عرِّفوا أبناءكم بـ”الفتى الكلبي”.. أحبَّه النبي وقاد الصحابة في “

عرِّفوا أبناءكم بـ”الفتى الكلبي”.. أحبَّه النبي وقاد الصحابة في “

[ad_1]

05 مايو 2021 – 23 رمضان 1442
01:30 AM

روى عن النبي 18 حديثًا صحيحًا

عرِّفوا أبناءكم بـ”الفتى الكلبي”.. أحبَّه النبي وقاد الصحابة في “جيش المدينة” وعمره 17 عامًا

صنع الإسلام نماذج يفخر بها كل مسلم في كل وقت، وفي أي مكان، يمثلون قدوة مثالية للشباب المسلم في حياتهم وأفعالهم.. هو أسامة بن زيد الذي يرجع نسبه إلى قبيلة “بني كلب”، وأبوه زيد بن حارثة. وأسامة بن زيد سرى إليه العتق لما أعتق النبي ﷺ أباه، وأمه امرأة حبشية هي المعروفة بـ”أم أيمن”، وكان زيد بن حارثة شديد البياض، لكنه لما تزوج “أم أيمن” -وهي امرأة حبشية- جاء “أسامة” لأمه شديد السواد؛ ولهذا كان يطعن في نسبه المنافقون.

وعندما جاء أعرابي يعرف في القيافة (النسب)، ورأى أسامة وأباه في المسجد قد ناما والتحفا ببرد، ولم تظهر إلا أرجلهما، قال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض؛ ففرح بذلك النبي ﷺ، وسُرّ به.

وقد ولاه النبي ﷺ على الجيش الذي كان يرابط خارج المدينة، وأوصى النبي ﷺ عند موته بإنفاذ جيش أسامة، وكان من الجنود الذين في هذا الجيش عمر بن الخطاب وبعض الصحابة، وكان عُمْر أسامة آنذاك سبع عشرة سنة.

وروى أسامة عن النبي ﷺ 128 حديثًا، أخرج الشيخان منها 18 حديثًا، واتفق الشيخان على 15 حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة أحاديث؛ فكان مجموع ما له من الأحاديث في الصحيحين 18 حديثًا.

مولده

وُلد “أسامة بن زيد” في العام الرابع من بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتربى في بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يعيش والده “زيد بن حارثة” حِب رسول الله، وابنه بالتبني قبل الإسلام، ووالدته “أم أيمن” مربية النبي.

وقد أدخل مولد أسامة السرور على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان يحبه حبًّا عظيمًا؛ لذلك لقبه الصحابة بـ”الحب ابن الحب”. ولم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يفرق بين حبه لحفيده الحسن وحبه لأسامة؛ إذ كانا متقاربين في السن، وكان عليه الصلاة والسلام يأخذ الحسن، ويضعه على أحد فخذيه، ويضع أسامة على فخذه الأخرى، ويضمهما معًا على صدره قائلاً: “اللهم إني أحبهما فأحبهما”.

البردة والغزو

ولبس النبي بردته اليمنية الثمينة مرة واحدة، ثم خلعها على أسامة، فكان أسامة يروح بها ويغدو بين أقرانه من أطفال الأنصار والمهاجرين.

واشتُهر أسامة بن زيد بالشجاعة والقوة والجهاد في سبيل الله منذ صغره؛ ففي العاشرة من عمره علم بأن النبي يجهز للغزو؛ فأصر على أن يكون له دور؛ فذهب يعرض نفسه على النبي إلا أن الرسول رده لصغر سنه؛ فعاد باكيًا، وعاود الكرَّة مرة ثانية وثالثة، فطلب منه النبي أن يطبب الجرحى من المقاتلين؛ ففرح فرحًا شديدًا.

وفي يوم الخندق كان أسامة في الخامسة عشرة من عمره؛ فجاء إلى رسول الله، وجعل يشد قامته ليجيزه للجهاد في سبيل الله؛ فرقَّ له النبي وأجازه. وفي يوم حنين حينما انهزم المسلمون في البداية ثبت أسامة مدافعًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع نفر من الصحابة، واستطاع النبي بهذه الفئة الصغيرة الباسلة أن يغيّر هزيمة أصحابه إلى نصر، وأن يحمي المسلمين الفارين من أن يفتك بهم المشركون.

الوفاة

وقبل أن يبلغ الثامنة عشرة من عمره شارك أسامة في معركة مؤتة تحت إمرة أبيه زيد بن حارثة، وحين استُشهد أبوه ظل يقاتل تحت لواء جعفر بن أبي طالب، ثم تحت لواء عبدالله بن رواحة، ثم تحت لواء خالد بن الوليد، ثم عاد أسامة إلى المدينة محتسبًا أباه عند الله، راكبًا جواده الذي استُشهد عليه.

وعندما أمر النبي بتجهيز جيش لغزو الروم في سنة 11 هـ اختار أسامة قائدًا للجيش وعمره حينها 18 عامًا، وكان الجيش يضم كبار الصحابة، بمن فيهم أبو بكر وعمر، ولكن توفي النبي قبل أن يتحرك الجيش، وأصر الخليفة أبو بكر على أن يسيّر الجيش بقيادة أسامة رغم اعتراض البعض لصغر سنه، وحقق انتصارًا عظيمًا، وعاد للمدينة حاملاً معه الغنائم الكثيرة حتى قيل: “إنه ما رُئي جيش أسلم وأغنم من جيش أسامة بن زيد”.

ويُروى أن عمر بن الخطاب في خلافته فرض لأسامة عطاء أكثر من عطاء ابنه عبدالله بن عمر، فقال عبدالله لأبيه: “يا أبتِ، فرضت لأسامة أربعة آلاف وفرضت لي ثلاثة آلاف، وما كان لأبيه من الفضل أكثر مما كان لك، وليس له من الفضل أكثر مما هو لي!”. فقال له عمر: “إن أباه كان أحب إلى النبي من أبيك، وكان هو أحب إلى رسول الله منك”. وكان عمر إذا لقي أسامة قال له: “مرحبًا بأميري”.

وتُوفِّي أسامة بن زيد عام 54 هـ.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply