[ad_1]
وقد أعربت أوتشا عن الخوف إزاء تصعيد العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل مع ارتفاع عدد الضحايا على جانبي النزاع ومعاناة المدنيين.
وفي مؤتمر صحفي من جنيف، أفاد المتحدث باسم أوتشا، ينس لاركيه، بتعرض أكثر من 200 وحدة سكنية للتدمير أو لأضرار بالغة، وقد تأثرت 31 منشأة تعليمية. وقال لاركيه: “يلتمس مئات الأشخاص، كثير منهم من مخيمات اللاجئين في غزة، الملجأ في المدارس التي تديرها وكالة الأونروا. التحدي هو الجائحة وخطر ازدحام الناس وانتشار الفيروس”.
وأشار لاركيه إلى أن الأعمال العدائية في قطاع غزة، الذي يقطنه مليوني فلسطيني، أثرت على الوصول إلى المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والاستجابة لجائحة كـوفيد-19، مشيرا إلى أن الأطفال دون سن 18 عاما، يشكلون ما يقرب من نصف سكان غزة.
أضرار بشبكات المياه والكهرباء
وأوضح المتحدث باسم أوتشا أن محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة لا تزال غير عاملة، مما أثر على حصول ما يقدر بنحو 250 ألف شخص على مياه الشرب النظيفة. وقد كان 230 ألف شخص آخر من مدينة غزة وخانيونس يعانون من محدودية الوصول إلى المياه المنقولة بالأنابيب بسبب انقطاع التيار الكهربائي والأضرار التي لحقت بالشبكات.
وبالنظر إلى احتياطيات الوقود المحدودة، فإن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة تعمل على اثنين فقط من توربيناتها الأربعة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي يوميا.
وقال لاركيه: “قدم العاملون في المجال الإنساني المساعدة على الأرض، لكن انعدام الأمن الحالي قيّد بشكل كبير تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك استجابة كوفيد-19”.
وردّا على أسئلة الصحفيين، قال لاركيه إن أوتشا على اتصال مع جميع الأطراف ذات الصلة، والسلطات على الأرض. والمفاوضات جارية في هذا الوقت للوصول إلى قطاع غزة وتزويده بالوقود.
وشدد السيد لاركيه على أن أوتشا قلقة بشأن جميع المدنيين، بصرف النظر عن مكان وجودهم أو عرقهم. وأضاف أن العرض الذي قدمه ركز على غزة لأن (جهود المساعدة الرئيسية) نُفذت هناك. وفيما يتعلق بعدد الضحايا، قال لاركيه إن أوتشا أشارت فقط إلى المصادر الرسمية المتاحة، وهي سلطات الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
الأوضاع على الأرض
بحسب موجز المستجدات الصادر عن أوتشا، وهو الثالث من نوعه هذا الأسبوع، وفقا للسلطات الصحية في غزة، حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي من يوم 13 أيار/مايو، قتل 83 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا وسبع نساء، وأصيب 487 آخرون بجروح منذ بداية التصعيد في 10 أيار/مايو.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن القوات الإسرائيلية استهدفت كبار أعضاء الجماعات المسلحة الفلسطينية، وأكدت الجماعات نفسها هذه الوفيات.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة 1,500 صاروخ وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل منذ 10 أيار/مايو، وسقط عدد كبير منها داخل غزة، مما يوحي بأنه من الممكن أن الضحايا والأضرار في غزة نجمت عن نيران فلسطينية.
وفي إسرائيل، تسببت الصواريخ الفلسطينية في مقتل ستة مدنيين، من بينهم ثلاث نساء وفتاة وفتى، وإصابة المئات بجروح. وقتل جندي إسرائيلي في 12 أيار/مايو قرب السياج الحدودي بفعل صاروخ مضاد للدروع أطلق من غزة.
وواصل الفلسطينيون الاحتجاج في حي الشيخ جراح تضامنا مع الأسر التي تواجه الإخلاء، واستخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والمياه العادمة ضد الفلسطينيين.
وفي مناطق أخرى بالضفة الغربية، أشارت التقارير إلى اندلاع الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محافظات الخليل وبيت لحم وقلقيلية ونابلس في مساء 12 أيار/مايو. وقتل فلسطيني وأطلقت النيران على آخر وأصيب بجروح عندما حاول مهاجمة جنود إسرائيليين، كما زعم، وأصيب جنديان في إحدى الهجمات.
وفي الإجمال، قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب 1,682 آخرين في الضفة الغربية منذ 10 أيار/مايو. كما تواصلت الاضطرابات المدنية، ولا سيما في كبرى المدن بإسرائيل. وأسفرت هذه الاضطرابات عن حالة وفاة والعديد من الإصابات وأضرار لحقت بالممتلكات. وأفادت التقارير باعتقال نحو 374 شخصا عقب العنف واسع النطاق في 12 أيار/مايو.
الأمين العام يدعو للتهدئة
وفي تغريدة على حسابه على توتير، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “احتراما لروح العيد، أدعو إلى التهدئة الفورية ووقف الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل. لقد مات الكثير من المدنيين الأبرياء بالفعل. لن يؤدي هذا الصراع إلا إلى زيادة التطرف والراديكالية في المنطقة بأسرها.”
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن مناقشة مفتوحة افتراضية يوم الأحد (16 أيار/مايو) لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط. وقد عقد المجلس خلال الأسبوع المنصرم جلستين مغلقتين لمناقشة التطورات.
وبحسب أوتشا، صرّح منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في 12 أيار/مايو، “أن ما تقوم به حماس والمسلحون الآخرون من إطلاق عشوائي للصواريخ والقذائف من أحياء مدنية مكتظة بالسكان باتجاه المراكز السكانية المدنية في إسرائيل يخالف القانون الدولي الإنساني، وغير مقبول ويجب أن يتوقف فورا. وفي حين ندرك المخاوف الأمنية المشروعة لدى إسرائيل، يتعين على السلطات الإسرائيلية أن تلتزم بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي وعلى القوات الأمنية أن تمارس أعلى درجات ضبط النفس وأن تضبط استخدامها للقوة لتحييد المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير العمليات العسكرية”.
كما أكد وينسلاند أنه “ليس ثمة ما يبرر قتل المدنيين في أي مكان. إنني أشعر بالفزع بشكل خاص لأن الأطفال ما زالوا يقعون ضحايا للعنف. ويجب منحهم حماية خاصة من أي شكل من أشكال العنف”.
[ad_2]
Source link