نعم.. بدو ولنا الفخر!!

نعم.. بدو ولنا الفخر!!

[ad_1]

في لقاء تلفزيوني (قبل أيام) تكلم وزير الخارجية والمغتربين (السابق) في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة بأسلوب غير لائق عن المملكة، وكان في كلامه إساءة غير مبررة إلى أبناء المملكة والخليج، وأدت هذه التصريحات إلى موجة واسعة من الاستنكار والشجب والإدانة والرفض من أبناء لبنان أنفسهم قبل أشقائهم في الخليج وسائر البلدان العربية.

وقد تبارى اللبنانيون – على إثر ذلك – في إظهار محبتهم للمملكة، ووفائهم لها، وعبَّروا عن اعتزازهم بها، وبدورها الرائد في خدمة الإسلام، ونصرة قضايا الشعوب العربية في مختلف المحافل، وبخاصة وقوف السعودية إلى جوار لبنان إبان الحرب الأهلية اللبنانية التي أكلت الأخضر واليابس؛ إذ قامت السعودية بدعم لبنان، والحفاظ عليه، وصونه من الأخطار التي هددت أمنه واستقراره، من خلال رعايتها اتفاق الطائف الذي أرسى السِّلْم الأهلي بين مكونات الشعب اللبناني، وطوى صفحات الحرب المأساوية الأليمة، وأعاد إعمار لبنان.

ونحن إذ نأتي على ذكر ذلك فليس من باب المَنّ والأذى، ولا من قبيل معايرة الأشقاء في لبنان بما فعلته المملكة العربية السعودية من أجلهم؛ فهذا هو واجبها وقدرها؛ لكونها الشقيق الأكبر الذي يجب عليه أن يقف بجانب أشقائه، ولاسيما في وقت المحن والأزمات.

والحق إن المساعي التي بذلتها وتبذلها السعودية لحفظ لبنان وأهله في كل ملمة من الملمات التي تصيب هذا الشعب نابعة من أصالة السعودية وعراقتها، ومن صميم العلاقات الطيبة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين. ولا ينكر مواقف السعودية وأصالتها إلا جاهل أو حاقد. ووقوف السعودية إلى جانب لبنان في المحن التي تمرُّ بها ليس بأمر مستغرب؛ فقد وقفت السعودية مع لبنان أثناء الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، وساهمت في عمليات إعادة إعمار لبنان، وحفظ أمنه واستقراره، وتوفير الحياة الكريمة لكل أبناء وطوائف الشعب اللبناني دون استثناء أو تمييز. ونحن على ثقة بأن اللبنانيين شعب راقٍ متحضر، وهم أهل وفاء، ولا يُتوقَّع منهم غير المحبة والاحترام للمملكة ملكًا وحكومة وشعبًا!!

إن السعودية هي عمق لبنان العربي والإسلامي، وعلى مَرِّ التاريخ كان لبنان منارة للشرق وملتقى للحضارات، فكيف تردت أوضاعه إلى هذه الحد ليصبح بلد المحاور المتصارعة؟ ونموذجًا لما يُعرف في علوم السياسة والاقتصاد بالدول… التي تتحكم في مفاصلها قوى حزبية تحت سطوة السلاح، فتستباح الدولة، وتصبح هذه القوى دولة داخل الدولة، وتفرض نفوذها على الجميع، وتكرّس نفسها لخدمة المشاريع الخارجية؟!!

والأمر الصادم في تصريحات شربل وهبة ضد أبناء السعودية والخليج ليس في التطاول عليهم ووصفهم بـ(البدو)؛ فهذا مصدر فخر وعز وسؤدد لكل عربي مسلم، فمن رَحِم هذه الأرض وُلد خير البرية -صلى الله عليه وسلم-، وبعثه الله بالدين الخاتم، وجعل أمته خير الأمم.

فنعم، بدو ولنا الفخر!! وليس هذا المؤسف أو المزعج في كلامه، كما أنه ليس الصادم في كلامه تنكُّره لفضل السعودية وتطاوله على شعبها؛ فكل المساعدات التي قدمتها وتقدمها السعودية للبنان هي بدافع الواجب الذي يحتم على الأخ أن يقف بجوار أخيه، ولكن الصادم هو مدى تشوه الوعي والإدراك لدى كثير من النخب اللبنانية الآن!! فكيف لوزير الخارجية أن تكون هذه لغته؟ وكيف يفكر هذا الرجل؟ وإذا كان هذا الكلام العلني بهذا القدر من التشوه فكيف بالكلام غير المعلن؟ وما الذي يدور في أروقة الساسة اللبنانيين؟!!

