تحذيرات من تحركات «داعش» الجديدة في العراق

تحذيرات من تحركات «داعش» الجديدة في العراق

[ad_1]

حذرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي من التحركات الأخيرة لـ«تنظيم داعش» في مناطق مختلفة من العراق. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي الغانمي، في تصريح له أمس الثلاثاء إنه حسب المعلومات المتوفرة فإن «تنظيم داعش» يتركز في أطراف محافظة كركوك خصوصا في ناحية الرياض وقضاء الحويجة، ويحاول استغلال التشنج الأمني الحاصل في كركوك بين الأجهزة الأمنية وحرس إقليم كردستان لإعادة تنظيم نفسه. وأضاف أن «عناصر (داعش) يحاولون استغلال الوضع في كركوك، على اعتبار أن المحافظة تختلف عن باقي المحافظات، وفيها صراعات داخلية بين الأحزاب للسيطرة على المحافظة».
وكانت محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين شهدت في الآونة الأخيرة توترات أمنية عبر عمليات نوعية مختلفة نفذها عناصر «داعش» في مناطق متفرقة الأمر الذي اضطر الحكومة المركزية في بغداد إلى إعادة التنسيق مع قوات البيشمركة الكردية في كركوك من أجل ضبط الأوضاع وسد الثغرات التي تسبب بها انسحاب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها وسيطرة القوات الاتحادية عليها منذ أواخر عام 2017. وعملت بغداد وأربيل طوال العام الماضي على تطبيع الأوضاع بينهما عبر تشكيل مراكز تنسيق مشتركة لمحاربة «تنظيم داعش».
إلى ذلك، تواصل القوات العراقية اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من الأنشطة التي يقوم بها «تنظيم داعش». فطبقا لخلية الإعلام الأمني تم إلقاء القبض على خلية للتنظيم في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) كانت تعمل ضمن قاطع جنوب بغداد طبقا لتسميات التنظيم. وقالت الخلية إن «مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على ثمانية إرهابيين ضمن خلية إرهابية عملت ضمن عصابات (داعش) الإرهابي بما يسمى جنوب بغداد». وأضافت أن «الخلية نشط عملها في جرف الصخر ضمن محافظة بابل في نقل انتحاريين ونقل ونصب وتفجير العبوات الناسفة على القوات الأمنية والمواطنين واستهداف نقاط المرابطة ومراكز الشرطة والتهجير القسري على الهوية». وأوضحت الخلية أنه «من خلال التحقيقات الأولية معهم اعترفوا بعدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين، تم تدوين أقوالهم ابتدائيا وقضائيا واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية».
وفي محافظة ديالى (65 كم شرق بغداد) تم تنفيذ حملة أمنية واسعة في قرى قضاء المقدادية بحثا عن بؤر وأوكار «داعش» في البساتين والأراضي الزراعية. وطبقا لمصدر أمني فإن «قيادة شرطة ديالى نفذت عملية دهم وتفتيش في بساتين وقرى (بلور والكوام) المحاذية لنهر مهروت ضمن قضاء المقدادية بحثا عن بؤر وأوكار عناصر (داعش)». وأضاف المصدر أن «العملية وقائية استباقية لمنع عناصر (داعش) من إعادة بناء أوكار وبؤر تهدد المناطق السكنية والقطعات الأمنية».
وفي محافظة نينوى (400 كم شمال بغداد) أطاحت مديرية الاستخبارات العسكرية باثنين من أبرز عناصر ما تسمى بفرقة «ذات الصواري» الإرهابية في تلعفر. وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إنه «وفقا لمعلومات قدمتها مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع حول وجود عدد من أبرز إرهابيي ما يسمى بـ(فرقة ذات الصواري) الإرهابية في قرية تمارات التابعة لقضاء تلعفر غرب نينوى، حيث تم على أثرها التنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى تمت مداهمة منزل وإلقاء القبض على أحدهم». وأضافت أنه «بعد تقاطع المعلومات تم التوصل للإرهابي الثاني بنفس القرية والقبض عليه، وتم تسليمهما لجهة الطلب لكونهما من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرتي قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب».
إلى ذلك أكد موقع «جيوبوليتكال مونيتور» الكندي، أن الوضع الأمني في مناطق شمال العراق شهد تدهوراً كبيراً مؤخراً بسبب هجمات «تنظيم داعش»، ما دفع العديد من المراقبين العراقيين والأجانب إلى التحذير من التصعيد وعواقبه المحتملة في المستقبل. وأوضح الموقع الكندي، أن «هذا الوضع يشكل تحدياً خطيراً ومتنامياً لحكومة مصطفى الكاظمي»، مشيراً إلى أنه «من الناحية الجغرافية، فإن المنطقة المعنية تعتبر استراتيجية للغاية لأسباب عديدة، إذ تشكل شريطاً يمتد من الحدود العراقية السورية إلى الحدود الإيرانية، ويبلغ طولها 100 كيلومتر وحجمها نحو 37 ألف كيلومتر، وتضم مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة».
ويشير تقرير الموقع الكندي إلى أن «كركوك، المحافظة الغنية بالنفط، تقع في قلب هذه المنطقة، وبالإضافة إلى أن هذه المنطقة تشكل جسراً برياً يربط إقليم كردستان بالأجزاء العربية الأخرى من هذا البلد».
وبالإضافة إلى كركوك، يبين التقرير، أن المنطقة تضم أيضاً محافظات حيوية أخرى، هي نينوى وصلاح الدين وديالى وواسط. وذكر الموقع الكندي أن «عناصر (داعش) نجحوا في استغلال هذا الوضع لمصلحتهم، وأصبحت خلاياهم النائمة نشطة وتعرض أمن المنطقة بأكملها للخطر»




[ad_2]

Source link

Leave a Reply