هل يساهم “العلم المفتوح” في الإسراع بالتوصّل إلى لقاح لمرض كوفيد-19؟ 5 أمور يتعين عليك معرفتها

هل يساهم “العلم المفتوح” في الإسراع بالتوصّل إلى لقاح لمرض كوفيد-19؟ 5 أمور يتعين عليك معرفتها

[ad_1]

وتحثّ منظمة الصحة العالمية منذ عدة أشهر، البلدان والعلماء على التعاون سعيا نحو السيطرة على الجائحة، لأنّه ما من أحد سيكون في مأمن حتى يكون الجميع في مأمن، ويتطلب ذلك إنشاء منصة رائدة بالتعاون مع الحكومات والعلماء والمؤسسات والقطاع الخاص والشركاء الآخرين، بغية الإسراع في تطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات.

وقد أصدر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي، نداء للعلم المفتوح واصفين إياه بأنه “أحد قضايا حقوق الإنسان الأساسية”، ومنادين بجعل أكثر التكنولوجيات والاكتشافات تقدما متاحة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

ولكن ما المعنى الدقيق للعلم المفتوح، ولماذا تصر الأمم المتحدة على نشره على نطاق أوسع؟

1) ما “العلم المفتوح”؟

يوصف “العلم المفتوح” بأنّه حركة متنامية تسعى إلى زيادة شفافية العملية العلمية وجعلها أكثر شمولية، من خلال إتاحة المعارف والمنهجيات والبيانات والأدلة العلمية مجاناً حيث يمكن للجميع الانتفاع بها.

وقد برزت حركة العلم المفتوح ضمن الأوساط العلمية وانتشرت سريعاً عبر الأمم، فانضم المستثمرون وأصحاب الأعمال وراسمو السياسات والمواطنون إلى هذا النداء.

ولكن هناك تخوف من استمرار وجود نقص في الإدراك الكلّي لمعنى العلم المفتوح والفرص التي يقدمها والتحديات التي يفرضها، في ظلّ التشتت الواقع في البيئتين العلمية والسياسية.



CDC

عالم يفحص نتائج اختبار جزيء فيروس الإنفلونزا.

 

2) لماذا يحظى العلم المفتوح بالأهمية؟

ييسّر العلم المفتوح التعاون العلمي ومشاركة المعلومات لمنفعة العلم والمجتمع، وهو يساهم في زيادة المعارف العلمية وتحسينها، ونشرها على نطاق أوسع.

وتصف اليونسكو العلم المفتوح “بالعامل الحاسم الحقيقي”: فعندما تتاح المعلومات على نطاق واسع، يتمكّن عدد أكبر من الأشخاص من الاستفادة من الابتكار العلمي والتكنولوجي.

3) لماذا نحتاج الآن إلى العلم المفتوح؟

لأنّ عالمنا المترابط مع بعضه أكثر من أي وقت مضى، يواجه اليوم العديد من التحديات التي لا تراعي الحدود السياسية أو الجغرافية، فيصبح التعاون الدولي العلمي القوي أساسيا في التصدي لهذه المشاكل، وخير مثال على ذلك هو جائحة كوفيد-19.

كما أنّنا نمتلك الأدوات التي تجعله يتحقق: فمع ازدياد انتشار الرقمنة، أصبحت مشاركة المعلومات والبيانات العلمية أسهل من أي وقت مضى، ونحن نحتاجها من أجل اتخاذ قرارات من شأنها أن تفضي إلى التغلب على التحديات العالمية بالاستناد إلى أدلة موثوق بها.



NIH

جزيئات فيروس كما يتم تخيلها رقميا.

 

4) ما تأثير العلم المفتوح على جهود مكافحة الجائحة؟

في ظلّ حالة الطوارئ الصحية العالمية، تمكّن العلماء، بفضل التعاون الدولي، من تحسين فهمهم لفيروس كورونا بسرعة وانفتاح لا مثيل لهما، متبنين مبادئ العلم المفتوح. وقد انضم إلى الحركة كل من المجلات والجامعات والمختبرات الخاصة ومستودعات البيانات، مما أفسح المجال أمام الانتفاع المفتوح بالبيانات والمعلومات: حيث أصدر قرابة 115 ألف منشور معلومات متعلقة بالفيروس والجائحة، وأكثر من 80 في المائة من هذه المعلومات متاح مجاناً لعموم الجمهور.

فعلى سبيل المثال، في بدايات انتشار الجائحة، سارع العلماء الصينيون إلى نشر مجين الفيروس (الخريطة الجينية)، مما ساعد البحوث التي تلت في مجال الفيروس والاختبارات التشخيصية والعلاجات واللقاحات الآخذة في التطور من وقتها.

وأخيرا، سلّطت هذه الأزمة الضوء على الحاجة الملحة إلى تقريب العلم من مراكز صنع القرار ومن المجتمع عامة؛ فقد ثبت أنّ محاربة المعلومات الخاطئة وتعزيز عملية صنع القرار المستندة إلى البيّانات المدعومة بمواطنين على اطلاع جيد، ذات أهمية حيوية في مكافحة جائحة كـوفيد-19.



UNDP

أسماء الوحيدي، خريجة شابة من قطاع غزة، حصلت على فرصة عمل مؤقتة حديثا في المستشفى الاندونيسي في شمال القطاع ولا زالت تؤدي مهامها كأخصائية تحاليل طبية تحت المخاطر الكبيرة التي يعيشها حاليا القطاع جراء اكتشاف حالات كوفيد ١٩ داخل المجتمع، يقوم برنامج الأمم المتحدة الانمائي وبتمويل من الحكومة اليابانية 🇯🇵 بدعم قطاع الصحة في غزة من أجل المساهمة في تقليل انتشار العدوى بالشراكة مع مجموعة غزة للثقافة والتنمية.

 

5) ما الذي تقوم به الأمم المتحدة من أجل تعزيز العلم المفتوح؟

تقوم اليونسكو، بغية ضمان عمل العلم المفتوح بكامل طاقته، وعودته بالنفع على البلدان المتقدمة والنامية على حدٍّ سواء، بالاضطلاع بدور القيادة من أجل تشكيل توافق آراء عالمي بشأن قيم ومبادئ العلم المفتوح ذات الأهمية بالنسبة إلى جميع العلماء وجميع الأشخاص، بغض النظر عن بلدهم الأصلي أو جنسهم أو عمرهم أو وضعهم الاقتصادي والاجتماعي.

ومن المتوقع أن تكون توصية اليونسكو بشأن العلم المفتوح، الوثيقة التقنينية الدولية التي تحدد المعايير الصحيحة والعادلة للعلم المفتوح على الصعيد العالمي، مما يُعمِل حق الإنسان في العلم ويضمن عدم ترك أحد خلف الركب.

وقالت السيدة أودري أزولاي في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، الذي يُحتفل به في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، إنّ توسيع نطاق العلم المفتوح سيساعد العلم على “إطلاق كامل طاقته الكامنة”، مما سيجعله أكثر فعالية وتنوعاً من خلال “تمكين أي شخص من المساهمة ومن تعديل أهدافه بما يتلاءم مع احتياجات المجتمع، وذلك عن طريق تنمية الدراية العلمية لدى المواطنين المطلعين الذين يتحملون المسؤولية ويشاركون في عملية صنع القرار الجماعية”.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply