[ad_1]
ويقول العتيبي: «من ذكريات رمضان أيضا، أننا كنا في صبانا بدوا رحلا، نتنقل كل فترة إلى حيث العشب والكلأ، فكنا نعاني التعب والجوع تحت لهيب الشمس، إذ نبقى مع الإبل والأغنام إلى ما قبل غروب الشمس، وحين يحل وقت الإفطار نشق صيامنا بحليب وتمر وماء وخبز»، ويصمت العتيبي برهة، زاما شفتيه، قبل أن يكمل: «حياة البادية قديما كانت صعبة، ومعاناة الرحيل الانتقال على الجمال كانت أصعب، فلا وسيلة مواصلات ولا اتصالات، وكان الحل الوحيد هو البقاء مع الإبل والأغنام طوال ساعات النهار، وللحقيقة كانت حياة مختلفة، فلا يوجد برامج ولا سهر ولا تكلف في أمور الحياة، بساطة لا يمكن وصفها».
يبتسم العتيبي قائلا: «انتم عيال نعمة»، فوجبات رمضان مختلفة، ونومكم تحت المكيفات بعيدا عن حرارة الأجواء، وخدماتكم متوفرة، والوسائل الترفيهية متاحة، وكل ما تبحثون عنه تجدونه ولله الحمد، لكنهم تفقدون أجمل الأشياء، تلك الجمعات الرمضانية والتواصل بين الأسرة والجيران والأصدقاء، لدرجة أن سكان العمارة الواحدة لا يعرفون بعضاً، ويلتقون على الدرج كالأغراب.
[ad_2]
Source link