[ad_1]
“ومن الترند ما قتل..!”
أصبح موضوع “الترند” (الهاشتاق الأكثر تداولاً) أمرًا مألوفًا واعتياديًّا في واقع مجتمعاتنا العربية والخليجية؛ ولذلك لا نستغرب لما نجد كل ساعة “ترند”، سواء كان موضوعًا فنيًّا أو رياضيًّا أو اجتماعيًّا أو حتى سياسيًّا، بعكس قبل سنوات قريبة حينما كان الترند يبقى مستمرًّا وموجودًا لمدة شهر أو أيام معدودة قبل أن يظهر ترند آخر أقوى منه. أما حاليًا فقد أصبح الترند على تويتر كل ساعة في مواضيع ومجالات مختلفة، ما بين تصاريح فنانين، ونشر غسيل، وتصفية حسابات بينهم. وعادة ما يؤدي الترند الغرض المراد منه، سواء من الاستجابة عادة لما يطرح فيه، أو حتى التفاعل معه كمادة دسمة تم طرحها؛ ولذلك لا نقول سرًّا حينما نقول إن مواضيع الترند مشاهدة بنِسَب كبيرة جدًّا بين أوساط المجتمع، ما بين مهتمين وعوام ومثقفين، وغيرهم؛ ولذلك أضحى للترند صدى كبير في مجتمعاتنا شئنا أم أبينا، ويحظى باهتمام بالغ من الناس والمهتمين على الأصعدة كافة..!
لا شك أن من يرفع “الترند” عادة يريد أن يحقق أهدافًا قد تكون أهدافًا مشروعة أو منطقية أو على العكس، وقد تسبب أزمات بين الدول، على غرار ما صرح به وزير خارجية لبنان شربل وهبة، حينما وصف الخليجين بـ(البدو) ظنًّا منه بأن ذلك يجرحهم أو يحط من قدرهم، ولا يعلم المسكين والجبان أن ذلك ما يفتخر به هذا المجتمع كونه مجتمعًا بدويًّا، ولا ينكرون جذورهم وأصلهم مهما كان، وهم لا يتحسسون من ذلك الوصف أبدًا كونه مصدر عز وفخر لهم، وكل مسؤولي البلد يفخرون بذلك ويعتزون به، وعلى ذلك لم يجنِ من ذلك الوزير سوى الخسارة والندامة؛ ولا أدل على ذلك من تقديم استقالته نتيجة ما وصله وشاهده من ردود وتوضيحات على مقولته تلك؛ ولذلك نذكِّره ونقول له ولغيره من أعداء هذه البلاد المباركة إن “من الترند ما قتل..!”.
[ad_2]
Source link