غسان عسيلان

نعم.. بدو ولنا الفخر!!


سبق

في لقاء تلفزيوني (قبل أيام) تكلم وزير الخارجية والمغتربين (السابق) في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة بأسلوب غير لائق عن المملكة، وكان في كلامه إساءة غير مبررة إلى أبناء المملكة والخليج، وأدت هذه التصريحات إلى موجة واسعة من الاستنكار والشجب والإدانة والرفض من أبناء لبنان أنفسهم قبل أشقائهم في الخليج وسائر البلدان العربية.

وقد تبارى اللبنانيون – على إثر ذلك – في إظهار محبتهم للمملكة، ووفائهم لها، وعبَّروا عن اعتزازهم بها، وبدورها الرائد في خدمة الإسلام، ونصرة قضايا الشعوب العربية في مختلف المحافل، وبخاصة وقوف السعودية إلى جوار لبنان إبان الحرب الأهلية اللبنانية التي أكلت الأخضر واليابس؛ إذ قامت السعودية بدعم لبنان، والحفاظ عليه، وصونه من الأخطار التي هددت أمنه واستقراره، من خلال رعايتها اتفاق الطائف الذي أرسى السِّلْم الأهلي بين مكونات الشعب اللبناني، وطوى صفحات الحرب المأساوية الأليمة، وأعاد إعمار لبنان.

ونحن إذ نأتي على ذكر ذلك فليس من باب المَنّ والأذى، ولا من قبيل معايرة الأشقاء في لبنان بما فعلته المملكة العربية السعودية من أجلهم؛ فهذا هو واجبها وقدرها؛ لكونها الشقيق الأكبر الذي يجب عليه أن يقف بجانب أشقائه، ولاسيما في وقت المحن والأزمات.

والحق إن المساعي التي بذلتها وتبذلها السعودية لحفظ لبنان وأهله في كل ملمة من الملمات التي تصيب هذا الشعب نابعة من أصالة السعودية وعراقتها، ومن صميم العلاقات الطيبة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين. ولا ينكر مواقف السعودية وأصالتها إلا جاهل أو حاقد. ووقوف السعودية إلى جانب لبنان في المحن التي تمرُّ بها ليس بأمر مستغرب؛ فقد وقفت السعودية مع لبنان أثناء الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، وساهمت في عمليات إعادة إعمار لبنان، وحفظ أمنه واستقراره، وتوفير الحياة الكريمة لكل أبناء وطوائف الشعب اللبناني دون استثناء أو تمييز. ونحن على ثقة بأن اللبنانيين شعب راقٍ متحضر، وهم أهل وفاء، ولا يُتوقَّع منهم غير المحبة والاحترام للمملكة ملكًا وحكومة وشعبًا!!

إن السعودية هي عمق لبنان العربي والإسلامي، وعلى مَرِّ التاريخ كان لبنان منارة للشرق وملتقى للحضارات، فكيف تردت أوضاعه إلى هذه الحد ليصبح بلد المحاور المتصارعة؟ ونموذجًا لما يُعرف في علوم السياسة والاقتصاد بالدول… التي تتحكم في مفاصلها قوى حزبية تحت سطوة السلاح، فتستباح الدولة، وتصبح هذه القوى دولة داخل الدولة، وتفرض نفوذها على الجميع، وتكرّس نفسها لخدمة المشاريع الخارجية؟!!

والأمر الصادم في تصريحات شربل وهبة ضد أبناء السعودية والخليج ليس في التطاول عليهم ووصفهم بـ(البدو)؛ فهذا مصدر فخر وعز وسؤدد لكل عربي مسلم، فمن رَحِم هذه الأرض وُلد خير البرية -صلى الله عليه وسلم-، وبعثه الله بالدين الخاتم، وجعل أمته خير الأمم.

فنعم، بدو ولنا الفخر!! وليس هذا المؤسف أو المزعج في كلامه، كما أنه ليس الصادم في كلامه تنكُّره لفضل السعودية وتطاوله على شعبها؛ فكل المساعدات التي قدمتها وتقدمها السعودية للبنان هي بدافع الواجب الذي يحتم على الأخ أن يقف بجوار أخيه، ولكن الصادم هو مدى تشوه الوعي والإدراك لدى كثير من النخب اللبنانية الآن!! فكيف لوزير الخارجية أن تكون هذه لغته؟ وكيف يفكر هذا الرجل؟ وإذا كان هذا الكلام العلني بهذا القدر من التشوه فكيف بالكلام غير المعلن؟ وما الذي يدور في أروقة الساسة اللبنانيين؟!!

22 مايو 2021 – 10 شوّال 1442

12:38 AM


نعم.. بدو ولنا الفخر!!

