[ad_1]
وأضاف تشان معرفاً بها في كلمته الافتتاحية التي تصدرت النشرة قائلاً: «تصلكم «بصمة كاوست» في عددين سنویاً، یختتم كل منهما فصلاً دراسياً من العام الأكاديمي. تركز هذه النشرة على البحوث والتعلیم والابتكار في كاوست، وكيفية مساهمتها في تحسین حیاة المواطنین على مستوى العالم، على اعتبارنا جهة رئيسية معنية بتعزیز السمعة الوطنیة وتدریب القوى العاملة، وخلق فرص العمل ودعم الاقتصاد، فضلاً عن تزوید الحكومة والصناعة والمجتمع الأكادیمي والسكان بمصدر للخبرات».
الجامعة وقمة العشرين
وعن مساهمة الجامعة في قمة العشرين التي تستضيفها المملكة، قال الدكتور تشان: «لم تكن قد مضت إلا بضعة أشھر على تسلّمي مهمة رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنیة، حتى أعلن تولي المملكة العربیة السعودیة رئاسة مجموعة العشرین للمرة الأولى. ولا أخفيكم أنني حين تسلمت شرف هذه المهمّة في مثل هذه المؤسسة العلمية العالمية الفريدة، كنت أدرك ما سأشھده من فرص ومسؤولیات غير مسبوقة، وأنا أقودها نحو حقبة جديدة من مسيرتها. بيد أنني لم أتوقع أبداً أن تتاح لجامعتنا فرصة المساھمة سريعاً في حوار عالمي مكثّف ومعمّق وعالي المستوى، مع توجه جمیع الأنظار إلى المملكة العربیة السعودیة. وبعد نقاش مع الدكتورة نجاح عشري، النائب والمشارك الأعلى لرئیس الجامعة للتقدم الوطني الإستراتیجي، تبنينا اقتراحاً صاغه جون تناتشي، كبیر المستشارین، لاستضافة مجموعة العلوم S20، مجموعة التعاون العلمي التابعة لمجموعة العشرین، والعمل مع الوزارات السعودیة لتعميم معارف كاوست وخبراتها، ومن ثمّ لتزداد الإثارة أكثر فأكثر مع تكلیف المملكة للجامعة بقیادة مجموعة العلوم».
وحول أولويات النشرة، قال رئيس جامعة كاوست: «نسعى إلى نشر مقالات ترصد الأثر الذي نتركه في محيطنا، نكتبها بناء على شهادات الجهات المعنیة الخارجیة، أو الباحثین أو الأساتذة الموجودين على الخطوط الأمامیة. ندعوكم إلى قراءة هذه الشهادات أولاً، قبل أن تطّلعوا على المقالات التي تروي قصتها وتوثّق مجرياتها».
ظروف العدد الأول
وعن ظروف العدد الأول من بصمة كاوست، قال الدكتور تشان: «تزامنت تحضيراتنا للعدد الأول من هذه النشرة وبدء العمل بها مع جائحة كوفید-19 التي هزت العالم، مما دفعني لإطلاق دعوة للعمل على تسخير قدرات باحثي وعلماء كاوست للمساعدة في مواجهة الجائحة، لاقت أصداء طيبة واستجابة واسعة. تتمتع كاوست بوضع جید، یتیح لها إعادة توجيه قدراتها البحثیة والتركیز على أهداف جدیدة عاجلة. ومن هنا، فقد اكتسبت كاوست وبصمتها معنى جدیداً، حين أدركت السلطات الصحیة السعودیة وجود شریك لھا في المملكة، یتمتع بخبرة واسعة في فھم الآثار المترتبة على الجائحة والتخفیف من تبعاتها».
وقدمت النشرة تقريرا عن جهود دونال برادلي، نائب الرئیس للأبحاث، الذي قاد جھود كاوست الداعمة لرئاسة المملكة مجموعة العشرين، إذ يعمل على تنسیق الردود الفنیة والتقنية للجامعة على فرق مجموعة العشرین. علماً أن فريق أعضاء الھیئة التدریسیة الرئیسیین في كاوست، الذین یعملون مع فرق مجموعة العشرین يضم كلاً من البروفيسور كارلوس دوارتي أستاذ علم البحار، والبروفيسور محمد الداوودي أستاذ العلوم الكیمیائیة المرموق، والبروفيسور جورج جاسكون أستاذ الھندسة الكیمیائیة، والبروفيسور ماثیو ماكبي أستاذ العلوم والھندسة البیئیة، والبروفيسور ولیم روبرتس أستاذ الھندسة المیكانیكیة، والبروفيسور ماني ساراثي الأستاذ المشارك في الھندسة الكیمیائیة والحیویة.
