[ad_1]
المملكة في مرحلة ما قبل الرؤية، لم تستثمر إلا 10% من الفرص الموجودة لديها، أو كما أوضح الأمير محمد بن سلمان في مقابلته، وبحسب كلام سموه، تم رصد ميزانية قدرها 250 ملياراً لوزارة الإسكان في سنة 2011، حتى تعالج مشكلة إسكان المواطنين، ولكنها لم تصرف إلا ملياري ريال سعودي، في السنوات السابقة على الرؤية، ولم تتمكن من تحويل هذه المبالغ إلى مشاريع على الأرض، والسبب أن مركز الدولة كان ضعيفاً جداً، والوزارات كانت تعمل بمعزل عن بعضها، إلا أن الرؤية أوجدت قنوات للتنسيق بين الجهات المعنية بملف الإسكان، وتحديداً البلديات والمالية والبنك المركزي والقطاع الخاص، وعملت على سن تشريعات تخدم هذا الجانب، وهو ما رفع نسبة إسكان المواطنين إلى 60% في زمن قياسي.
نجاحات الرؤية كثيرة، وقد استطاعت كسر الأرقام التي وضعتها لنفسها قبل موعدها، والأمير محمد بن سلمان يفكر بطريقة إستراتيجية، ويحاول تحسين فرص المستقبل بالتركيز على تغيير الحاضر، ومن الأمثلة على ذلك، قضايا البطالة والإيرادات غير النفطية والسياحة والاستثمار الأجنبي والتحول التقني، وتناوله لدستور المملكة ونظامها الأساسي، والتزامهما بنصوص القرآن والحديث المتواتر عن الرسول الكريم، بالإضافة إلى حديث الآحاد وفق صحته، وحديث الخبر الذي يخدم رأياً فيه مصلحة واضحة للناس، وكلامه عن الانتقال من التعليم إلى التعلم المهني والمهاري والفارق كبير بينهما، واستشهاده بالصين وتضحياتها المؤلمة طوال عشرين سنة، في سبيل الوصول لريادة اقتصادية على مستوى العالم.
السعودية الجديدة لن تتردد في إقامة علاقات جيدة مع جيرانها وحلفائها الإستراتيجيين، بما يخدم مصالحها ويحافظ على استقلال قرارها وأمن حدودها، وإذا كانت الإمبراطورية الرومانية بدأت من روما الصغيرة التي لا يقارن نفوذها بحجمها، وبدون حلول عسكرية في معظم الأحيان، وأمريكا تمكنت من السيطرة على العالم الجديد بثقافتها ونمط حياتها، فالمملكة قادرة على وضع نموذجها الاستثنائي لقيادة عالم ما بعد كورونا، ولديها كل الممكنات التي تحتاجها.
[ad_2]
Source link