غسان محمد عسيلانالرياض

في لقاء تلفزيوني (قبل أيام) تكلم وزير الخارجية والمغتربين (السابق) في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة بأسلوب غير لائق عن المملكة، وكان في كلامه إساءة غير مبررة إلى أبناء المملكة والخليج، وأدت هذه التصريحات إلى موجة واسعة من الاستنكار والشجب والإدانة والرفض من أبناء لبنان أنفسهم قبل أشقائهم في الخليج وسائر البلدان العربية.

وقد تبارى اللبنانيون – على إثر ذلك – في إظهار محبتهم للمملكة، ووفائهم لها، وعبَّروا عن اعتزازهم بها، وبدورها الرائد في خدمة الإسلام، ونصرة قضايا الشعوب العربية في مختلف المحافل، وبخاصة وقوف السعودية إلى جوار لبنان إبان الحرب الأهلية اللبنانية التي أكلت الأخضر واليابس؛ إذ قامت السعودية بدعم لبنان، والحفاظ عليه، وصونه من الأخطار التي هددت أمنه واستقراره، من خلال رعايتها اتفاق الطائف الذي أرسى السِّلْم الأهلي بين مكونات الشعب اللبناني، وطوى صفحات الحرب المأساوية الأليمة، وأعاد إعمار لبنان.

ونحن إذ نأتي على ذكر ذلك فليس من باب المَنّ والأذى، ولا من قبيل معايرة الأشقاء في لبنان بما فعلته المملكة العربية السعودية من أجلهم؛ فهذا هو واجبها وقدرها؛ لكونها الشقيق الأكبر الذي يجب عليه أن يقف بجانب أشقائه، ولاسيما في وقت المحن والأزمات.

والحق إن المساعي التي بذلتها وتبذلها السعودية لحفظ لبنان وأهله في كل ملمة من الملمات التي تصيب هذا الشعب نابعة من أصالة السعودية وعراقتها، ومن صميم العلاقات الطيبة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين. ولا ينكر مواقف السعودية وأصالتها إلا جاهل أو حاقد. ووقوف السعودية إلى جانب لبنان في المحن التي تمرُّ بها ليس بأمر مستغرب؛ فقد وقفت السعودية مع لبنان أثناء الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة، وساهمت في عمليات إعادة إعمار لبنان، وحفظ أمنه واستقراره، وتوفير الحياة الكريمة لكل أبناء وطوائف الشعب اللبناني دون استثناء أو تمييز. ونحن على ثقة بأن اللبنانيين شعب راقٍ متحضر، وهم أهل وفاء، ولا يُتوقَّع منهم غير المحبة والاحترام للمملكة ملكًا وحكومة وشعبًا!!

إن السعودية هي عمق لبنان العربي والإسلامي، وعلى مَرِّ التاريخ كان لبنان منارة للشرق وملتقى للحضارات، فكيف تردت أوضاعه إلى هذه الحد ليصبح بلد المحاور المتصارعة؟ ونموذجًا لما يُعرف في علوم السياسة والاقتصاد بالدول… التي تتحكم في مفاصلها قوى حزبية تحت سطوة السلاح، فتستباح الدولة، وتصبح هذه القوى دولة داخل الدولة، وتفرض نفوذها على الجميع، وتكرّس نفسها لخدمة المشاريع الخارجية؟!!

والأمر الصادم في تصريحات شربل وهبة ضد أبناء السعودية والخليج ليس في التطاول عليهم ووصفهم بـ(البدو)؛ فهذا مصدر فخر وعز وسؤدد لكل عربي مسلم، فمن رَحِم هذه الأرض وُلد خير البرية -صلى الله عليه وسلم-، وبعثه الله بالدين الخاتم، وجعل أمته خير الأمم.

فنعم، بدو ولنا الفخر!! وليس هذا المؤسف أو المزعج في كلامه، كما أنه ليس الصادم في كلامه تنكُّره لفضل السعودية وتطاوله على شعبها؛ فكل المساعدات التي قدمتها وتقدمها السعودية للبنان هي بدافع الواجب الذي يحتم على الأخ أن يقف بجوار أخيه، ولكن الصادم هو مدى تشوه الوعي والإدراك لدى كثير من النخب اللبنانية الآن!! فكيف لوزير الخارجية أن تكون هذه لغته؟ وكيف يفكر هذا الرجل؟ وإذا كان هذا الكلام العلني بهذا القدر من التشوه فكيف بالكلام غير المعلن؟ وما الذي يدور في أروقة الساسة اللبنانيين؟!!



[ad_2]

Source link

Leave a Reply