[ad_1]
النفط واللقاح يدعمان انتعاش الأسهم السعودية
أعلى معدل سيولة يومي منذ شهرين بقيمة 4.5 مليار دولار
الأربعاء – 25 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 11 نوفمبر 2020 مـ رقم العدد [
15324]
الأسهم السعودية تواصل انتعاشها بعوامل تفاؤلية للمستقبل (رويترز)
جدة: سعيد الأبيض
النظرة المستقبلية لأسواق النفط وأنباء التوصل إلى لقاح ناجع لحل أزمة وباء فيروس كورونا ووضوح صورة مشهد الانتخابات الأميركية، جميعها عوامل ساهمت في انتعاشة مؤشر الأسهم في السعودية وتسجيل مستوى سيولة قياسي لم يحققه منذ قرابة شهرين.
وأنهت أمس الثلاثاء سوق الأسهم السعودية جلستها على ارتفاع بنحو 38.65 نقطة لتقفل بتداول 618 مليون سهم عند مستوى 8.405.11 نقطة، بحجم تعاملات مالية بلغت قيمتها 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار).
وأكدت مرئيات حول سوق الأسهم أن هذه الارتفاعات المفاجئة جاءت متفاعلة مع أحداث عالمية وإقليمية لها مردود آني، خاصة أن سوق الأسهم السعودية تمر بمرحلة تحسن بعد عودة الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها والمتوقع أن يستمر حتى نهاية السنة المالية.
وبحسب مختص في التعاملات المالية، فإن إعلان شركات عالمية عن التوصل إلى لقاح ضد «كوفيد – 19» يوفر حماية بنسبة 90 في المائة، شجع الأسواق المالية محلياً وعالمياً على التدفق النقطي نتيجة ما أوجدته الأنباء من ارتياح في أوساط المستثمرين.
وكانت المعلومات الأولية التي أعلنتها شركتا «فايزر» الأميركية و«بايونتك» الألمانية، تشير إلى أن اللقاح الذي تطوره يوفر حماية للمرضى بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية من اللقاح، و28 يوماً بعد الجرعة الأولى. وتوقعت الشركتان توفير 50 مليون جرعة من اللقاح في 2020 وصولاً إلى 1.3 مليار جرعة في 2021.
ويؤكد تحليل صادر عن شركة جدوى للاستثمار أن مؤشر سوق الأسهم تراجع الشهر الماضي للمرة الأولى منذ سبعة أشهر بنسبة 4.7 في المائة، مرجعة ذلك إلى أن المستثمرين الأفراد شعروا بالقلق من موجة الأخبار السلبية المتصلة بارتفاع حالات كوفيد – 19 حول العالم. وأضافت «جدوى للاستثمار» أن التطورات الأخيرة تجسد التحسن الذي طرأ على مستوى الثقة تجاه سوق الأسهم السعودية.
وبالعودة لتداولات أمس الثلاثاء التي، شهدت السوق أمس 656 ألف صفقة، ارتفعت خلالها قيمة أسهم 123 شركة، بينما أغلقت أسهم 68 شركة على تراجع.
وكان أمين عام منظمة أوبك محمد باركيندو، خلال مشاركته افتراضيا بمؤتمر أديبك في أبوظبي أول من أمس، أبدى تفاؤله بمستقبل النفط متوقعا ارتفاع الطلب على النفط بمقدار 6.5 مليون برميل يومياً في 2021.
من جانبه، أفاد سراج الحارثي، المختص في الأوراق المالية لـ«الشرق الأوسط» بأن العوامل الآنية بينها النفط واللقاح، جاءت مع تحسن السوق السعودية التي تمر بمرحلة تعاف جراء جائحة كورونا، مبينا أن التعافي مرتبط بعودة الحركة الاقتصادية بشكل كامل، ليشكل العاملان حافزا لرفع قيمة التداول في السوق. وأضاف الحارثي أن هناك عوامل عدة أسهمت كذلك إلى تحسين أداء سوق الأسهم ومنها قرب انتهاء العام المالي، والذي يلعب دوراً مهماً في أداء الشركات التي تسعى إلى تحسين أدائها قبل انتهاء العام المالي، فيما تعول هذه الشركات على العام الجديد وما فيه من معطيات إلى تحسين مراكزها، إضافة إلى ما يسجل من التحسن في أداء النفط واستقراره.
وأوضح أن هذه الفترة من كل موسم ومع قرب انتهاء العام يكون أداء السوق في تحسن، ويترفع بحسب المعطيات العالمية والإقليمية من أخبار في ارتفاع أسعار النفط وغيرها.
وقال الحارثي، إن الإقبال الكبير أدى إلى ارتفاع المؤشر بحكم التفاعل مع حدث عالمي سريع، لكن الارتفاع ليس مقروناً بالتحسن وهذا التحسن اللحظي لا يعطي نتيجة دائمة على الارتفاع، لذلك كل المعطيات الخارجية وما يرد من أخبار هي لحظية قد يستمر مداها مع تفاؤل مديري الشركات في مراحل مقبلة للتعامل مع ردة الفعل الآنية التي حصلت.
السعودية
Economy
[ad_2]
Source link