[ad_1]
وقال «غريفيث» في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن اليوم: «لا أستطيع إلا التشديد مجدّداً على خطورة الوضع في مأرب، تسبّب هجوم الحوثي بخسائر مريعة في الأرواح، بما في ذلك الأطفال»، مضيفا:ً «لا يزال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم، وأدى الهجوم إلى تعطيل جهود السلام بشكل مستمر».
وأضاف: «كلما طال أمد الهجوم على مأرب تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع»، مشدداً بالقول: «لست هنا لأقول إن الاطراف بصدد إبرام اتفاق، أبلغ عن تصعيد عسكري من قبل الحوثي في مأرب».
ووصف غريفيث الهجوم المستمر على مأرب بـ«لا مبرّر له»، مؤكداً أن هناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة، بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء.
وأشار إلى أن التقدّم العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم بل سيؤدي إلى المزيد من حلقات العنف والاضطرابات، منوهاً إلى أنه لا يمكن أن يُحكَم اليمن بشكل فعّال من دون شراكات شاملة، وأنّ السبيل إلى إنهاء النزاع هو عن طريق تسوية سياسية شاملة يتمّ التفاوض عليها.
ولفت غريفيث إلى أنه يعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة منذ مارس 2020، وأجرى عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف، وقد خضعت شروط هذا الاتفاق للعديد من المراجعات، مبيناً أن من الممكن أن تحقّق جميع المقترحات وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة التجارية، والتدفق المتواصل للوقود والسلع الأخرى من خلال موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية.
ونوه المبعوث الأممي إلى أن الخلافات بين الأطراف ليست مستعصية الرأب ويمكن التوصّل إلى اتفاق إن كان لدى الأطراف الإرادة السياسية اللازمة لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء القتال، مبيناً أن الفرصة لا تزال متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية، وقد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد، محذراً بالقول: إنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً، ولاسيما الشعب اليمني كله.
تعهد غريفيث أمام مجلس الأمن بالعمل في الأسابيع المقبلة مع الأطراف على اختتام المفاوضات وإن لزم الأمر، فسوف يدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه، مشيداً بموقف الحكومة اليمنية من عملية السلام والذي وصفه بـ«الممتاز».
[ad_2]
Source link