وصف نفسه بـ«مجموعة إنسان»، يجمع بين المتناقضات «من كل ضد وضد تلقين فيني»، ومن منظور المتلقي قد يجسد ذلك المفهوم على أنه إنسان يحمل مجموعة من الثقافة والعلم، فهو الشاعر والأديب والفنان والأمير والسياسي.

صب «دايم السيف» حصيلته المعرفية والفكرية والتعليمية في خدمة الإنسان والمكان، وصعد بمنطقته التي تولاها للعالمية، ودافع عن أرض العروس قائلًا: «إنها الحلم يتأسس، والإبداع يتنفس.. إنها أنتم، فاتقوا الله في أنفسكم».

الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس لجنة الحج العليا ورئيس اللجنة المركزية للحج.

هو الابن الثالث للملك فيصل يرحمه الله، ووالدته هي الأميرة هيا بنت تركي بن عبد العزيز بن عبد الله آل سعود.

ولد الأمير خالد بمكة المكرمة في 20 فبراير 1940، درس القرآن الكريم والسنتين الأولى والثانية الابتدائية في الأحساء، ثم التحق بالمدرسة النموذجية التي فتحها والده الملك فيصل في مدينة الطائف، وأكمل فيها تعليمه الثانوي، وحصل على دبلوم الثانوية الأمريكية من مدارس برن ستون في 1961، ثم التحق بجامعة أكسفورد 1962 لدراسة السياسة والاقتصاد، وأنهى دراسته فيها بعد 4 أعوام.

عمل أمير مكة، في رعاية الشباب بوزارة الشؤون الاجتماعية في الفترة ما بين 1387-1391هـ، وإليه تعود فكرة إقامة بطولة كأس الخليج لكرة القدم، ثم عين أميراً لمنطقة عسير من 1971 حتى 2007، ولما يقارب 37 عاماًً، ثم أميراً على منطقة مكة المكرمة من 2007 حتى 2013، فوزيراً للتربية والتعليم من 2013 حتى 2015هـ، ثم عاد أميراً لمنطقة مكة المكرمة من 2015 وحتى الآن.

وللأمير خالد الفيصل حراك في المجال الشعري والنشاط الثقافي فهو صاحب ثاني منتدى أدبي ثقافي بالرياض، ومؤسس مؤسسة الفكر العربي، ومنشئ نادي أبها الأدبي، وعراب ملتقى مكة الثقافي، أصدر عدداً من الدواوين الشعرية، وأقام العديد من المعارض الفنية التي تضمنت لوحاته الإبداعية.