كيف فتح المسلمون “برشلونة” واقتربوا من “أبواب باريس”.. وهذا ما أو

كيف فتح المسلمون “برشلونة” واقتربوا من “أبواب باريس”.. وهذا ما أو

[ad_1]

04 مايو 2021 – 22 رمضان 1442
01:30 AM

معارك وبطولات سطرها التاريخ

كيف فتح المسلمون “برشلونة” واقتربوا من “أبواب باريس”.. وهذا ما أوقفهم!

تواصل “سبق” سرد تقارير عن المعارك الإسلامية الفاصلة التي لا يعلمها الكثيرون، واليوم ننشر ما حدث في فتح “برشلونة”، واقتراب المسلمين من فتح باريس.

القائد منصور
أصر القائد العظيم المنصور بن أبي عامر، حاكم الأندلس، على شن سلسلة متواصلة من الحملات الجهادية على إسبانيا الصليبية لرد اعتداءات الفرنج النصارى عن دولة الإسلام بالأندلس، وقرر المنصور فتح ثغر برشلونة العظيم ليقترب من أسوار مدينة بريش (باريس) عاصمة المملكة، وكانت برشلونة بيد المسلمين منذ الفتح سنة 92هـ حتى سنة 185هـ، ثم استولى عليه ملك الفرنج شارلمان في خلافة الحكم ابن هشام، وظلت هذه المدينة وما حولها شوكة في حلق المسلمين، وبالفعل فتحها في عام 375هـ، وقام بهد أسوار المدينة وتدمير أبراجها.

تأسيس برشلونة
عرفت برشلونة كإحدى مدن الفرنجة المتمردة، ودائمًا ما يثور أهلها الذين يعدون أنفسهم قومية أخرى غير الإسبان، وهي العقيدة المتأصلة لدى الكاتالونيين منذ قديم الأزل.
أسسها القائد القرطاجي “أميلكار بارسا” في القرن الثاني قبل الميلاد، ومع سيطرة القرطاجيين على كامل الأراضي الإسبانية، ثم ما لبث أن بسط الرومان سيطرتهم الكاملة على أملاك القرطاجيين في إسبانيا وشمال إفريقيا ومنها برشلونة، ثم جاء المسلمون في فتح الأندلس على يد القائدين موسى بن نصير وطارق بن زياد عام 714م، إثر إتمامها لفتح الأندلس وضم إسبانيا لخريطة الدولة الأموية في دمشق.

ونظر المسلمون إلى برشلونة باعتبارها قاعدة عسكرية للانطلاق في حملاتهم العسكرية في فرنسا، فظلت في أيديهم باسمها الحالي ما يقرب من 90 عامًا، وكانوا يسمون الإقليم بـ”قطالونية”، ولم يحاولوا أن يثيروا حفيظة “الكاتالونيين”، بل على العكس توسعوا في عمليات الزواج والمصاهرة في محاولة الاندماج مع هذا الشعب المتمرد المعتز بقوميته، وكان العرب يُطلق على الكاتالونيين اسم قبائل “البشكنش”.

خيانة شارلمان
استعد ملك فرنسا شارلمان لغزو الأندلس متعهدًا بفتح برشلونة أمام قواته لغزو الأندلس، وفى سبيله للحصول على بركة البابا، وتكوين الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وافق شارلمان على تلك الحملة لطرد المسلمين من أوروبا، فأقبل عليه بجيوشه الهائلة.

وأثناء عبوره جبال ألبرت “البرانس” توسع شارلمان في قتل “الكاتلونيين”، وأثار حفيظة الانتقام لديهم، وما إن أقبل على برشلونة حتى تراجع ابن الأعرابي عن وعوده، وأغلق الأبواب دون قوات شارلمان، لكن الملك الفرنسي تمكن من أسره في نهاية المطاف دون دخول المدينة، ومع طول الحصار أعلنت القبائل السكسونية في ألمانيا تمردها على شارلمان؛ ما اضطره إلى مغادرة برشلونة. وأثناء عبوره لجبال ألبرت تحالف أبناء الأعرابي مع الكاتالونيين الموتورين من شارلمان، وأغاروا على مؤخرة جيشه، وهزموه شر هزيمة، وتمكنوا من استرجاع الوالي سليمان، وكان يقود قوات شارلمان ابن أخته “رولان”.

أخلاق المسلمين
ما فشل فيه شارلمان نجح فيه ابنه لويس، فانتزع برشلونة من المسلمين عام 801 م في إحدى فترات الضعف التي انتابت الإمارة الأموية في الأندلس، ومنذ ذلك الحين احتضنت برشلونة إحدى الممالك الإسبانية الداعية لاسترداد الأندلس من المسلمين، وهي مملكة “أراجون”، وعلى الرغم من المحاولات المستميتة للمسلمين لاسترجاع برشلونة، إلا أنها لم تعد تحت راية الخلافة الأموية في الأندلس سوى لفترة يسيرة إثر إحدى الحملات التي قام بها الحاجب المنصور بن أبي عامر 393هـ.
وأمر الحاجب المسلمين بألا ينهبوا المدينة، أو يدمروا كنائسها، ورغبتهم في سكن برشلونة مرة أخرى بدفع دينارين شهريًا لكل من يريد البقاء، حيث كان يعد برشلونة أحد حدود الدولة المواجهة للأعداء، ولكن الأمر لم يدم أكثر من عدة أشهر، وعاد الاسبان لاحتلالها بعد وفاة المنصور.
قامت مملكة أراجون الإسبانية التي اتخذت من برشلونة عاصمة لها بدور كبير في الحرب على المسلمين، حيث استعادت المدن الكبرى في شرق الأندلس، مثل سرقسطة وفالنسيا ومرسية، ولاسيما في عهد الملك الأراجوني “ألفونسو المحارب”، وظلت تلك المملكة على نزعتها الاستقلالية عن سائر ممالك إسبانيا، مثل قشتالة وجليقية بهدف القضاء على الوجود الإسلامي في غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس، تزوج ملك أراجون فرناندو الثالث من ملكة قشتالة إيزابيلا الكاثوليكية لتسقط الأندلس أخيرًا من أيدي المسلمين عام 897هـ.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply