[ad_1]
ويعد اليوم العالمي مناسبة للاعتراف بالجهود التي تُبذل على الصعيد العالمي؛ من أجل مكافحة الملاريا، ودعوة منظمة الصحة العالمية لتنشيط العمل وتوحيد الجهود لمعالجة المرض والوقاية منه، ويأتي ذلك مع اعتماد المنظمة كتاب «القضاء على مرض الملاريا بالمملكة قصة نجاح»، الذي أصدرته وزارة الصحة ويتحدث عن التجربة الناجحة للقضاء على مرض الملاريا بالمملكة، والمراحل التي مر بها البرنامج، والخطط والإستراتيجيات التي نُفذت وأدت إلى القضاء على مرض الملاريا في معظم أنحاء المملكة، كما يحتوي الكتاب على الدعم المالي الكبير الذي قدمته المملكة لبرنامج الملاريا على مدى عقود عدة، وما زال البرنامج يمثل أولوية لدى المسؤولين، وقد شارك في تأليف هذا الكتاب خبير منظمة الصحة العالمية في الملاريا البروفيسور روبرت سنو، ونخبة من الاستشاريين المتخصصين في مجال الملاريا.
ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منظومة مشاريع لمكافحة مرض الملاريا في اليمن، وذلك امتداداً للجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة لمساعدة الجمهورية اليمنية في مكافحة مختلف الأوبئة والأمراض الفتاكة، ومنها مرض الملاريا، الذي عانت منه الجمهورية اليمنية سنوات طويلة، وبالأخص تفشي الوباء القاتل بين فئة الأطفال والنساء الحوامل وفي المناطق الساحلية المرتفعة، ما دفع المملكة لمد يدها للأشقاء اليمنيين عبر تقديم مساعداتها الطبية والوقائية لمكافحة هذا الوباء.
وقامت المملكة ممثلة بالمركز وبالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بتوقيع برنامج تنفيذي بقيمة تزيد على 10.5 مليون دولار أمريكي لمكافحة وباء الملاريا والوقاية منه في اليمن لمدة تصل إلى 18 شهرا تغطي كافة المحافظات اليمنية الموبوءة بالمرض، حيث يتضمن المشروع أكثر من 50 نشاطاً ويستفيد منه 7 ملايين فرد في كافة المحافظات اليمنية المصابة.
ويشمل المشروع تأمين أدوية علاج مرض الملاريا بنوعيه العادي والوخيم للمرضى اليمنيين في جميع المحافظات اليمنية، ودعم مخازن منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية بمجموعة كبيرة من الأدوية كمخزون احتياطي كاف لتغطية أي احتياج طارئ في حال حدوث تفش للوباء، كما يعمل المركز من خلال المشروع على تأمين المعدات والتجهيزات المخبرية اللازمة ومستهلكاتها لتشخيص الملاريا في المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات اليمنية الموبوءة.
كما قام المركز بتأمين معدات لتقصي الحالات المرضية، والتقصي الحشـري للكشف عن حالات التحورات الوراثية للطفيل واليرقات والبعوض وفق العرض المقدم من منظمة الصحة العالمية، والكشف عن المناطق التي يتوالد فيها البعوض واليرقات المقاومة للمبيد الحشـري، إضافة إلى تنفيذ التثقيف الصحي للمواطنين، وبناء القدرات بتدريب وتأهيل أكثر من 3500 كادر صحي الذي يعد من أكبر البرامج التدريبية على مستوى اليمن، وتكليف خبراء مختصين من منظمة الصحة العالمية للإشراف على المشروع، إضافة إلى دعم البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن بابتعاث كوادر خارج اليمن لتلقي دبلوم متخصص في مكافحة الملاريا لمدة 6 أشهر، ما سيسهم في استدامة البرنامج ورفع كفاءة العاملين فيه.
[ad_2]
Source link