ما سبب دخول أطفال طالبي اللجوء بالسويد في غيبوبة غامضة؟

ما سبب دخول أطفال طالبي اللجوء بالسويد في غيبوبة غامضة؟

[ad_1]

ما سبب دخول أطفال طالبي اللجوء بالسويد في غيبوبة غامضة؟


الجمعة – 18 شهر رمضان 1442 هـ – 30 أبريل 2021 مـ


قراءات التخطيط الدماغي أظهرت أن الأطفال مستيقظون بالفعل ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يوقظهم (ديلي ميل)

استوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»

عندما يدخل طفل في غيبوبة غامضة، فهذا أمر يدعو للقلق. لكن عندما يعاني 169 طفلاً على مدى سنوات من هذه الحالة الطبية، ويعيش جميعهم في منطقة جغرافية صغيرة، فإن الأمر يُعتبر غريباً إلى حد كبير.
وحدث ذلك في السويد خلال العقد الماضي. عانى الأطفال في البداية من القلق والاكتئاب. توقفوا عن اللعب مع الآخرين. تحدثوا أقل، ثم لم يتمكنوا من التحدث على الإطلاق. أخيراً، دخلوا أعمق مرحلة من النوم، ولم يعودوا قادرين على الأكل أو فتح أعينهم، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ومع ذلك، لم يكن هناك حالة مرضية جسدية محددة على ما يبدو. أجرى الأطباء كثيراً من الاختبارات لهم لم تظهر أي مشكلة.
وفقاً لقراءات التخطيط الدماغي، كان الأطفال مستيقظين بالفعل. ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يوقظهم. البعض منهم الآن يعانون من هذه الحالة منذ عدة سنوات.
ويُعد ذلك لغزاً محيراً، حيث تشرح الكاتبة العلمية سوزان أوسوليفان، وهي أيضاً طبيبة أعصاب بارزة، المشهد بشكل جيد. جميع هؤلاء الأطفال الـ169 هم من نسل طالبي اللجوء، وقد تم رفض طلب كل أسرة للحصول على اللجوء. والغريب المضاعف هو أن جميع طالبي اللجوء هؤلاء كانوا من الإيزيديين، من سوريا التي مزقتها الحرب.
على سبيل المثال، لم يتأثر أي من الأطفال الأفارقة الذين كانوا في وضع مماثل.
ولم يكن هناك أطفال إيزيديون في بلدان أخرى غير السويد. وأطلق الأطباء على الحالة اسم «متلازمة الاستقالة». ولكن إذا لم يكن هناك مرض أو أي شيء خاطئ مع الأطفال، فما الذي يحدث؟
بعد دراسة الأطفال عن كثب، خلصت أوسوليفان إلى أن مرضهم كان نفسياً – جسدياً. هذا المصطلح ذو سمعة سيئة، حيث يعتقد كثير من الناس أنه قد يكون مزيفاً. لهذا السبب، بدأ الأطباء وعلماء النفس في استخدام مصطلح «الاضطرابات الوظيفية».
لكن، جادلت أوسوليفان، بشكل مقنع، بأن الأمراض النفسية – الجسدية هي في كل جزء حقيقية بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الأمراض التي يمكن التعرف عليها بسهولة. لا أحد يجبر هؤلاء الأطفال على البقاء في السرير لعدة سنوات. لم «يقرروا» أن يمرضوا. في السويد، اعتقدت السلطات أن الآباء قد جعلوا الأطفال يمثلون معاناتهم مع المرض، لكنك ستحتاج فقط إلى قضاء خمس دقائق مع الآباء والأمهات لتتأكد أن هذه النظرية ليست صحيحة.
وتتمثل أطروحة أوسوليفان في أن «متلازمة الاستقالة» تتأثر بالجوانب الخصوصية للثقافات الفردية، بقدر تأثرها ببيولوجيا الإنسان.
في السويد، على سبيل المثال، تم الترحيب بطالبي اللجوء في البداية بأذرع مفتوحة. ولكن، تدريجياً، تغير المزاج الوطني، وأصبحت الهجرة قضية سياسية ساخنة، وأصبح طالبو اللجوء الذين ربما حصلوا على الموافقة الرسمية قبل خمس سنوات يُرفضون الآن.
من الشعور بالأمن، ربما الأول الذي عرفوه على الإطلاق، إلى الرعب المطلق بشأن المستقبل: كيف سيكون رد فعلك على ذلك؟ قام الأطفال، دون أن يكونوا على دراية بما يفعلونه، بالتخلي عن الواقع والانتقال إلى أسرّتهم. كتبت أوسوليفان: «الجسد هو لسان حال العقل».
وكانت هذه تجربة طفل صغير أثناء نومه: «لقد شعر كما لو كان في صندوق زجاجي بجدران هشة، في أعماق المحيط. كان يعتقد أنه إذا تحدث أو تحرك، فسيحدث اهتزازاً، مما قد يتسبب في تحطم الزجاج. وقال: «كان الماء يتدفق ويقتلني».
وهذه الحالة تُعتبر جزءاً من الحالات التي تصادف أوسوليفان التي تسافر حول العالم وتبحث في أمراض غامضة أخرى واضطرابات طبية غير قابلة للتفسير.
وفي كل حالة، تكتشف أن السبب ليس شيئاً جسدياً على الإطلاق. إنه دائماً ظرف غير عادي في حياة المصابين.
وقالت: «لقد تم تذكيري بنصيحة شيرلوك هولمز التي لا تموت: (عندما تقضي على المستحيل، فكل ما تبقى، مهما كان بعيد الاحتمال، يجب أن يكون هو الحقيقة)».
وأصافت: «قرأتُ في مكان آخر مؤخراً أنه في نحو 37 في المائة من الحالات، ليس لدى الأطباء العامين في المملكة المتحدة أي فكرة عن الخطأ في مرضاهم».
هل نفرط في الثقة بالأطباء؟ من الواضح أن أوسوليفان، بصفتها طبيبة أعصاب، تناضل كثيراً، لكن كتابها يشير إلى أن تفكيرهم غالباً ما يكون ضيقاً للغاية، وآلياً للغاية، بحيث لا يمكن حل كل مشكلة تنشأ.



السويد


أخبار السويد


الطب البشري


الصحة


مهاجرون


الأطفال



[ad_2]

Source link

Leave a Reply