[ad_1]
وقالت رئيس مجلس إدارة المبادرة العربية للتنمية والتثقيف الدكتورة وسام باسندوة، إن الصحافة في اليمن تشهد انتكاسات مريعة جراء انقلاب مليشيا الحوثي المسلحة التي لا تؤمن بحرية الصحافة، مؤكدة أن الحريات الصحفية في اليمن تحت رحمة المشانق.
فيما أكد عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، أن اليمن ليس لها في مجال الصحافة سوى مجزرة للحريات الصحفية، موضحاً أن التهم التي وجهها الحوثي للصحفيين المعتقلين منذ خمس سنوات أنهم كانوا يعملون على مواد صحفية تركز على معاناة الناس واعتبروا ذلك جرماً وتهمة يعاقب عليها.
من جهته كشف الصحفي المفرج عنه حسن عناب عن تلقيه تهديدات من المليشيا بعد الإفراج عنه عبر رسائل إلكترونية بالتصفية الجسدية والانتقام منه على خلفية ظهوره في وسائل الإعلام والتحدث عما حصل له داخل السجون.
فيما استعرض الصحفي المختطف هشام اليوسفي عملية اختطافه من الفندق وزملائه وإيداعهم في زنزانة صغيرة، مؤكدا أنه تعرض للاعتداء منذ أول لحظة دخوله السجن من قبل السجان عندما سمعه يحدث أحد زملائه.
وقال اليوسفي: كنت أسمع صراخ زملائي عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي من الغرفة الأخرى وهم يعذبون، متهماً مسؤول سجن الأمن السياسي يحيى سريع بتعذيبه، وأنه المتورط في إخفاء الصحفيين لسنوات.
من جهته، قال الصحفي المختطف هيثم الشهاب، إن المليشيا أبلغتهم أن «مكانكم ليس هنا بل في مخازن السلاح»، لافتاً إلى أنهم عند نقلهم من سجن إلى آخر كانوا يعتقدون أنهم ذاهبون إلى الموت.
واختتم حديثه بالقول: «أجبرنا في سجن الأمن السياسي على توقيع أوراق لا نعلم ما بها، وعند إصدار حكم الإعدام على زملائنا كان لهذا الخبر دور كبير في تدمير نفسيتنا. وذكر الصحفي هشام طرموم الذي خضع لعملية جراحية في العمود الفقري أصيب بها جراء التعذيب الحوثي أن الآثار النفسية لا زالت مصاحبة له حتى اللحظة.
وقال طرموم: نحن لا ننام بشكل طبيعي ونعاني من الكوابيس والفزع، فالحوثيون حاضرون معنا حتى في النوم ناهيك عن المعاناة من عدد من الأمراض بما فيها السكر والخشونة في الركب.
واتهم الصحفي المفرج عنه عصام بلغيث الصليب الأحمر بالتقصير في حقهم داخل السجون، متمنيا منهم الذهاب لرؤية زملائهم والنظر لحالاتهم ووضعهم، وخاطب الأمم المتحدة بالقول:»كنا نامل أن تكون راعية للحقوق كما تدعي لكننا صدمنا من أنها وافقت على خروج الصحفيين عبر صفقة الأسرى«مستائلاً: «كيف تقبل بأن تساوم صحفيا مع أسير حرب»؟.
وطالب بلغيث المنظمات الدولية بتكثيف جهودها والتضامن مع زملائه الذين يواجهون الأعدام والتعذيب في سجون المليشيا والضغط لإخراجهم، داعياً الحكومة الشرعية إلى رفع دعوة قضائية بالمحاكم الدولية لإدانة المليشيا على جرائمها معهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في العمل الصحفي.
بدوره أعرب عضو جمعية الصحافة الأجنبية في لندن باري تومالين، عن ألمه لما سمعه من شهادات للصحفيين المفرج عنهم من سجون الحوثي، مطالباً بتدخل سريع لإنقاذهم.
[ad_2]
Source link