منتدى الحوار الأفريقي يفتتح أعماله بالتركيز على إعادة تشكيل العقليات بالاستفادة من هوية القارة الثقافية المتنوعة

منتدى الحوار الأفريقي يفتتح أعماله بالتركيز على إعادة تشكيل العقليات بالاستفادة من هوية القارة الثقافية المتنوعة

[ad_1]

وبدأ منتدى السياسة العامة لسلسلة الحوار الأفريقي 2021، الذي يستضيفه سنويا مكتب المستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا (OSAA)، أعماله اليوم الأربعاء 26 أيضا/مايو، ويستمر إلى 28 من الشهر الجاري.

وينعقد تحت شعار: “الهوية الثقافية والملكية: إعادة تشكيل العقليات”، إذ تحتفل سلسلة الحوار الأفريقي لهذا العام بهوية القارة وثقافتها وتاريخها وإنجازاتها، بينما يجتمع أصحاب المصلحة الرئيسيين لمناقشة التحديات والفرص الماثلة أمام القارة السمراء.

الاستثمار في التنوع

وقال الأمين العام إن الثقافة ثمرة عقولنا، ونتاج تقاليدنا، مضيفا أن “تنوعها مدهش”، وهي “محرك للتقدم الاقتصادي، وقوة للتماسك الاجتماعي.”

وشدد السيد غوتيريش في كلمته اليوم على أنه مع انتشار الكراهية والتعصب في جميع أنحاء العالم، “يجب ألا ندافع عن التنوع فحسب، بل يجب أن نستثمر فيه.”

ولكن لكي يكون ذلك ممكنا، دعا الأمين العام إلى التضامن مع القارة الأفريقية للتعافي من الجائحة.

التوزيع العادل للقاحات

وجدد الأمين العام نداءه من أجل المساواة في توزيع اللقاحات، قائلا إنه من غير المقبول أن اللقاحات ليست متاحة بالكامل بعد في القارة الأفريقية.

وأضاف: “أعتقد أن اللقاحات يجب أن تكون ميسورة التكلفة ومتاحة في كل مكان، وهذا هو سبب إصراري مع دول مجموعة العشرين على وضع خطة تطعيم عالمية للوصول إلى الجميع في كل مكان.”

دعم مالي للقارة

ومضى السيد غوتيريش في التأكيد على أهمية حصول أفريقيا على الدعم المالي اللازم لحماية مواطنيها ودعم قدرتها على إعادة إطلاق اقتصاداتها.

وأوضح قائلا إن التطعيم مهم للغاية ولكنه ليس كافيا. وأعرب عن قلقه حيال توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أن هناك نموا متوقعا للاقتصاد الدولي بنسبة 6 في المائة هذا العام “ولكن بنسبة 3.2 في المائة فقط في القارة الأفريقية”.

وقال: “من الضروري للغاية أن تتلقى البلدان الأفريقية الدعم المالي الذي تحتاجه في الوقت الحالي لحماية مواطنيها ولتكون قادرة على إعادة إطلاق اقتصاداتها “.

اعتماد تفكير تقدمي لتنمية أفريقيا

ويستضيف مكتب المستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا سلسلة الحوار الأفريقي لعام 2021 بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وبالإضافة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تحدث في الافتتاح الرسمي رفيع المستوى كل من السيد فولكان بوزكير رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ والسيد موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي؛ والسيد عيسى كونفورو، الممثل الدائم لمالي لدى الأمم المتحدة؛ والسيدة كريستينا دوارت، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا.

وقالت السيدة دوارت إنه في المواقف العادية وضمن إطار روتيني، يكاد يكون من المستحيل الترويج لتغييرات عميقة مثل تلك التي أحدثها كوفيد-19، مضيفة أنه من الصعب للغاية تحويل هذه التغييرات والاضطرابات إلى فرص. لكنها شددت على “حاجة إلى اغتنام الفرص التي توفرها أزمة كوفيد لتغيير طريقة تفكيرنا والتعامل مع تنمية أفريقيا بتفكير تقدمي.”

جلوس أفريقيا على طاولة الهندسة الدولية

في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تحقيق تعافٍ مستدام في أعقاب دعوة الأمين العام إلى “إعادة البناء بشكل أفضل”، قالت المستشارة الخاصة لشؤون أفريقيا إنها “لضرورة إنمائية عالمية والتزام أخلاقي ضمان أن تتمكن أفريقيا من الاستفادة من جميع قدراتها ومواردها لضمان تعافٍ مستدام وحقيقي وشامل.”

ودعت وكيلة الأمين العام، التي تولت منصبها في آب/أغسطس 2020، إلى ضمان تعافٍ يحقق النمو للفئات الأكثر ضعفاً ويساعد على عكس الاتجاه التصاعدي في مستويات الفقر بحيث يمكن تحقيق الوعد القاضي بعدم ترك أي شخص يتخلف الركب والوفاء به:

“ولكن أيضا تعافٍ يمهد الطريق لأفريقيا لتلعب دورها القوي في الساحة العالمية بمفهوم جديد للشراكة مدفوع بالمفهوم الأساسي القائل إن التنمية المستدامة تتطلب، كشرط مسبق، تمويلا مستداما مملوكا من أفريقيا وأنه عندها فقط، ستكون أفريقيا في وضع يمكنها من الجلوس على طاولة الهندسة المعمارية الدولية.”

تجدر الإشارة أن سلسلة الحوار الأفريقي هي عبارة عن منصة عالمية تركز على القضايا الأفريقية الحالية والناشئة، وتعزز الدعوة رفيعة المستوى من أجل السلام والأمن والتنمية في أفريقيا.

وقد تم استقاء شعار هذا العام من موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2021: “الفنون والثقافة والتراث: أدوات لبناء أفريقيا التي نصبو إليها”. وقد اجتذب قطاعا عريضا من المشاركين، بما في ذلك الأكاديميون والفنانون وصانعو السياسات والقرارات والباحثون والخبراء، فضلاً عن الدول الأعضاء وكيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply