[ad_1]
العلاقة بين جمهور مانشستر يونايتد وعائلة غليزر الأميركية معقدة وتزداد سوءاً
الديون الثقيلة وعدم الفوز بعدد كبير من البطولات جعلت مالكي النادي لا يحظون بشعبية كبيرة
الأحد – 4 شوال 1442 هـ – 16 مايو 2021 مـ رقم العدد [
15510]
جويل وأفرام غليزر مع سولسكاير قبل مواجهة يونايتد مع برشلونة عام 2019 في كامب نو (رويترز)
لندن: جيمي جاكسون
لم يحصل مانشستر يونايتد على أي بطولة منذ عام 2017. ولم يفز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ثماني سنوات، وهو الأمر الذي أثار استياء جماهير النادي التي احتجت ضد عائلة غليزر الأميركة المالكة للنادي قبل مباراة الفريق أمام ليفربول على ملعب «أولد ترافورد»، التي تم تأجيلها بعد أن اقتحم بعض الجماهير أرض الملعب. ويرى البعض أن العائلة الأميركية هي المسؤولة الوحيدة عن تعثر الفريق داخل الملعب.
لقد وصلت ديون النادي إلى 487 مليون جنيه إسترليني، وما يزيد على مليار جنيه إسترليني بعد إضافة فائدة هذه الديون، التي تكدست على النادي منذ استحواذ عائلة غليزر عليه في عام 2005.
وعلاوةً على ذلك، فشل النادي في الحصول على أي بطولة منذ أربع سنوات، كما لم يحصل إلا على ثلاث بطولات فقط منذ رحيل المدير الفني الأسطوري السير أليكس فيرغسون في عام 2013، ولم يكن من بينها أي بطولة للقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد قاد فيرغسون النادي للحصول على 13 لقباً للدوري الإنجليزي الممتاز، من بين العشرين لقباً التي حصل عليها النادي عبر تاريخه. وكان فيرغسون يقوم بدور المدير الفني وكبير الكشافة ومدير الكرة بالنادي في آن واحد، وبالتالي كان رحيله أحد الأسباب الرئيسية في تراجع النادي بهذا الشكل. وقد حقق المدير الفني الأسكوتلندي الكثير من النجاحات حتى في ظل ملكية عائلة غليزر للنادي، فخلال الفترة بين عامي 2005 و2013 حصل فيرغسون على خمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق ثنائية دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز مرة واحدة، وحصل على ثلاث كؤوس لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية.
ببساطة، لم يكن من السهل على الإطلاق أن يجد مانشستر يونايتد بديلاً لهذا المدير الفني العبقري! وكان أول من يخلف فيرغسون على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد مواطنه الأسكتلندي ديفيد مويز، بعقد يمتد لست سنوات، لكنه لم يقد النادي إلا في 34 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز ورحل بعد ذلك. ثم جاء المدير الفني الهولندي المخضرم لويس فان غال، الذي اتسمت فترة ولايته بالتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الذين لم يقدموا الأداء المتوقع منهم، وقاد الفريق للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يقال من منصبه بسبب فشله في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وبعد ذلك، جاء المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي قاد النادي لمدة عامين ونصف العام، وقاد الفريق خلالها للفوز بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي، ثم أقاله إد وودوارد من منصبه قبل فترة أعياد الميلاد عام 2018، بعد أن نفد صبر نائب الرئيس التنفيذي للنادي. وعندما تمت الاستعانة بأولي غونار سولسكاير كمدير فني مؤقت (في البداية)، كان قد مر خمس سنوات على مانشستر يونايتد بدون فيرغسون، وهي الفترة التي انتقلت فيها الهيمنة على كرة القدم الإنجليزية إلى مانشستر سيتي، مع تكوين ليفربول لفريق قوي تمكن من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز في موسمين متتاليين (2018 – 2019 و2019 – 2020).
وكانت القواسم المشتركة في هذه السنوات المخيبة للآمال تتمثل في وودوارد وعائلة غليزر المالكة للنادي. وبالنسبة للودوارد، فقد تعرض منزله للهجوم من قبل جماهير النادي الغاضبة، كما تعرض للسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وسيرحل عن النادي بنهاية العام الحالي، بعد إخفاق مانشستر يونايتد في الانضمام إلى بطولة دوري السوبر الأوروبي المقترحة، التي وئدت في مهدها. لكن إقامة عائلة غليزر في فلوريدا بالولايات المتحدة فيعني أنها بعيدة كل البعد عن أيدي الجماهير الغاضبة بسبب زيادة ديون النادي وفشله في الحصول على البطولات، وعدم التواصل بين ملاك النادي والجماهير.
