النساء ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية عالقات في أزمة متشعبة

النساء ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية عالقات في أزمة متشعبة

[ad_1]

حطم الرجال جسدي وبعثروا روحي

“انتظرنا لساعات في نقطة التوزيع حتى طلبوا منا في النهاية العودة إلى ديارنا. جائعة وخالية الوفاض، مشيت مع ثلاث نساء أخريات وفتاتين صغيرتين. كان حينها الغسق، وسمعت صراخ الفتيات الصغيرات.”

“استدرت، وفي الضوء الخافت، رأيت رجالا وفتيانا يقتربون منّا. أمسكوا بنا وكانوا يسخرون منّا فيما يوزعوننا بينهم بما في ذلك الفتيات. تناوب خمسة رجال على اغتصابي وانتهاك جسدي. آخر ما فكرت به قبل أن أفقد وعيي، كان كيف يمكن أن يوجد شر مطلق في هذا العالم”.

كانت هذه لاريز *، وهي نازحة داخليا من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تسرد قصتها للدكتورة كانيم خلال زيارتها الأخيرة إلى بوكافو، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

سلمت لاريز مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان صورة مجعدة تظهر جسدها الممزق في أعقاب الاعتداء. مكثت في المستشفى لمدة خمسة أشهر. حطم الرجال جسدي إلى أجزاء كثيرة وبعثروا روحي”.

عاصفة من الأزمات الإنسانية

هذه التجربة المروعة شائعة جدا. مع واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا والتي طال أمدها في العالم، يوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من خمسة ملايين نازح، ومجتمعات لا تزال تعاني من الصراع المسلح والعنف وانعدام الأمن.

هذه ليست مجرد عاصفة كاملة من الأزمات الإنسانية؛ إنها تتجاوز ذلك، لأن الحجم كارثي”، قالت الدكتورة كانيم التي جاءت إلى البلاد بصفتها مسؤولة رئيسية عن الجهود المبذولة على نطاق منظومة الأمم المتحدة لحماية النساء والفتيات، للاستماع إلى أصوات واحتياجات الناجيات من العنف الجنسي.

بعد الاستماع إلى قصص النساء، سلمت مديرة صندوق الأمم المتحدة توصياتهن إلى فريق مخصص لحماية النساء والفتيات من الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتحرش الجنسي.

وناقشن الأولويات والمساءلة والجهود المبذولة لجعل عدم التسامح مطلقاً حقيقة واقعة. كما شاركت الدكتورة كانيم التوصيات مع فريق الأمم المتحدة القطري والممثل الخاص للأمين العام.

“علينا النظر في ثلاث أولويات: تعزيز استجابتنا؛ تحسين وصول الضحايا إلى المساعدة والمعلومات الجيدة؛ وتعزيز التنسيق والتماسك بيننا. النساء والفتيات عالقات في الوسط، يدفعن ثمناً باهظاً بحقوقهن وأجسادهن وحياتهن”.

تحديات طارئة

تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية تحديات إنسانية ملحة، تتفاقم بفعل تأثير كوفيد-19 والكوارث الطبيعية والصراعات المحلية وتفشي الأمراض. تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية من الناحية الجغرافية ثاني أكبر دولة في العالم، وواحدة من أكثر الدول اكتظاظا بالسكان، وواحدة من أغنى الموارد الطبيعية في أفريقيا.



UNFPA/Luis Tato

المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم، تزور “المركز الشامل” في كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية.

على الرغم من مواردها الهائلة، يعيش 63 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ويؤثر انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير على النساء الحوامل والمرضعات والأطفال حديثي الولادة.

من المتوقع أن يحتاج أكثر من 25 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المساعدة الإنسانية هذا العام. ومن بين هؤلاء، يهدف صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى الوصول إلى 5.7 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب بخدمات وإمدادات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة، والوقاية من العنف القائم على نوع الجنس والاستجابة له والدعم النفسي والاجتماعي.

على هذه الخلفية، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة استجابة إنسانية تتطلب ما يقرب من ملياري دولار لتوفير المساعدة المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفا. يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن مبلغ 67 مليون دولار ضروري لتوفير خدمات الرعاية الصحية الإنجابية وحماية المرأة حتى نهاية عام 2021.

الأمل في مستقبل أكثر إشراقا

وتقول الدكتورة ناتاليا كانيم إن التحديات المتعددة التي تواجه البلاد تتطلب تدخلات متماسكة وتعاونية لدعم المجتمعات المتضررة قبل وأثناء وبعد الأزمات. “نحن نتطلع إلى التدخلات الإنسانية التي تمهد الطريق للأهداف طويلة المدى لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وبناء التماسك الاجتماعي والحفاظ على السلام”.

وأضافت أن تعزيز قدرة الناس والمجتمعات والأنظمة على الصمود، وتعزيز الوصول العادل والمنصف إلى الخدمات الأساسية مثل رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، أمر بالغ الأهمية لنجاح الجهود.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تحقيق ثلاث نتائج تحويلية بحلول عام 2030 –ألا وهي: خفض الوفيات بين صفوف الأمهات التي يمكن الوقاية منها إلى الصفر؛ تلبية احتياجات تنظيم الأسرة بالكامل؛ والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة، بما في ذلك زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

أعلنت الدكتورة كانيم أنها متفائلة بالتزام الدولة ورؤيتها، مستذكرة ما ورد في جلسة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، التي عقدت في آذار/مارس الماضي.

* تم تغيير اسم الشابة لحمايتها

تعزيز الشراكات في جمهورية الكونغو الديمقراطية

تجدر الإشارة إلى أنه خلال زيارتها لجمهورية الكونغو الديمقراطية، سافرت الدكتورة كانيم من كينشاسا إلى بوكافو، للقاء قادة البلديات ومسؤولي الأمم المتحدة والحائز على جائزة نوبل، الدكتور دينيس موكويغي. وزارت مستشفى بانزي الشهير وجناح مرضى الناسور والناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس. ناقشوا الرعاية الشاملة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز الشراكة.

كما التقت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان مع كبار المسؤولين الحكوميين، والسيدة الأولى، والقيادات النسائية، وممثلي وكالات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني. وزارت “المركز الشامل” في بلدية كينتامبو في كينشاسا، الذي يوفر للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي رعاية متعددة القطاعات.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply