[ad_1]
ومنطقة الساحل هي منطقة شاسعة شبه قاحلة في القارة الأفريقية، تفصل الصحراء الكبرى شمالا والسافانا الاستوائية جنوبا.
يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن الوضع قد تدهور بشكل حاد خلال العامين الماضيين.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي تعقده وكالات الأمم المتحدة في جنيف:
“الاحتياجات تتزايد أسرع من قدرة التمويل على مواكبتها. سكان المنطقة الحدودية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر يوجدون الآن في بؤرة الصراع والفقر والتغير المناخي. بدون دعم، نتخوف من أن تشهد المنطقة أكبر الأزمات في العالم”.
بوريس شيشيركوف المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قال إن أكثر من 2.7 مليون شخص بالمنطقة أجبروا على مغادرة ديارهم.
وتحدث في المؤتمر الصحفي عن الاحتياج الهائل للمأوى والماء والصرف الصحي والخدمات الصحية وغيرها من المساعدات الأساسية.
“بلدان منطقة الساحل الوسطى: بوركينا فاسو ومالي والنيجر تمثل بؤرة أزمة النزوح القسري. أكثر من 1.5 مليون مشرد داخلي و365 ألف لاجئ فروا من العنف في منطقة الساحل الوسطى، بمن فيهم أكثر من 600 ألف شخص خلال العام الحالي وحده”.
ووصف المتحدث مستوى العنف الذي يتعرض له المدنيون بأنه مروع ومنهجي. وقال إن الجماعات المسلحة تقوم، بوتيرة متكررة ومقلقة، بإعدام الآباء أمام أبنائهم. وفي أوائل الشهر الحالي قتل مسلحون 25 رجلا أمام أسرهم في كمين شُن على قافلتهم أثناء عودتهم إلى ديارهم أملا في تحسن الوضع الأمني.
وتواجه المنطقة خطرا آخر يتمثل في تغير المناخ، كما قال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين:
“المخاطر المناخية في منطقة الساحل تتزايد أيضا، إذ يغير ارتفاع درجات الحرارة أنماط هطول الأمطار ويزيد وتيرة وحدة الفيضانات والجفاف والعواصف الرملية. أدت الفيضانات المدمرة الأخيرة في المنطقة إلى وفاة العشرات وخلفت مئات آلاف المحتاجين للمأوى والمياه النظيفة والخدمات الصحية، كثيرون منهم من النازحين”.
الوضع التغذوي الصعب في المنطقة تحدث عنه تومسون فيري الناطق باسم برنامج الأغذية العالمي.
“7.4 مليون شخص لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة. يظهر التحليل الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي أن 7.4 مليون شخص آخر قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل بداية العام الجديد. ينتج ذلك عن عدة عوامل، ليس أقلها الآثار الاجتماعية-الاقتصادية لجائحة كوفيد-19”.
وبالإضافة إلى التحديات الإنسانية الهائلة في المنطقة، يُستهدف العاملون في المجال الإنساني في كثير من الأحيان، من قبل الجماعات المسلحة غير التابعة للدول بأنحاء منطقة الساحل: في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وحذر المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي من انزلاق المنطقة إلى الفوضى، بشكل لا يمكن إصلاحه بسرعة، ومن مخاطر انتشار عدم الاستقرار عبر الحدود إلى الدول المجاورة حول خليج غينيا يما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأمن الغذائي في غرب أفريقيا.
وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن عدد الأطفال الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وصل إلى 7.2 مليون طفل، وهو عدد غير مسبوق، بزيادة تقدر بالثلثين خلال عام واحد.
“لقد أُجبر أكثر من مليون طفل على النزوح من ديارهم. المياه النظيفة، وهي أساسية لبقاء الأطفال الصغار على قيد الحياة ولمنع تفشي كوفيد-19، أصبحت شحيحة للغاية وخاصة بين النازحين. تقديرات عدد الأطفال الذين سيعانون من نقص التغذية المهدد للحياة هذا العام، ارتفعت بمقدار 20%”.
وأضافت المتحدثة باسم اليونيسف أن الهجمات المستهدفة في ثلاث دول قد أدت إلى إغلاق أكثر من 4000 مدرسة قبل أن تؤدي الجائحة إلى إغلاق بقية المدارس. كما أشارت إلى زيادة الحالات الموثقة للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، ومنها التجنيد في القتال، والاغتصاب، والعنف الجنسي، وخاصة في مالي.
[ad_2]
Source link