[ad_1]
عندما سألت أسطورة الكرة الإماراتية فهد خميس، عشية مواجهة الهلال بالأهلي في الدوري السعودي للمحترفين، عن رأيه بهذا الموسم، قال إن الدوري ليس الأقوى فنياً ولكنه فيه كثير من الإثارة، وفرق كبير بين الإثارة والقوة؛ فالهلال المتصدر حالياً ويقترب من اللقب، عليه خمس هزائم وسبعة تعادلات من أصل 28 مباراة، أي أنه أضاع 29 نقطة كاملة، وهو رقم كبير بالنسبة للهلال أو لأي بطل للكرة السعودية؛ فمن النادر أن نرى بطلاً متوّجاً في رصيده خمس هزائم، أما وصيفه الشباب ففي رصيده سبع هزائم وستة تعادلات، وهو رقم أيضاً كبير (بمقاييس الكرة السعودية على الأقل).
ورغم كل هذه الأرقام يبقى الهلال هو النادي الوحيد صاحب شخصية البطل رغم تعرضه لهزائم كثيرة؛ فهو مَن هزم ملاحِقه الشباب مؤخراً بالخمسة، وبعدها تعثر أمام الباطن، ثم عاد وهزم كبيراً آخر، هو الأهلي، بالخمسة، رغم أنه قدم واحداً من أسوأ مواسمه في دوري أبطال آسيا، وتأهل عن طريق غيره بعد تعادل الدحيل والأهلي، وكان يمكن أن يخرج من دور المجموعات في سابقة لا نشاهدها كثيراً مع زعيم آسيا.
نعم، الهلال خسر من ضمك ومن الوحدة وأبها والنصر والاتحاد، ولكنه عكس البقية كان قادراً على النهوض مستفيداً من عدم قدرة المنافسين على الاستفادة من أخطائه هو؛ فالشباب الذي تقدم عليه بخمس نقاط أضاع كل شيء منذ موقعة النصر الشهيرة، والاتحاد الذي توقعنا أن ينافس، اصطدم بضمك والفيصلي والباطن، أما الأهلي الذي سنحت له فرص كثيرة لتجاوز الهلال وبعدد كبير من النقاط، فقد فشل في استغلالها كلها حتى انهار في مواجهته الأخيرة أمام الهلال بأخطاء دفاعية غريبة جداً، وبمدرب لم يعرف أحد كيف ولماذا جاء، وهو الفاشل في كل مكان درّب فيه، لهذا تبدو الأمور كلها تصبّ في صالح الهلال الذي بقيت له مباراتان صعبتان إلى حد كبير أمام التعاون والفيصلي، فيما سيلعب منافسه الوحيد الشباب مع الفيصلي والوحدة وكلتاهما أيضاً صعبة، ولا نعتقد أن الهلال يمكن أن يفرط باللقب بعدما فرط بصدارته سابقاً، ثم عاد واسترجعها، فيما فشل البقية في استغلال تراجعه، مع اعترافنا بأن كل شيء وارد في عالم كرة القدم، وهنا تأتي الإثارة التي تحدّث عنها النجم فهد خميس، وهي علامة مسجلة للكرة السعودية التي لا يمكن أن تتوقع فيها أي مباراة مهما كانت هوية طرفيها.
عودة الجماهير أعطت الدوري النكهة التي كنا ننتظرها، وهي مناسبة لتهنئة قيادة المملكة على العمل الجبار الذي قامت به مع منتسبي خط الدفاع الأول ووزارة الصحة، حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه يوم الأربعاء الماضي.
[ad_2]
Source link