[ad_1]
استهل ولي العهد مقابلته بالحديث عن الشأن السعودي وعن السعودية قبل النفط وبعده، ليصل إلى عصر الرؤية السعودية 2030 التي تحدث عنها بإسهاب وبذاكرة حادة ساعدته على ذكر الأرقام عشرات المرات دون الرجوع إلى مذكرة، ثم عرج على العلاقات الإقليمية والدولية وعلاقة المملكة بالعالم وانفتاحها على كل دول المنطقة بمن فيهم إيران والحوثيون الذين بات عليهم أن يخرجوا من الجلباب الإيراني أكثر من أي وقت مضى. وحول الهوية السعودية، أكد ولي العهد أنها قوية بما يكفي للانفتاح على العالم بمختلف ثقافاته، وأعتقد أن شكل وطبيعة ظهور ولي العهد ابتداء بالزي وانتهاء بالخطاب الديني المميز أكدت ذلك.
صدى المقابلة تردد سريعا حول العالم فور انتهائها، الجمهور السعودي كان طبعا في المقدمة، حيث احتفى بها على جميع وسائط الإعلام وتصدرت أحاديثه لأيام، قادة العالم وحكوماتهم بدأوا تباعا بالتفاعل مع اللقاء، غرد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مشيدا بالرؤية السعودية ثم تتالت مواقف كل دول الخليج، لكن تعليق بلدين بحجم الصين وروسيا على المقابلة يبقى له وقع خاص.
التفاعل الدولي الخاص مع مقابلة الأمير محمد بن سلمان كان انطلاقا من أمرين؛ الأول أن رؤية ولي العهد بتحويل اقتصاد المملكة من اقتصاد نفطي ريعي إلى اقتصاد صناعي خدماتي تمثل صناعة النفط جزءا منه يضمن فرصا استثمارية هائلة، وستكون أكبر عملية تطوير اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.
الثاني أن إنجاز هذه الرؤية يقتضي تفكيك بعض الأزمات الإقليمية، ما يعني إحلال فترة هدوء في منطقة الشرق الأوسط وهو أمر تستطيع المملكة أن تضمنه حين تكون جميع الأطراف واقعية وتنطلق من مصالح وطنية وقومية، ولا شك أن فترة الهدوء هذه يحتاجها الجميع بمن فيهم كبار المستثمرين الدوليين بقيادة الصين التي تسعى للعب دور ريادي في المنطقة.
بالنسبة لي بدا الأمير محمد بن سلمان من نوعية القادة المهتمين بالتفاصيل وهي صفة لازمة لأي قائد حقيقي يريد أن يقوم بقفزة تنموية وتغيير شامل في بلده، فإذا كانت الحرب أخطر من أن تترك للعسكريين كما قال رجل الدولة الفرنسي جورج كليمنسو، فإن عمليات التطوير الكبرى أهم من أن تترك بيد البيروقراطيين.
[ad_2]
Source link