دفعت حدة وخطورة «الاعتداءات الإسرائيلية» في القدس المحتلة، جامعة الدول العربية إلى «ترفيع» مستوى اجتماعها لبحث القضية، وأعلنت الأمانة العامة للجامعة عن اجتماع لوزراء الخارجية العرب غداً (الثلاثاء)، بينما كان من المقرر سابقاً عقد الاجتماع على مستوى المندوبين الدائمين اليوم (الاثنين).
وبحسب ما أفادت «الأمانة العامة للجامعة»، في بيان، فإن «الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، ستعقد افتراضياً، برئاسة قطر (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وذلك بناء على طلب دولة فلسطين أيدته عدد من الدول العربية، لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح، في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها، بحسب البيان.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أمس، إنه «تقرر ترفيع مستوى الاجتماع إلى المستوى الوزاري بدلاً من مستوى المندوبين الدائمين، تناسباً مع خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى وعلى سكان حي الشيخ جراح، وذلك ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها. وكان سفير فلسطين لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، أعلن السبت الماضي، أنه «تقدم بطلب لعقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية في دورة غير عادية في أقرب وقت ممكن»، مشدداً، على أنه «لا بد أن ينتج عن الاجتماع قرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق».