حوار الثقافات.. دعوة للتفاهم – أخبار السعودية

حوار الثقافات.. دعوة للتفاهم – أخبار السعودية

[ad_1]

أصل التواصل الإنساني ليس اشتراك الجميع في أفكار ثقافية واحدة.. ولكن اتفاقهم على معايير مشتركة. فالمعايير، كأساس للتفاهم وجوهر للتواصل، يتم صنعها وصياغتها من خلال (حوار الثقافات). ولا بد من الإشارة هنا إلى أن حوار الأديان هو الجزء الأهم في حوار الثقافات. فالثقافات الإنسانية العالمية تنطلق في أساسها من الأديان السماوية التي أنزلها الخالق على الأرض عبر أنبيائه ورسله عليهم السلام.

في العالم يوجد الكثير من (مراكز حوار الأديان).. مركز: الملك عبدالله لحوار الأديان، مركز حوار الأديان في الدوحة، حوار الأديان في فيينا، حوار الأديان في الأزهر.. إضافة إلى مراكز وجمعيات عالمية أخرى، مثل: جمعية اللقاء بين الديانات. كل هذه المراكز والمؤسسات العالمية تعمل بشكل جاد لخدمة مفردات ثقافية ترتكز على مفاهيم دينية تخدم التعايش السلمي بين المجتمعات.

يقول سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: (.. نأمل أن يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف).

نصوص القانون الدولي تحظر الإساءة للرموز الدينية باعتبارها دعوة صريحة للكراهية الدينية، كما أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد العواد: (.. الإساءة للأديان دعوة صريحة للكراهية).

حوار الثقافات هو الطريق المستقيم للوصول إلى التسامح والتعايش بين المجتمعات في إطار تكامل ترابط حقوق الإنسان، فهذه الحقوق غير قابلة للتجزئة.

نشر الكراهية عن طريق الدين معضلة في الثقافات.. تضفي مفردات سلبية على المجتمعات الإنسانية، وتجاوزها يحتاج لحوار للوصول إلى نقاط تقاطع ثقافية.. تُشكِّل دفعة قوية نحو التفاهم السلمي بين الشعوب والدول.

الحوار الثقافي لا يعني القناعة بما يقوله الآخر.. فالمعتقدات الثابتة لا يمكن تغييرها.. لكنه يعني الوصول إلى طريقة تفكير الآخر لإيجاد قاعدة حوار ينطلق منها التفاهم والتعايش بسلام.

السعودية بدأت بثقة عالية وخطوات ثابتة في استقطاب الاستثمارات العالمية من مختلف أصقاع العالم بثقافاته المتعددة.. وفتحت أبوابها -لما تملكه من تراث ثقافي متنوع- للسياحة العالمية، أيضا بثقافاتها المتعددة.. مما يعني أن التقارب الثقافي، يصب في النهاية في مصلحة (اقتصاد مزدهر) ويعطي مفهوماً جديداً للثقافة.. يروق للعالم.

الحوار بين الثقافات.. مطلب عالمي.. لرفع راية المقاربات الثقافية الأكثر توافقية.. والسعودية هي المرشح الأقوى لقيادة العالم في هذا الاتجاه.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply