نوع من أنواع الخيال العلمي، كما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية المتخصص في أخلاقيات علم الأحياء في جامعة هارفرد إنسو هيون الذي شارك في صوغ توصيات الجمعية الدولية لبحوث الخلايا الجذعية التي أعلنت أمس الأربعاء.
لم هذه التوصيات وما مدى تأثيرها؟
في معظم البلدان لا يوجد تشريع بشأن هذا النوع من البحوث. ورغم أننا لا نملك سلطة معاقبة أي شخص لخرق هذه التوصيات، فإنها لها تأثير، إذ يعمل بموجبها العلماء.
عملها مشابه قليلا لعمل إشارات المرور.
عندما يكون اللون أخضر، لا توجد مشكلة، يحتاج الباحثون فقط إلى إعلامنا بأنهم يجرون هذا البحث أو ذاك. عندما يكون اللون برتقاليا، فإنه يتطلب منا أن ننظر فيه. ويشير اللون الأحمر إلى ضرورة عدم إجراء هذا البحث في الوقت الحالي، وهذه هي الحال، على سبيل المثال، مع الاستنساخ البشري التناسلي أو نقل الأجنة المعدلة وراثيا إلى الرحم.
يعتقد بعض العلماء أن أخلاقيات علم الأحياء تقف في طريق العلوم. لكنني أعتقد، بخلاف ذلك، أنها تفتح الطريق أمامها: «بدون إشارات مرور، تحدث اختناقات مرورية وحوادث سير».
هل تفهمون المخاوف المحيطة بهذه البحوث؟
يتساءل عامة الناس أحيانا إلى أين ستأخذنا العلوم كمجتمع، سواء أكان ذلك باستخدام تقنية كريسبر (وهي تقنية تعديل جيني تثير آمالا كبيرة لكنها استخدمت في ولادة أطفال معدلين وراثيا في الصين عام 2018) أو تقنيات أخرى. هذا مصدر قلق مفهوم تماما.
لكن لا يوجد قائد موحد يقود العلوم ويقول كلنا نسير في هذا الاتجاه أو ذاك. كل شيء مشتت، كل فريق يعمل بمفرده وأحيانا تجتمع بحوثهم بطريقة عرضية ويحرزون تقدما علميا.
في مجال يتقدم فيه العلم بسرعة كبيرة، يجب أن يتطور الإطار الأخلاقي باستمرار. ورغم ذلك، يجب أن نحافظ على مبادئ أخلاقية واسعة يفهمها الجميع.
والشرط الأساسي هو أن تكون لهذه البحوث فائدة مجتمعية، أي أنها تجعل من الممكن تعزيز المعرفة العلمية. وخلافا لذلك، ليس لديها سبب لأن تكون موجودة.
لنأخذ على سبيل المثال العلماء الذين يرغبون في صنع هجين بين الإنسان والشمبانزي (تشومان أو هيومانزي): لا تهدف هذه التجربة إلى الإجابة على أي أسئلة علمية. لذلك يجب ألا تكون موجودة.
على أي حال، هذا النوع من البحوث معقد جدا، لذلك من الصعب تخيل شخص ما يقوم بهذا النوع من التجارب في موقف سيارته. وهذا أمر يحد من مخاوفي.
هل هناك مجالات تجعلك تستغرب أن أحدا لم يجر تجارب فيها حتى الآن؟
أتردد في الإفصاح عنها لأنني لا أريد أن أعطي بعض الأشخاص فكرة القيام بها! إنما ثمة شيء واحد يمكنني التحدث عنه دون تردد، وهو إنقاذ الأنواع. إنه منظور مثير.
تحتفظ فرق من العلماء بالعديد من عينات الأنسجة الحيوانية المهددة بالانقراض في أماكن مبردة. لنتصور أن في إمكاننا، من هذا المنطلق، إنشاء نماذج من الأجنة قادرة على التطور: سيكون الأمر مماثلا لسفينة نوح إلى حد ما، يمكننا إعادة هذه الأنواع والتكفير عن خطيئة التسبب في انقراضها.
فرنسا
منوعات
[ad_2]
Source link