[ad_1]
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الهند والبرازيل مثلتا أكثر من نصف حالات الإصابة بمرض كـوفيد-19 في العالم الأسبوع الماضي، “لكن هناك العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم التي تواجه وضعا هشا للغاية”.
وشدد على أن منظمة الصحة العالمية توفر المعدات والإمدادات الحيوية للهند بما في ذلك مكثفات الأكسجين وإمدادات المختبرات والمستشفيات الميدانية المتنقلة.
وقال: “نحن نقدم أيضا النصائح للأشخاص حول كيفية تقديم الرعاية في المنزل للعائلات التي لا تستطيع العثور على سرير في المستشفى. بالنسبة للمريض بكوفيد-19 المصاب بمرض حاد أو خطير، توصي منظمة الصحة العالمية بالعلاج بالديكساميثازون”.
أهمية اتباع الإجراءات الصحية العامة
ذكّرت منظمة الصحة العالمية بأهمية اتباع نصائح المنظمة والتوصيات الوطنية بشأن الحفاظ على السلامة، كالحفاظ على التباعد البدني وتجنب الازدحام، ارتداء أقنعة مجهزة جيدا وتغطية الأنف والفم بالشكل الصحيح، فتح النوافذ والتهوية، واتباع آداب السعال وتنظيف اليدين.
وقال د. تيدروس: “ما يحدث في الهند والبرازيل يمكن أن يحدث في أي مكان آخر ما لم نتخذ جميعا احتياطات الصحة العامة التي دعت إليها منظمة الصحة العالمية منذ بداية الجائحة، واللقاحات هي جزء من الإجابة ولكنها ليست الحل الوحيد”.
منح الضوء الأخضر للقاح “موديرنا”
منحت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة قائمة استخدامات الطوارئ للقاح كوفيد-19 “موديرنا”، وبذلك يصبح اللقاح الخامس الذي يحصل على اعتماد من منظمة الصحة العالمية.
وأضاف د. تيدروس يقول: “تُعد قائمة استخدامات الطوارئ أحد المتطلبات الأساسية لشراء لقاحات كوفيد-19 وتزويدها من خلال مرفق كوفاكس. كما تسمح للبلدان بتسريع موافقتها التنظيمية واستيراد اللقاح وإدارته”.
وقد وقع تحالف غافي للقاحات اتفاقية مع شركة موديرنا للحصول على 500 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 نيابة عن مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات.
وشحن مرفق كوفاكس حتى الآن ما يقرب من 50 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى 121 دولة واقتصادا، لكن بحسب منظمة الصحة العالمية، لا تزال توجد قيود شديدة على الإمدادات.
وقال د. تيدروس: “يتطلب حل هذه المعضلة قيادة شجاعة من أكبر الاقتصادات في العالم”.
بانتظار قرارات تصدر عن مجموعة السبع
يجتمع في حزيران/يونيو قادة دول مجموعة السبع في لندن، وهم قادة العالم الاقتصاديين والسياسيين، كما أن دول مجموعة السبع تُعدّ موطنا للعديد من منتجي اللقاحات في العالم. وقال د. تيدروس: “لن نحل أزمة لقاح كوفيد-19 إلا بقيادة هذه البلدان”.
من جانبه، أوضح غوردون براون، رئيس وزراء بريطانيا السابق، الذي شارك عبر تقنية الفيديو في مؤتمر منظمة الصحة العالمية، أن “هذه كارثة أخلاقية إذا لم نقدر على تلقيح وتوفير المساعدة للفقراء في العالم”.
وأشار إلى أن الاجتماع المقبل سيشهد اتخاذ قرارات كبيرة. وقال: “في غضون الأسابيع المقبلة ستجدون الناس يحاولون إقناع الحكومات في كل دولة من دول مجموعة السبع بأن هناك ضرورة أخلاقية واقتصادية لاتخاذ إجراء وتوفير المال للقاحات”.
وشدد على أنه لا يمكن التعامل مع الأمر وكأنه جمع للتبرعات الخيرية، “يجب أن تكون هناك خطة منهجية لمشاركة العبء بالتساوي، وهذا ما آمل بالاتفاق عليه”.
التطعيم يستغرق وقتا
وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن ارتفاع عدد الحالات في الهند، قالت د. سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، في دولة مثل الهند، ثمّة مليار شخص يجب تطعيمهم، “هذا لن يحدث بين ليلة وضحاها”. وأشارت إلى أن برنامج التطعيم سيستغرق وقتا قبل أن يُحدث تأثيرا. وقالت: “لن يهدأ الأمر بمجرد التطعيم، لأنه يجب الوصول إلى ذلك المستوى في عدد السكان (لتطعيمهم)”.
وشددت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19، على أن الجائحة أبعد مما تكون عن نهايتها. وقالت: “إذا كنتم تعيشون في مناطق انخفض فيها الانتقال، واصلوا فعل ما أمكنكم للحفاظ على انخفاض مستوى الانتقال لأنكم لا تريدون إعطاء الفيروس الفرصة ليعاود الظهور”.
وأكد خبراء المنظمة أن ما تشهده الهند والبرازيل وما شهدته المملكة المتحدة في العديد من المناطق في أوروبا بعد الأعياد، قد يحدث في العديد من الدول إذا تم السماح بذلك.
وقد صنّفت منظمة الصحة العالمية متغيّر B.1.617 كمتغير للفيروس “مثير الاهتمام”. أما المتغيرات المثيرة للقلق فهي ثلاثة: B117 الذي تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة وB1351 الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب أفريقيا، ومتغيّر P1 الذي تم تحديده لأول مرة في اليابان.
وقالت د. ماريا فان كيرخوف إن بعض الدراسات تستغرق وقتا للنظر في تأثير هذه المتغيرات على تحييد الفيروس والقدرة على التحقق منه بالتشخيصات المتاحة، أو العلاجات واللقاحات.
[ad_2]
Source link