ذعر فيما يعصف “تسونامي” كوفيد-19 في الهند: معاناة أنشو شارما مع الفيروس التاجي

ذعر فيما يعصف “تسونامي” كوفيد-19 في الهند: معاناة أنشو شارما مع الفيروس التاجي

[ad_1]

ويبلغ عدد الإصابات الجديدة في الهند أكثر من 300,000 حالة في اليو.م. وقد توفي حوالي 204.832 وفقا للأرقام الصادرة اليوم ( 29 نيسان/أبريل) بسبب العدوى، على الرغم من أن البعض يعتقد أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

أنشو شارما، تعمل في القسم الهندي بأخبار الأمم المتحدة وقد قدمت هذه الشهادة الشخصية من مقر إقامتها في نيودلهي عن العيش في ظل الجائحة:

“عندما بدأ فيروس كـوفيد-19 بالانتشار في الهند في آذار/مارس 2020، لم يفهم أحد حقا خطورة الوضع، ولكن اليوم، بعد أكثر من عام، اتخذت الجائحة منعطفا قبيحا يؤثر علينا جميعا، ليس أقلهم عائلتي.

بصفتي مراسلة لأخبار الأمم المتحدة، بدأت كمراقبة محايدة ترسم تأثير كوفيد-19 في جميع أنحاء جنوب آسيا. لكن هذا تغير عندما توفي أحد أفراد عائلتي لتأخر العلاج بسبب حالة الذعر التي سيطرت على القطاع الصحي. لقد كان وقتا حزينا للغاية وسرياليا لعائلتي حيث كنا نواسي بعضنا البعض في وقت الإغلاق.



Sandeep Datta

كان أول إغلاق على الصعيد الوطني في الهند في آذار/مارس 2020.

في هذا الوقت تقريبا، تقطعت السبل بإبن عمي في نيجيريا؛ كنا نحاول إعادته إلى المنزل لعدة أشهر وفي تموز/يوليو نجحنا وفجأة، شعرنا ببصيص من الأمل وسط الكآبة. بدأ ابن عمي الحجر الصحي في أحد الفنادق لمدة 14 يوما، وفقا للقواعد، لكنه أصيب بحمى وتم نقله إلى المستشفى. قبل أن يتمكن الأطباء من تشخيص حالته، توفي بسبب فشل العديد من أعضاء جسمه. علمنا لاحقا أنه مات بسبب الملاريا. على الرغم من أنه كان بشكل غير مباشر، فقد انتزع فيروس كورونا مرة أخرى فردا آخر من عائلتي.

لكن الأوقات الصعبة حقا لم تحن بعد.

فبعد بضعة أشهر، في أيلول/سبتمبر، ذهبت لزيارة والدتي وأخي المسنين في مدينة أخرى، وعلى الرغم من اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، فقد تحققت أسوأ مخاوفي؛ ثبتت إصابتنا جميعا بالفيروس وأمضينا أسبوعين نحارب العدوى الرهيبة.

خوفا من الأسوأ خلال هذه الفترة، كنت أستيقظ ليلا للاطمئنان على الجميع. كل يوم كان وكأنه صراع، وقد عانيت من قلق لا نهاية له. الشيء الوحيد المريح هو أننا تعافينا في الحجر الصحي المنزلي ولم يتم نقل أي منا إلى المستشفى.

لعبة ذهنية شريرة

أستطيع الآن أن أقول إنه بسبب الشكوك التي ينطوي عليها هذا الوضع، فقد تسبب فيروس كوفيد -19 في تدمير  صحتي العقلية، أكثر من صحتي البدنية. إنها لعبة ذهنية شريرة!

لقد غيرت هذه الفترة وجهة نظري تماما حيال الحياة، وأنا الآن أفهم قيمتها الحقيقية. من المهم أن تعيش الحياة على أكمل وجه وأن تقضي الوقت مع أحبائك.



© UNICEF/Ruhani Kaur

الهند تبدأ بأكبر برنامج عالمي للتحصين ضد كوفيد-19.

قرب نهاية عام 2020، بدأت حالات كوفيد-19 في الانخفاض وبدا كما لو أن الهند قد تغلبت على الجائحة. وبينما كان العالم يمتدح الهند لانتصارها على الفيروس، كانت البلاد تستعد لبدء أكبر حملة تحصين في العالم.

بدا الأمر كما لو كانت نهاية الجائحة وشيكة وأن الحياة تعود إلى طبيعتها. كانت الأسواق والمراكز التجارية تعج بالنشاط. كانت الاحتياطات لا تزال قيد التنفيذ على نطاق واسع، لكن الناس بدأوا في التراخي حيالها. كان هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة!

الموجة الثانية

ثم جاءت الموجة الثانية من كوفيد-19، والتي فاجأت الجميع.

بدأ عدد الإصابات بالارتفاع من بضعة آلاف في اليوم إلى أكثر من 300 ألف؛ كان تسونامي كوفيد-19 يجتاح البلاد. ثم أصيب ثلاثة أفراد آخرين من عائلتي بالفيروس، فأصابني خوف شديد.



UNICEF/Panjwani

عاملة صحة مجتمعية تشرح لصبي صغير كيفية غسل يديه بشكل صحيح من أجل النظافة والوقاية من فيروس كورونا في غوجارات، الهند

رسائل التعزية

اليوم، تخضع العديد من الولايات والمدن في الهند لحظر تجول ويعمل العاملون الصحيون ليل نهار لاحتواء الانتشار بينما تهيمن قصص كوفيد-19 المأساوية على وسائل الإعلام الرئيسية والاجتماعية. تعبت يدي وقلبي من كتابة رسائل التعزية.

نظام الرعاية الصحية منهك. تنتشر مناشدات يائسة للأدوية وأسرة العناية المركزة في المستشفيات وأسطوانات الأكسجين والحقن، في كل مكان على وسائل التواصل الاجتماعي.

لقد تسببت هذه الجائحة في جعل الهند، الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة، تجثو على ركبتيها.

قصص التعاطف



© UNICEF India

ستعمل المعدات التي تبرعت بها اليونيسف على تعزيز اختبارات كوفيد-19 في نيودلهي بالهند.

قد يبدو أن صراعي الشخصي مع كوفيد-19 لا معنى له مقارنة بما يعاني منه مواطنو بلدي، ولكن هناك بعض الإيجابيات.

في البداية، تم التعامل مع مرضى كوفيد-19 على أنهم منبوذين وتجنبهم المجتمع. لكن الآن، يساعد الناس بعضهم البعض. يدعم الجيران بعضهم البعض، وأصحاب المتاجر يسلمون البضائع إلى المحتاجين، ويتم تحويل أماكن العبادة إلى مراكز عزل لمواجهة النقص في أسرة المستشفيات، وتقوم قاعات المجتمع المحلي بجمع الأموال وترتيب مكثفات الأكسجين.

هناك شعور بالتضامن وقد سمعت الكثير من قصص التعاطف بين الأصدقاء والجيران والغرباء.

فرقت الموجة الأولى الأحباء، وعلى الرغم من أن الثانية جمعت الناس معا، فلا يوجد منزل واحد في الهند إلا وألقى فيه كوفيد-19 بظلاله القمعية والمشؤومة. كأفراد وكدولة، ما زلنا نبحث عن ذلك الضوء في نهاية النفق”.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply