كشف مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الرقمي المغربي، أن شركات النسيج في المغرب أنتجت منذ مارس (آذار) الماضي، 340 مليون كمامة، بمواصفات معترف بها، مخصصة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وقال العلمي، أول من أمس (الاثنين) خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية في مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، إن وزارته واكبت 60 شركة مغربية للنسيج من أجل إنتاج الكمامات خلال فترة الحجر الصحي ما بين مارس ويونيو (حزيران)، ما مكن اليوم من إنتاج «16 مليون كمامة يوميا».
وبخصوص جهاز التنفس الصناعي، الذي تمت صناعته من طرف شركات مغربية، ذكر العلمي أن الجهاز يوجد لدى وزارة الصحة لمتابعة المساطر من أجل الحصول على رخصة المصادقة قبل الشروع في تسويقه.
وأشار الوزير العلمي إلى أنه تم تصنيع 500 جهاز حتى الآن، ويمكن للشركة المغربية المعنية، تصنيع 1000 جهاز كل أسبوع.
وبخصوص صناعة أسرة الإنعاش، أفاد المسؤول المغربي أن شركات مغربية قامت بإنتاج أسرة بجودة عالية، ما جعل المغرب يقلص من اللجوء إلى استيراد هذه الأسرة.
وحول الانعكاسات التي خلفتها الجائحة، أوضح العلمي أن الصادرات المغربية تحسنت في الشهور الأخيرة، بعدما تراجعت كثيرا خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، بسبب إجراءات الحجر الصحي. وقال العلمي إن الصادرات المغربية عموما ارتفعت بـ18 في المائة، في سبتمبر (أيلول) مقارنة مع سنة 2019. منها مثلا صادرات السيارات التي ارتفعت بـ34 في المائة في سبتمبر، مقارنة مع نفس الفترة من 2019، كما تحسن مستوى التشغيل، بـ93 في المائة في القطاع الصناعي، و97 في المائة في قطاع السيارات، و92 في المائة قطاع النسيج والجلد. لكنه أشار إلى أن قطاع النسيج بدأ يعاني من جديد من صعوبات بسبب الموجة الثانية من كورونا في أوروبا بحكم أن معظم الصادرات المغربية من النسيج تتجه إلى أوروبا.