كاوست ورؤية 2030
كما قدمت النشرة تقريرا عن مساهمة «كاوست» ودعمها للمبادرة الأبرز في رؤیة 2030
من خلال شراكتها مع نيوم، المشروع الإنشائي العملاق الذي تبلغ قيمته 500 ملیار دولار، الذي یمثل المبادرة الرئیسیة في رؤیة 2030. ففي العام الماضي، اختیر البروفيسور مارك تیستر، أستاذ علم النبات في كاوست، للعمل في نیوم رئیساً لقطاع مستقبل الغذاء، على أن ینضم إلیه العام القادم البروفيسور ماني ساراثي، الأستاذ المشارك في الھندسة الكیمیائیة والحیویة في الجامعة، للمساعدة في شراكة جدیدة مع نیوم تركز على الوقود النظیف.
یسیر ھذان البروفيسوران على خطى قائمة طویلة من كوادر كاوست، الذین یدعمون مشروع نیوم. إذ ساعد البروفيسور جیف شمة، أستاذ الھندسة الكھربائیة، في تعزیز مفھوم المدن الذكیة في نیوم، فيما كرس الدكتور مانوس ورد، رئيس فريق المشاركة البحثیة الإستراتیجیة، اھتمامه لتعریف قادة نیوم وربطهم بالهیئة التدریسیة في الجامعة. وفي حين أن محمود معطي، مدیر السیاسات والتخطیط، ساعد في تنمیة الموارد البشریة خلال تأسیس نیوم، فإن نيوم استقطبت عدداً مهماً من خریجي الجامعة وقادتها السابقین، وهم اليوم جزء من كوادر نيوم. وتشمل ھذه القائمة الرئیس المؤقت السابق نظمي النصر، الذي یشغل منصب الرئیس التنفیذي لنیوم الیوم، فضلاً عن الرئيس السابق جان-لو شامو، ونائبي الرئيس السابقين أنطونیو فالنزویلا وباتریشیا ھیوز.
إذ قدّمت كاوست الدعم لمشروع نیوم منذ مراحله الأولى، من خلال توفیر بیانات إقلیمیة فریدة عن طاقة الریاح ومؤشرات الطاقة الشمسیة والتقییمات الزلزالیة وتحلیل قاع البحر الأحمر، ما ساعد نیوم على وضع خطتها الرئیسیة. كما وقع الشريكان أخيراً اتفاقاً لاستخدام سفینة الأبحاث التابعة لكاوست في جولات بحریة في مواقع نیوم. وتشكل ھذه السفینة التي یبلغ طولھا 34.7 متر مرفقاً رئیسیاً من مرافق الأبحاث البحریة في كاوست، تتیح للعلماء جمع البیانات في جمیع أنحاء البحر الأحمر.
قمة مجموعة العلوم
وحول قمة مجموعة العلوم، كتبت النشرة عرضا لمساهمة الجامعة، إذ تقود كاوست مجموعة العلوم لھذا العام برئاسة الدكتور أنس الفارس من مدینة الملك عبدالعزیز للعلوم والتقنیة. وتتولى الدكتورة نجاح عشري، النائب والمشارك الأعلى لرئیس الجامعة للتقدم الوطني الإستراتیجي، الجھود التي تبذلھا كاوست في إطار مجموعة العلوم، إلى جانب الدكتور تیوفیلو (جوون) أبراجانو مدیر مكتب رعاية الأبحاث في الجامعة.
وترفع مجموعة العلوم لهذا العام شعار: «استبصار المستقبل: دور العلوم في تخطي التغيرات الحرجة»، الذي یھدف إلى التأكید على استخدام العلم بوصفه أداة لتوجیه البشریة في الأزمنة الحرجة، بینما تشمل المواضیع الفرعیة الرئیسیة، التي نظمت في إطار فرق العمل، عناوين من قبيل «مستقبل الصحة» و«الاقتصاد الدائري» و«الثورة الرقمیة». يشارك في ھذه المجموعات 25 عضواً من أعضاء ھیئة التدریس في كاوست، إذ یتولى البروفيسور طارق النفوري رئاسة فرقة العمل المعنیة بالثورة الرقمیة.
