أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، أمس (الأربعاء)، عن تمدد وباء «كورونا» في 39 مدينة وبلدية، مخلفا مزيدا من الإصابات والوفيات يوميا، وسط مخاوف من انفلات الوضع الوبائي في البلاد مع فصل الشتاء.
وقال المركز الوطني إنه سجل 875 حالة إيجابية، بينهم 575 إصابة جديدة، و300 لمخالطين، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 70885 إصابة، تعافى منهم 42098. وتوفي 970، مكررا نداءه للمواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، من بينها ارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر واستخدام المواد المعقمة عند المصافحة، والكف عن التجمعات في الأسواق التجارية والمناسبات الاجتماعية.
وتحدث مركز بنغازي الطبي بشرق البلاد، عن التفاوت في أعداد الإصابات بالفيروس التي يستقبلها يوميا، مشيرا إلى أن وحدة العناية الفائقة وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى للمصابين، في ظل تزايد حالات الاشتباه داخل مقر الحجر الصحي، وهم 45 إصابة بقسم الرجال و21 بقسم النساء، لكنه لفت إلى «توفد دائم لأعداد المرضى على المركز».
وبجانب تزايد المخاوف، التي دعت السلطات الطبية في ليبيا للحيطة والحذر منها، بسبب الموجة الثانية التي تتواكب مع فصل الشتاء، كشف المركز الوطني للمرة الأولى عن انتشار الفيروس في 39 منطقة، وقال إن 12 مختبرا غالبيتها في غرب وجنوب البلاد تسلمت 4082 عينة، وبعد فحص بتقنية Real Time PCR تبين سلبية 3207 منها.
وأمام تمدد الإصابات في مناطق جديدة لم تكن قد ظهرت بها من قبل، جددت السلطات الطبية في البلاد ضرورة التقييد بالإجراءات «بدلا من الاضطرار إلى الحظر والإغلاق مرة ثانية»، مشيرة إلى أنها ستكثف من الحملات التوعوية، وخصوصا بالمناطق الأكثر إصابة بغرب البلاد.
وتصدرت طرابلس قائمة الإصابات بواقعة 433 حالة، يليها مدينة مصراتة بغرب البلاد بـ116 حالة، فيما توزعت باقي الإصابات على الـ37 مدينة المتبقية. وعقدت وزارة الصحة بحكومة «الوفاق» أمس، ورشة عمل لمناقشة تحديث خطة الاستجابة الوطنية لمكافحة جائحة فيروس «كورونا».