[ad_1]
ويعكس هذا التطور المخاوف العميقة التي أعرب عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومسؤولون كبار آخرون من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن المواجهات التي أدت أيضا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الاثنين.
ارتفاع الإصابات بين صفوف المدنيين
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي دوري في جنيف: “إننا نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل في الأيام الماضية”.
وذكر كولفيل للصحفيين في قصر الأمم أنه وفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، “أصيب 915 فلسطينيا بين 7 و10 أيار/مايو في القدس الشرقية، وأكثر من 200 في الضفة الغربية، معظمهم على يد قوات الأمن الإسرائيلية”.
وأشار كولفيل إلى أن الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت أيضا “حوالي 250 صاروخا باتجاه إسرائيل في الساعات الأربع والعشرين الماضية” مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 17 مدنياً إسرائيلياً بجروح.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن استخدام الأسلحة العشوائية “محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب أن يتوقف على الفور”.
غزة لم تسلم من الغارات الإسرائيلية
وبحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان في جنيف، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على غزة، مشيرا إلى أن السلطات في غزة أفادت بمقتل 24 فلسطينيا، من بينهم تسعة أطفال وامرأة، وإصابة 103 آخرين بجراح.
يأتي هذا التطور في أعقاب احتجاجات في القدس على احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها، فيما يقترب شهر رمضان المبارك من نهايته وفيما تتجمع العائلات مساء كل يوم لتناول الفطور بعد ساعات الصيام.
وقال روبرت كولفيل: “بالتأكيد، ما نراه مقلق للغاية، خاصة عندما ترى معاملة بعض المتظاهرين وحتى الأشخاص الذين لم يحتجوا: كالأشخاص الذين كانوا ببساطة يصلون أو الأشخاص الذين يتناولون الإفطار، الذين تعرضوا للعنف أو ردود فعل غير مبررة من قبل قوات الأمن.”
استخدم القوة غير المتناسبة
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أوضح السيد كولفيل أن “تسعة صحفيين على الأقل أصيبوا بجروح على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أثناء تغطيتهم للاحتجاجات في القدس في الأيام الثلاثة الماضية، واعتُقل آخرون ومُنعوا من أداء عملهم. ودُعيت القوات الإسرائيلية إلى ضمان السماح للصحفيين بممارسة مهامهم بأمان”.
وردا على سؤال آخر، قال السيد كولفيل إنه “بينما يبدو أن الهجوم على مبنى شاهق استهدف قائدا في حركة حماس غير متناسب، فمن السابق لأوانه تحديد ذلك بشكل نهائي”. وأوضح أن هناك حاجة إلى فحص دقيق قبل أن نصف الحادث بأنه جريمة حرب. وأضاف أن مقاطع الفيديو قد تكون مقنعة تماما ولكنها لا تقدم صورة كاملة ودقيقة. “ومع ذلك، كانت هناك حالات واضحة لاستخدام القوة بشكل غير متناسب في الأيام القليلة الماضية.”
وفيما يتعلق بسؤال حول ما إذا كان رد قوات الأمن الإسرائيلية “متناسباً”، أشار المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أنه “في بعض الحالات (كان غير متناسب)، لا سيما عندما دخلت الشرطة مجمع الحرم الشريف/ جبل الهيكل باستخدام الغاز المسيل للدموع، القنابل الصاعقة والرصاص الإسفنجي والقوة البدنية وفي بعض الحالات التي بدت غير مبررة أو غير متناسبة أو عشوائية”.
[ad_2]
Source link