الطلاب الجدد و«كوفيد-19»
وحول التحولات الكبرى والواقع الجدید ومن أجل ضمان استقرار الطلبة السعودیین الشباب في كاوست وضمان تقدمهم في خضم جائحة كوفید-19، قدمت نشرة بصمة كاوست تقريرا عن الآليات التي طبقتها الجامعة، إذ تستضیف كاوست في حرمها كل عام مئات الطلبة الجامعیین السعودیین وطلبة المدارس المتوسطة والثانویة للمشاركة في أنشطة تتضمن البحوث الحقیقیة والتدریب المكثف والتدریبات المتخصصة. وھؤلاء الطلبة ھم أنفسھم خریجو المستقبل من كاوست وجيل المستقبل في المملكة من علماء ومبتكرین وقادة فكر.
ومع جائحة كوفید-19 كانت كاوست متقدمة على غیرھا في تطویر إستراتیجیات مدروسة وھادفة، لدعم الموهوبين من شاباتها وشبابھا السعوديين في المملكة وخارجھا، لضمان استمرار مسیراتھم الأكادیمیة من دون انقطاع. إذ استجاب مكتب التقدم الوطني الإستراتیجي في كاوست بسرعة للتعامل مع حالات الحيرة والغموض وسد الثغرات عن الجائحة، وبذل جھودا واسعة في مجالات التعلیم والتشغیل والصحة.
أكادیمیة كاوست الافتراضية
وحول جهود الجامعة والمساعي التي تبذلها للتغلب على التحدیات، التي أفرزتھا جائحة كوفید-19 في مجالي التعلیم والتنمیة، تضمنت النشرة تقريرا عن الأكادیمیة الإلكترونیة التي أطلقتها الجامعة لدعم طلبة المدارس الثانویة الموھوبین في المملكة العربیة السعودیة الذین تعطلت خططھم الدراسیة الصيفية، التي تحدد نجاح قبولھم في الجامعات مستقبلاً.
إذ انطلقت أكادیمیة المواھب الشبابیة الافتراضیة في كاوست مع مطلع شھر یونیو الماضي، لتكون الأولى من نوعھا في المملكة، مع برنامج تجریبي صیفي مكثف للطلبة الذين حالت الظروف الأخیرة دون مشاركتھم في البرنامج السنوي للمعھد السعودي للعلوم البحثیة. تقدم ھذه الأكادیمیة للطلبة مزیجاً قوياً من الدورات الأكادیمیة والتدریبات والبحوث، إلى جانب نشاطات الإثراء والتطویر الخاصة بكاوست. ویتمثل الھدف منھا في خروج الطلبة من الصیف أقوى وأكثر استعداداً من أي وقت مضى، مزودین بالمھارات والعلاقات والمعارف والثقة والقدرة والدافع على تحقیق النجاح ومواكبة التغیرات السريعة التي نشھدھا في القرن الـ21.
برنامج رعایة الطلبة الموھوبین
وعن برنامج رعاية الموهوبين، كتبت النشرة: «منذ تفشي جائحة كوفید-19، تعاملت الجامعة مع التحدیات الجدیدة، وعملت على ضمان الاستمرار السلس لمنحھا الجامعیة في الولایات المتحدة، في سیاق برنامج كاوست لرعایة الطلبة الموھوبین. فمن خلال العمل مع 50 جامعة شریكة، تمكنت كاوست من ضمان استمرار طلبة البرنامج البالغ عددھم 500 طالب بالتحصيل العلمي، والحصول على الدعم الذي یحتاجون إلیه في جمیع أنحاء الولایات المتحدة، في خضم التحولات السریعة التي تشھدھا نماذج التعلیم، وفي ظل الاضطرابات الدولیة المتعلقة بالنقل والسفر والاتصالات».
أبحاث ومساهمات علماء كاوست
وحول مساهمات علماء كاوست، قدمت النشرة عرضا وافيا لهذه المبادرات ومنها دراسة عالمیة حول المحیطات، نفذها كارلوس دوارتي وسوزانا أغوستي، الأستاذان في علوم البحار في كاوست. توثق الدراسة الطریقة التي یمكن بھا تسریع معدل تعافي الحیاة البحریة، بما يتيح تحقيق انتعاش كبیر فیھا في غضون عقدین أو ثلاثة عقود من الزمن. وقد حظیت الدراسة بتغطیة إعلامیة عالمیة واسعة النطاق من محطة بي بي سي ومن صحيفتي الغاردیان ونیوزویك الأمريكية، وغیرھا.
