[ad_1]
وكل عام، يتم الإبلاغ عمّا يصل إلى 3.5 مليون حالة شديدة من الإنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء العالم، وما يصل إلى 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي.
وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن أعراض المرضين تتشابه كثيرا، لكن يوجد لقاح للإنفلونزا، في حين لا يزال العمل جار على إيجاد لقاح لكوفيد-19.
ونصح د. تيدروس مجموعات معيّنة بالحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا، وقال: “توصي منظمة الصحة العالمية بتحصين الإنفلونزا لخمس مجموعات مستهدفة وهم: النساء الحوامل، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، كبار السن، العاملون الصحيون، والأطفال“.
وأشار إلى أن أحد التحديات الماثلة الآن هو أن الطلب على لقاحات الإنفلونزا قد يفوق العرض في بعض البلدان. وأضاف قائلا: “هناك أداة أخرى غير مستغلة بشكل كاف، وهي استخدام مضادات الفيروسات لعلاج المصابين بالإنفلونزا“، وحث جميع البلدان على استخدام الأدوات المتاحة لديها.
أوروبا تحت المجهر
وأفاد د. تيدروس بأن عدد الحالات المبلغ عنها في أوروبا الأسبوع الماضي المصابة بمرض كوفيد-19 أعلى بثلاث مرات تقريبا مما كان عليه خلال الذروة الأولى في آذار/مارس.
وقال: “مع بدء موسم الشتاء في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، بدأت أعداد الإصابات بكوفيد-19 ترتفع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا حيث توسع الدول إجراءاتها لاحتوائه، والكثير من الناس يشعرون بالضجر لأسباب مفهومة بسبب الاضطراب الذي تسببه الجائحة لحياتهم وسبل عيشهم“.
بدأت أعداد الإصابات بكوفيد-19 ترتفع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا حيث توسع الدول إجراءاتها لاحتوائه — د. تيدروس
ورغم أن عدد الوفيات المبلغ عنها في أوروبا الأسبوع الماضي أقل بكثير مما كان عليه في آذار/مارس، لكن يزداد عدد دخول المستشفيات وتبلّغ العديد من المدن أن أسرّة العناية المركزة ستبلغ سعتها في الأسابيع المقبلة.
وأوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية أنه خلال فصل الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية هذا العام، كان عدد حالات الإنفلونزا الموسمية والوفيات أقل من المعتاد بسبب التدابير المتخذة لاحتواء كوفيد-19. “ولكن لا يجب أن نعتقد أن بالضرورة أمرا مماثلا سيحدث في النصف الشمالي من الكرة الأرضية“.
وشددت المنظمة على العمل مع البلدان من أجل اتباع نهج شامل للتأهب والوقاية والسيطرة والعلاج لجميع أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك الإنفلونزا وكوفيد-19.
تجربة التضامن تقيّم المزيد من العقاقير
منذ ستة أشهر، أطلقت منظمة الصحة العالمية “تجربة التضامن” لتقييم فعالية أربعة عقاقير لعلاج كوفيد-19. وتشمل التجربة ما يقارب 13 ألف مريض في 500 مستشفى في 30 دولة.
وقال د. تيدروس إن النتائج المؤقتة من التجربة تظهر حتى الآن أن عقارين، وهما ريمديسيفير Remdesivir وإنترفيرون Interferon لهما تأثير ضئيل أو معدوم في منع الوفاة من كوفيد-19 أو تقليل الوقت في المستشفى.
وأضاف: “حتى الآن، الديكساميثازون هو العلاج الوحيد الذي أثبت نجاعة ضد كوفيد-19 للمرضى المصابين بأعراض شديدة“.
وشدد د. تيدروس على أن القضاء على الجائحة يبدأ بالتعاون والمشاركة على جميع المستويات كمجتمع عالمي، ويشمل ذلك مشاركة البيانات والمعرفة والملكية الفكرية بشأن المنتجات الصحية الحيوية المنقذة للحياة.
اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم
اليوم هو اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم. وعالميا، 9 من بين كل 10 أشخاص مصابين بالمرض، يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، و2 من بين كل 5 أشخاص لا يعرفون حتى أنهم مصابون.
أنا واحد من بين 1.3 مليار شخص حول العالم يعيشون مع ارتفاع ضغط الدم. لدي إمكانية الوصول إلى رعاية صحية جيدة — د. تيدروس
وقال د. تيدروس: “أنا واحد من بين 1.3 مليار شخص حول العالم يعيشون مع ارتفاع ضغط الدم. لدي إمكانية الوصول إلى رعاية صحية جيدة، ولكن الكثيرين من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم ليسوا محظوظين“.
ويتعرّض المصابون بارتفاع ضغط الدم لخطر أمراض القلب، وتلف الكلى والسكتة الدماغية، وكذلك المرض الشديد والوفاة بسبب كوفيد-19، في الوقت الذي عطلت فيه الجائحة خدمات ارتفاع ضغط الدم في أكثر من نصف البلدان.
وقال مدير عام منظمة الصحة: “ستنتهي الجائحة، لكن لن تتوقف معاناة أكثر من مليار شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم. ورغم أننا نركز على القضاء على الجائحة، يجب أن نتذكر أن كوفيد-19 تهديد صحي واحد من بين الكثير“.
[ad_2]
Source link