[ad_1]
18 مايو 2021 – 6 شوّال 1442
09:48 PM
أثارت تصريحاته موجة من الاستنكار والاستهجان
هجوم لبناني لاذع على “شربل”.. والمتطاول معتذرًا: “جَلَّ من لا يخطئ”
أثارت تصريحات وزير الخارجية اللبناني ردود فعل واسعة استنكارية في لبنان والخليج بعد أن وُصفت تصريحاته المتطاولة بالمسيئة للسعودية ودول الخليج، بعد أن حملت اتهامات مبطنة وزائفة وغير مسؤولة.
تصريحات شربل وهبة التي حملت اتهامًا مبطنًا للخليج بتمويل تنظيم “داعش” الإرهابي وجدت استهجانًا واستنكارًا لدى الأوساط والدوائر اللبنانية المختلفة؛ إذ أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن اتهام شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، المملكة العربية السعودية من دون أن يسميها بتمويل تنظيم داعش الإرهابي هو رأي شخصي، ولا يعبّر عن موقف الدولة اللبنانية.
وشدّدت في بيان أصدره المكتب الإعلامي للرئاسة على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، وعلى حرصها على استمرار هذه العلاقات، وتعزيزها في المجالات كافة.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن ما صدر عن “شربل” يعبّر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية، ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة والصديقة عمومًا، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصًا.
فيما وصف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري التصريحات المسيئة بـ”العبثية”، لافتًا إلى أن “الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية على قناة الحرة كلام لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكّل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسة الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية”.
واستمرت موجة الهجوم اللبنانية على “شربل” متهمة إياه بالإساءة لعلاقات لبنان بمحيطه العربي، ودعا النائب والسياسي اللبناني نديم الجميل وزير الخارجية إلى الاستقالة فورًا، مغردًا عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “ندفع اليوم ثمن معاداة ومهاجمة الدول الشقيقة أكثر من أي وقت مضى؛ فالعزلة العربية والدولية غير مسبوقة”.
مضيفًا: “شربل وهبة المؤتمن على علاقات لبنان الخارجية داس مصلحة البلد العليا، وتناسى أنه وزير خارجية الدولة لا وزير خارجية الدويلة! شربل وهبة أقول له (استقِل)!”.
بينما اعتبر النائب اللبناني نزيه نجم أن “كلمة الاستنكار قليلة للرد على الكلام المرفوض الذي أطلقه وزير الخارجية اللبناني بحق الأشقاء العرب”، متسائلاً: “هل هذا وزير خارجية أم وزير حرب؟”.
وأعرب في بيان له عن أسفه “لما بلغته الصورة الدبلوماسية للبنان في هذا الزمن، بعدما كان لبنان مدرسة للدبلوماسية والتواصل”.
فيما شن السياسي اللبناني البارز سمير جعجع رئيس حزب “الكتائب اللبناني” هجومًا حادًّا على الوزير اللبناني، واصفًا تصريحاته بمن رمى حجرًا في بئر شرب منه اللبنانيون طويلاً، على حد قوله. وانتقد “جعجع” ما وصفه بالمغالطات في تصريحات “شربل” الذي وصفه بوزير خارجية حزب الله، وليس لبنان، كما لفت إلى أن السعودية هي العدو الأول لـ”داعش”، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
المتطاول يعتذر
من ناحيته، أبدى وزير الخارجية اللبناني اعتذاره عما بدر منه، وقال في بيان: “يهمني التأكيد مرة جديدة أن بعض العبارات غير المناسبة، التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضًا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وأضاف: “كما أن القصد لم يكن، لا أمس ولا قبله ولا بعده، الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة التي لم تتوقف جهودي لتحسين وتطوير العلاقات معها لما فيه الخير والمصلحة المشتركة، ودومًا على قاعدة الاحترام المتبادل. وجَلّ من لا يخطئ في هذه الغابة من الأغصان المتشابكة”.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، قد أجرى اتصالاً هاتفيًّا بـ”شربل” لاستيضاح حيثيات المواقف التي أدلى بها، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأكد “دياب” حرصه على “أفضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج، ومع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وعدم الإساءة إليها، وخصوصًا أن هذه الدول لطالما وقفت إلى جانب لبنان”. ودعا دياب إلى “تجاوز ما حصل، والعودة إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء”.
[ad_2]
Source link