كما تلقى البروفيسور كارلوس سانتامارینا، أستاذ علوم وھندسة الأرض في كاوست، في فبراير 2020 طلباً لتقديم الدعم إلى أمير عسیر، في أعقاب الأضرار البالغة التي لحقت بمشروع مھم لمد الطرق الجبلیة في المنطقة، بعد أن تسببت الأعمال الجدیدة بأضرار غیر مقصودة على امتداد وصلة رئیسیة في المنطقة، هددت بانھیار الطرق فیھا. ما دفع الأمیر تركي بن طلال آل سعود، أمير منطقة عسير، إلى التواصل مباشرة مع كاوست طلباً للمساعدة الفنیة.
وبتوصية من البروفيسور سانتامارینا، بادر البروفيسور ماثیو مكابي، أستاذ العلوم والھندسة البیئیة في الجامعة، الخبير في مجال رصد الأرض والاستشعار عن بعد، إلى جمع فريق لنشر طائرات مسيرة من دون طیار وأدوات علمیة أخرى لرسم خرائط للمنطقة المتضررة. ويذكر أن أبحاث ماكبي في كاوست ركزت على استخدام الاستشعار عن بعد لدعم الاستخدام الفعال للمیاه في المملكة العربیة السعودیة، إذ تمكن فریقه باستخدام تكنولوجیا الأقمار الصناعیة وبیانات الطقس من تقدیر مستویات میاه المحاصیل في حقول الذرة المرویة في البلاد بدقة، فضلاً عن أن ماكبي اضطلع بدور رائد في مجال الاستشعار وتقدیم الحلول العملیة في المملكة.
وفي سياق آخر، تواصل كاوست جهودها الرامية إلى توسیع نطاق الشراكة والبحوث مع شركة البحر الأحمر للتطوير، وجھة السیاحة الدولیة الرئیسیة في المملكة العربیة السعودیة.
فقد عینت الجامعة في أبریل 2020 الدكتور راستي برینارد، رئیس الاستدامة البیئیة في شركة البحر الأحمر للتطوير، بروفيسوراً بالمجاملة في علم البحار. یتولى الدكتور برینارد قیادة تنفیذ مجموعة من مبادرات الاستدامة البیئیة الرائدة في موقع مشروع البحر الأحمر، بما یشمل الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، والوقف التام لانبعاثات الكربون على نطاق الوجھة بأكملها، وعدم تصریف المحلول الملحي الناتج من عملیات تحلیة المیاه، وتعزیز التنوع الحیوي في الموقع بنسبة 30% خلال العقدین القادمين. وسيقدم الدكتور برینارد من خلال دوره الجدید دعمه لمركز أبحاث البحر الأحمر في قسم العلوم والھندسة البیولوجیة والبیئیة في كاوست، مع مواصلة عمله في شركة البحر الأحمر للتطوير.
مساهمات كاوست زراعيا
وفي الجانب الزراعي، قدمت كاوست أول دراسة شاملة تناولت نمو نخیل التمر وتطوره، ونجحت في اكتشاف سبل النمو الاستثنائیة، التي استخدمتھا أشجار نخیل التمر لمواجھة الظروف القاسية مثل سوء التربة ومحدودیة موارد المیاه، بما یشمل الإنبات البعید وھجوع البذور والجھاز الھیدرولیكي لاستعمار التربة وفعالية امتصاص المیاه.
وحصلت البروفيسورة إكرام بلیلو في ینایر 2020 على إحدى الجوائز الأربع، التي قدمتها جائزة خلیفة الدولیة لنخیل التمر والابتكار الزراعي، من بین 141 مرشحاً من 28 بلداً، لیضاف ھذا الإنجاز إلى قائمة متزایدة من الإنجازات العالمیة، التي تثبت مساھمة كاوست في العلوم والخدمات المقدمة للمجتمع. فمن بین الفئات الأربع للجائزة، فازت بلیلو في فئة الدراسات الممیزة والتكنولوجیا الحدیثة، وحصلت على جائزة بقیمة ملیون درھم إماراتي (272 ألف دولار أمریكي).
وفي السياق ذاته، طورت «مزارع البحر الأحمر»، الشركة الناشئة المنبثقة من كاوست، تقنیة بیوت زجاجیة تستخدم المیاه المالحة لزراعة الأغذیة في الصحراء، بدأت ببیع منتجاتھا في سلاسل متاجر التمیمي والطبیعة الأم في المملكة، إذ بات یمكن العثور على منتجات الشركة الیوم من «الطماطم» في متاجر التمیمي في جدة وكاوست، ما یمثل تطوراً مھماً للشركة، وإن كان صغیراً.
بيو بارك: مجمع وطني جدید
وعن الجانب الصناعي، كتبت النشرة تقريراً عن مذكرة التفاھم مع التجمعات الصناعیة السعودیة، الهيئة الحكومیة الكبرى التي تعمل على تحفیز تطویر الصناعات الموجھة نحو التصدیر والتنافسیة العالمیة بالاستفادة من موارد المملكة، والتي تقضي بإنشاء مجمع «بيو بارك» الوطني للأدویة الحیویة في حرم كاوست، وتحديداً في مدینة الأبحاث والتقنیة في الجامعة، التي تضم حالياً 40 شركة، منها 26 شركة ناشئة تحتضنها كاوست وتعمل في مجال التقنیة العمیقة، و14 شركة سعودية وعالمية كبرى من بينها أرامكو السعودیة، والشركة السعودیة للصناعات الأساسیة (سابك)، وشركتا داو وبوینغ.
كما بدأت كاوست في ینایر 2020 مشروعاً تجریبیاً للمركبات ذاتیة القیادة في حرم الجامعة، یجعلھا السباقة في اعتماد المركبات ذاتیة القیادة في المملكة العربیة السعودیة. وتأتي ھذه الخطوة تعزيزاً لمكانة الجامعة كرائدة في مجال النقل الصدیق للبیئة وأبحاث النقل، فضلاً عن مساعدتھا في التحول لتصبح إحدى المدن الذكیة الكبرى في المنطقة.
وعلى الخطى نفسها، نجح فریق باحثین من كاوست في تطویر جھاز استشعار مصغر فرید، یمكن وضعه على الأسماك لجمع البیانات عن النظام البیئي البحري، إذ یلتصق ھذا الجھاز بالأسماك ویستطیع قیاس درجة حرارة المیاه وضغطھا وعمقھا ودرجة حموضتھا في أجزاء من البحار لا یمكن للبشر الوصول إلیھا، وذلك بفضل وزنه الذي لا یتعدى 4.2 غرام، وإمكانیة ربطه بأصداف الكائنات البحریة أو جلدها، وقدرته على نقل البیانات البیئیة من عمق كیلومترین تحت سطح الماء، على مدى سنة كاملة.
كاوست ومكافحة «كورونا»
وحول جهود كاوست في التصدي لفايروس كوفيد-19، تمكّنت الجھود التي نسقھا دونالد برادلي نائب رئیس الجامعة للأبحاث وبییر ماجستریتي عمید العلوم والھندسة البیولوجیة والبیئیة، من حشد مجموعة من أعضاء الھیئة التدریسیة لتشكیل فریق عمل الاستجابة البحثیة السریعة. وقد صب ھذا الفریق تركیزه على التعاون مع الجھات المعنیة بالرعایة الصحیة في المملكة العربیة السعودیة، وتقديم الدعم لها لمساعدتھا في مواجھة انتشار جائحة كوفید-19.
تركزت جھود الفریق على تطویر وسائل تشخیص سریعة، والتحلیل الجینومي للفایروس، وتطویر الأدوات المعلوماتیة الحیویة للمساعدة في تتبع انتشار المرض وتطوره، اعتماداً على مشاریع وكفاءات بحثیة تبلورت على مر السنین في كاوست. كما جاءت ھذه الجھود أیضاً في إطار مبادرة الصحة الذكیة، التي أطلقت أخيراً في الجامعة لتنفیذ مشاریع بحثیة مشتركة مع المراكز الطبیة في المملكة.
كان الفریق على اتصال وثیق مع المركز السعودي للوقایة من الأمراض ومكافحتھا، ومع وزارة الصحة، لتنسیق الجھود التي تضمن إجراء اختبارات تشخیصیة سریعة وموثوقة مع تزاید الطلب على الاختبارات في المملكة وعلى الصعید الدولي. وسعت الجھود الأولیة إلى تحسین الاختبارات الموجودة للحد من كمیة الكواشف المستخدمة دون المساس بالموثوقیة.
[ad_2]
Source link