وبعيداً عما يمكن أن نطلق عليه «الخيار النووي»، الذي يعني إجبار عائلة غليزر على بيع النادي، وأن تصبح جزءاً من الماضي، فمن الواضح للجميع أن العائلة الأميركية قد فشلت في التعامل بشكل جيد مع جمهور النادي. لكن يجب الإشارة إلى أنه رغم الغضب الشديد من قبل الجماهير، فإنه لا يزال هناك استعداد من قبل هذه الجماهير للعمل مع العائلة الأميركية، والدليل على ذلك أن مجلس أمناء جمهور مانشستر يونايتد قد أكد على ذلك يوم مؤخراً، في خطاب مفتوح جاء فيه: «لقد شعرنا بالتهميش والتجاهل أكثر من أي وقت مضى».
ويمكن القول إن عائلة غليزر في وضع مثالي الآن لتغيير ذلك – من خلال منتدى جماهير النادي الذي يضم 11 ممثلاً عن الجمهور الذي يشاهد المباريات من الملعب. وكثيرا ما يتفاعل وودوارد مع هذا المنتدى، ويستقبل الأسئلة، لذلك من المؤكد أن أحد الرئيسين المشاركين، جويل أو أفرام غليزر، يمكنهما أن يخصص ساعة من وقته، مرة أو مرتين في السنة، للتفاعل مع هذا المنتدى. ومن شأن هذا أن يُرضي «بعض المشجعين»، ويؤكد أن جويل كان صادقاً عندما وعد سابقاً بأنه سيستمع لآراء الجماهير بشكل مناسب.
وعلاوة على ذلك، يجب أن نشير إلى أن صافي ما أنفقه مانشستر يونايتد على التعاقد مع لاعبين جدد خلال العامين الماضيين بلغ 200 مليون يورو، وهو أعلى مبلغ ينفقه أي نادٍ أوروبي على التعاقدات في تلك الفترة، وهو ما يعكس رغبة مسؤولي النادي في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح. كما ستشير عائلة غليزر إلى النمو الكبير في الإيرادات التجارية تحت إشرافهم وفي ظل رؤية وودوارد. وتقول عائلة غليزر إنها تعمل في صمت حتى تتجنب المشتتات، لكن كثيرين فسروا هذا الصمت المطبق بأنه شكل من أشكال الازدراء! ويمكن للمالكين الذين يخاطبون منتدى الجماهير (أو أي اجتماع آخر) السماح لهم بالتعبير عن كيفية قبولهم للأخطاء التي ارتكبت، وأن الجماهير محقة في الشعور بالحرمان والتهميش، وأن إيجاد بديل لفيرغسون كان صعباً للغاية، لدرجة أن الأمر تطلب ثلاث محاولات قبل الاعتماد على سولسكاير.
ومع ذلك، تتسم العلاقة بين جماهير مانشستر يونايتد وعائلة غليزر بأنها دقيقة ومعقدة للغاية، والدليل على ذلك أن بعض الجماهير قد احتجت حتى في عام 2010 عندما كان فيرغسون في منتصف الثماني سنوات التي عمل خلالها في ظل ملكية العائلة الأميركية. وفي الوقت الذي يستعد فيه وودوارد للرحيل، يحتل مانشستر يونايتد المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى وشك الحصول على لقب الدوري الأوروبي بعد وصوله للمباراة النهائية بعدما سحق روما الإيطالي في الدور نصف النهائي. ومن الواضح للجميع أن الفريق يسير بخطى ثابتة تحت قيادة سولسكاير. وبالتالي، فإن الحقيقة الأساسية والواضحة هي: كلما طالت الفترة التي لا يتحسن فيها الفريق، زادت الانتقادات لعائلة غليزر والاتهامات بأنها السبب في تراجع نتائج مانشستر يونايتد – سواء كان ذلك عادلاً أم لا.
المملكة المتحدة
الدوري الإنجليزي الممتاز
مانشستر
[ad_2]
Source link