وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الحالات على مستوى العالم كانت الأسبوع الماضي قريبة من مستويات الأشهر الخمسة الأولى من جائحة كـوفيد-19.

وأضاف يقول: “إنه لمن دواعي السرور أن نرى انخفاضا طفيفا في الحالات والوفيات في العديد من الدول، ولكن لا تزال بلدان عديدة تعاني من انتقال العدوى بشكل مكثف”.

اتجاه مثير للقلق

وأكدت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، أن الاتجاه الذي نراه عالميا مثير للقلق بشكل كبير، مشيرة إلى أننا “لا نزال في المرحلة الحادة من هذه الجائحة”.

وردّا على أسئلة بشأن إعادة فتح المجتمعات، قالت د. ماريا إن الأمر يتطلب نهجا يقوم على مراحل: “أولا وقبل كل شيء، السيطرة على الفيروس، وثمّة العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها استعادة السيطرة على فيروس سارس-كوف-2، عبر مزيج من تدابير الصحة العامة واتخاذ إجراءات على مستويات الأفراد والمجتمعات، والمستويات دون الوطنية والوطنية والمستويات العالمية”.

الهند: وضع “يتجاوز ما يفطر القلوب”

© UNICEF/Kuldeep Rohilla

حملة تطعيم ضد كوفيد-19 تجري في نيودلهي بالهند. 

بحسب منظمة الصحة العالمية، من 3 كانون الثاني/يناير 2020 وحتى 26 نيسان/أبريل 2021، أبلغت الهند عن أكثر من 17 مليون حالة مؤكدة، و195,123 وفاة.

وقال د. تيدروس إن “الوضع في الهند يتجاوز ما يفطر القلوب”، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية تبذل كل ما في وسعها، حيث توفر المعدات والإمدادات الحيوية، بما في ذلك الآلاف من مكثفات الأكسجين والمستشفيات الميدانية المتنقلة الجاهزة، ومستلزمات المعامل.

وقال: “أعادت المنظمة أكثر من 2,600 موظف لدعم الاستجابة على الأرض وتقديم الدعم للمراقبة والمشورة الفنية وجهود التطعيم”.

من جانبها، أوضحت د. ماريا فان كيرخوف أن الارتفاع الكبير في الهند “مثير حقا للدهشة”. مشيرة إلى وجود اتجاهات مماثلة لزيادات في الانتقال في عدد من الدول، لكنها ليست بنفس النطاق ولم يكن فيها نفس المستوى من التأثير والعبء على الرعاية الصحية كما يحدث الآن في الهند.

التمسك بتدابير الحماية

وقالت د. ماريا: “يمكن أن يحدث ذلك في عدة دول وفي أي دولة إذا تخلت عن الحماية. لا أقول إن الهند تخلت عن الحماية، ولكن الهند في وضع هش”.

وأشارت إلى أن بعض الأفراد لا يمكنهم تحقيق التباعد البدني ويعيشون في حالات مكتظة جدا وليس بإمكانهم ارتداء أقنعة لأن تلك الأقنعة لا تتوفر لديهم أو لا تتوفر الأقنعة القماشية من ثلاث طبقات، أو لأسباب أخرى.

وتابعت تقول: “لا نزال بحاجة لتطبيق جميع هذه العناصر من التباعد البدني بقدر المستطاع وتجنب التجمعات الكبيرة والمناطق المكتظة وتحسين التهوية في الأماكن المغلقة وتمضية أكبر وقت ممكن في الهواء الطلق بدلا من الأماكن المغلقة، واستخدام اللقاحات بقدر المستطاع، للعاملين في الخطوط الأمامية وأولئك الأكثر عرضة للخطر”.