[ad_1]
قال الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي، صباح الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الولايات المتحدة تتوقع «خفضاً كبيراً للتصعيد اليوم»، في غزة على طريق وقف إطلاق النار. وكانت المكالمة مع نتنياهو هي المحادثة الرابعة منذ اندلاع العنف.
وقال بيان البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأجريا نقاشاً مفصلاً حول حالة الأحداث في غزة، والتقدم الإسرائيلي في إضعاف قدرات «حماس» والعناصر الإرهابية الأخرى، والجهود الدبلوماسية المستمرة من قِبل الحكومات الإقليمية والولايات المتحدة. وأبلغ بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه يتوقع تهدئة كبيرة، اليوم، في مسار وقف إطلاق النار.
وقالت نائبة المتحدثة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير، للصحافيين، على متن طائرة الرئاسة لزيارة ولاية كونتيكيت «لقد تلقينا أكثر من 60 مكالمة من الرئيس ومسؤولي الإدارة مع كبار القادة في إسرائيل والسلطة الفلسطينية وقادة آخرين في المنطقة». وأشارت إلى سعي بايدن لتهدئة العنف في حديثه مع نتنياهو، لكنها لم تشر ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد وافق وسيستجيب لطلب بايدن بالتهدئة.
وركزت وسائل الإعلام الأميركية على الحديث الذي دار بين بايدن والنائبة الديمقراطية عن ولاية ميتشيغان، رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية، خلال زيارة بايدن لولاية ميتشيغان مساء الثلاثاء، فقد تحدثت رشيدة مع بايدن حول السياسة الأميركية تجاه إسرائيل وطالبته بممارسة المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقالت له إن الحقوق الفلسطينية ليست ورقة مساومة. وانتقدت رشيدة عبر تغريداتها، دعم بايدن لنتنياهو الذي يرتكب جرائم حرب وينتهك القانون الدولي علانية.
وأشار مكتب طليب في الكونغرس، إلى أنها طالبت بحماية الفلسطينيين، وانتقدت دعم الولايات المتحدة في منح حكومة نتنياهو مليارات الدولارات كل عام لارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين. وقالت طليب، إنه لا يمكن التسامح مع الفظائع المرتكبة مثل قصف المدارس بأسلحة قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل. واستمر الحديث بين طليب وبايدن وزوجته جيل بايدن، لنحو ثماني دقائق على مدرج المطار في مدينة ديترويت، حيث كان بايدن يقوم بجولة في مصنع فورد لصناعة السيارات. وخلال زيارته للمصنع ألقى خطاباً وجه فيه كلمة لرشيدة طليب، وقال لها «أنتِ مقاتلة، أنا معجب بذكائك وتعاطفك واهتمامك بالآخرين، وأدعو الله أن تكون جدتك وعائلتك بخير في الضفة الغربية». ووعدها بالعمل لحماية أسرتها بمن فيهم جدتها وعمها اللذان يعيشان في قرية بيت هور بالضفة الغربية وبقية الفلسطينيين.
ويواجه بايدن ضغوطاً سياسية للقيام بمزيد من الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار والتهدئة، وسربت الإدارة يوم الثلاثاء، أن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه لا يمكن للإدارة الأميركية مواجهة الانتقادات لصمتها إزاء الضربات الإسرائيلية في غزة، إلا لفترة محدودة. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين بالبيت الأبيض، إن «اللغة التي تحدث بها بايدن مع نتنياهو كانت أكثر صرامة من البيان الذي أصدره البيت الأبيض»، وقال فيه إن بايدن أعرب عن دعمه وقف إطلاق النار.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين، جين ساكي، مساء الثلاثاء «إن هدفنا الآن هو إنهاء الصراع الحالي، وهذا ما ينصبّ تركيزنا عليه، أي العمل لإنهاء المعاناة والخسائر في الأرواح التي نراها على كلا الجانبين في هذه المرحلة». مضيفة، أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع منذ فترة طويلة، هي حل الدولتين، حيث يمكن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، أن يعيشا جنباً إلى جنب. «هذه هي المناقشات التي أجريناها منذ البداية، من خلال حوارنا الاستراتيجي مع إسرائيل. من الواضح أن الأمر متروك لكلا الطرفين للمضي قدماً».
وحول موقف إدارة بايدن من اتفاقات أبراهام بين إسرائيل وبعض الدول العربية، قالت ساكي «إننا لا نتبع نفس تكتيكات الإدارة السابقة. لقد أعدنا المساعدة الإنسانية والمساعدات الأمنية للفلسطينيين، هذا شيء تم إيقافه في عام 2018 وشعرنا أنه ليس إجراءً بنّاءً من الإدارة السابقة».
وانتقدت ساكي إدارة ترمب، قائلة، إنه لم تقم بأي شيء بنّاء، لإنهاء الصراع الطويل في الشرق الأوسط. وشددت على أن وجهة نظر إدارة بايدن، هي حل الدولتين، «ما زالت وجهة نظرنا هي أن تقديم تلك المساعدة الإنسانية والأمنية للفلسطينيين مع الحفاظ على علاقتنا الأمنية الطويلة مع إسرائيل، هو في مصلحة الولايات المتحدة، وحل الدولتين هو ما يتعين على كلا الطرفين أن يجتمعا معاً للاتفاق. وهذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على نتيجة طويلة الأجل سلمية ودائمة».
يذكر أن عدداً كبيراً من الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب، قد دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذرين من أن الولايات المتحدة لا تستطيع ببساطة أن تأمل أن يتوقف العنف وأن تتحسن الأوضاع، بينما إسرائيل تتعهد بمواصلة الضربات. كما طالب بعض المشرعين الديمقراطيين، بتقليص المساعدات الأميركية لإسرائيل. وعقد النائب الديمقراطي عن نيويورك، غريغوري ميكس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، اجتماعاً مساء الاثنين مع النواب الديمقراطيين؛ بهدف تأجيل مناقشة طلب الإدارة الأميركية تمرير صفقة أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار، والذي تمت الموافقة عليه قبل اندلاع التوترات والمواجهات المسلحة. ويتخوف الديمقراطيون في مجلس النواب من إرسال أسلحة أميركية الصنع إلى إسرائيل، في وقت تقوم فيه السلطات الإسرائيلية بقصف المدنيين والمناطق السكنية.
[ad_2]
Source link