اعتاد الكثير من الأشخاص على شرب فنجان من القهوة أو الشاي في فترة ما بعد الظهر، أو تناول مشروب غازي مع العشاء، الأمر الذي قد يؤثر على نومهم ليلا ويبقيهم مستيقظين لفترة طويلة.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن روب إم فان دام، الباحث في علم الأوبئة والتغذية من جامعة سنغافورة الوطنية، نصائحه المتعلقة باستهلاك الكافيين ومتى ينبغي أن يتوقف الأشخاص عن شربه خلال اليوم للحصول على نوم جيد ليلا.
وقال فان دام «إن تأثير الكافيين على الجسم يختلف تماما من شخص لآخر، ومن ثم فإن مقدار شرب القهوة أو الشاي خلال اليوم وتوقيت التوقف عنهما يجب أن يحدده كل شخص على حدة بعد تجربة ذلك بنفسه».
وأضاف: «إذا كنت تعاني من رعشة، أو تشعر بالتوتر فجأة، أو بتغير في معدل ضربات قلبك، فمن المحتمل أنك تشرب الكثير من الكافيين الأمر الذي يؤثر في الأغلب على حصولك على نوم هادئ».
وتابع: «في هذه الحالة ينبغي أن تجرب بنفسك أن تتوقف عن شرب الكافيين بعد وقت معين في فترة ما بعد الظهر لتعرف ما إذا كان ذلك سيحسن من نومك».
وعن العوامل التي تؤثر على كيفية تفاعل أجسامنا مع الكافيين، قال فان دام: «أسلوب حياتك يحدث فرقًا. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يدخنون تزيد لديهم سرعة استقلاب الكافيين (تحويله إلى طاقة) في الكبد بمقدار مرتين. فإذا كنت مدخنًا، يمكنك شرب الكافيين حتى وقت متأخر وستظل على ما يرام فيما يتعلق بالنوم».
وأكمل قائلا «وفي حالة استخدام موانع الحمل الفموية من قبل النساء، فإن استقلاب الكافيين في الكبد يستغرق ضعف الوقت المتوقع، ومن ثم يؤثر شربه بعد الظهر على النوم ليلا بشكل ملحوظ».
وأشار فان دام إلى أن الوراثة تلعب دورًا أيضًا في تفاعل الجسم مع الكافيين «نظرًا لأن بعض الأشخاص لديهم اختلافات في شفرتهم الوراثية تؤثر على الإنزيمات الموجودة في الكبد والتي تقوم باستقلاب الكافيين والتخلص منه».
وتوصي هيئة الغذاء والدواء الأميركية بعدم استهلاك أكثر من 400 ملليغرام من الكافيين يوميا، وهي الكمية الموجودة في 4 أكواب من القهوة أو نحو 10 أكواب من الشاي الداكن.
وقد أكد فان دام أن تناول كمية معتدلة من الكافيين لا يؤدي إلى أي مشاكل صحية مقلقة بل غالبا ما يكون مفيدا للعقل والتركيز وحرق الدهون.