“أمل الهاشم”: “الزواج الصحي” ضروري في مكافحة الأمراض الوراثية

عن بعد.. انعقاد “عمومية” جمعية الطب الوراثي 2021 بحضور 65 عضوًا

افتتحت الدكتورة أمل الهاشم رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي اجتماع الجمعية العمومية للطب الوراثي 2021، والذي انعقد عن بعد بحضور 65 عضواً من أطباء الوراثة والمختصين من أعضاءالجمعية، ونوهت في كلمتها بالجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لدعم جهود الطب الوراثي وتوفير أعلى مستويات الجودة في الخدمات الطبية الوراثية التي تلبي احتياجات المرضى وأسرهم.

وأكدت “الهاشم” حرص الجمعية على مواكبة ذلك الاهتمام بتطوير جهودها الطبية ومواجهة الأمراض الوراثية من خلال عقد الورش العملية والأندية العلمية والمؤتمرات الطبية بما يخدم توجهات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وبهدف تطوير إمكانيات الكوادر الطبية الشابة في المجال.

فيما استعرض الاجتماع الذي أداره نائب رئيس الجمعية الدكتور أحمد الفارس الخطة الاستراتيجية التي تستهدف تشجيع ودعم البحث العلمي وبرامج الوقاية والتوعية الخاصة بالأمراض الوراثية، وإقامة الشراكات الفاعلة والمتنوعة مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية، ودعم الموارد المالية للجمعية، بالإضافة إلى التعرف على معايير تقييم كفاءة الجمعيات والتي وضعتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ومشروع المواءمة بشأن الإشراف على الجمعيات الطبية ما بين الهيئة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إذ حققت الجمعية المواءمة بنسبة 60% والتي تقتضي أن تكون إدارياً ومالياً تابعة للوزارة، فيما تتبع علمياً الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

كما استعرض الاجتماع دور لجنة الإرشاد الوراثي والتوعية بجهود الجمعية في مكافحة الأمراض الوراثية والحد من تأثيراتها السلبية، والعمل على تنفيذ برنامج توعوي حول الزواج الصحي ”الفحص قبل الزواج” والاسترشاد الوراثي الوقائي بهدف التدخل المبكر لمكافحة هذه الأمراض سعياً لاستقرار الأسر وتجنيبها المعاناة المادية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن وجود أطفال مصابين أو تكرار الوفيات لا سمح الله.

وشدد الاجتماع أهمية “التطوع الطبي” وتوسيع نطاقه، وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية للمختصين، وسعي الجمعية لإيجاد منظومة تطوعية لخدمة الطب الوراثي ومجالاته وخلق فرص تطوعية للراغبين حسب اهتماماتهم ومهاراتهم وخبراتهم، سواء في لجان الإرشاد الوراثي أو العلمية والإعلامية والفحوصات الوراثية.

وناقش الاجتماع جهود اللجنة العلمية للجمعية والتي تكللت بتنظيم 40 ناديًا علميًا، و19 ورشة، وكذلك دورها في إثراء المجال العلمي للمهتمين ومواصلة تنفيذ المؤتمرات الطبية والدورات التعليمية والمتخصصة وتشجيع الدراسات والبحوث العلمية وتبادل الأفكار والمعرفة بين المشتغلين بالطب الوراثي من داخل المملكة وخارجها، وإتاحة الفرصة للعاملين في الحقل الطبي الوراثي والمساهمة في هذا المجال.

كما استمع الأعضاء إلى تقرير لجنة الفحوصات الوراثية بالجمعية والتي عملت على وضع المعايير المختلفة وتوحيدها بين المختبرات الوراثية داخل المملكة وتوفير روابط أكثر من مائتي مركز عالمي للاستفادة من تلك المعايير في تقديم أحدث التقنيات الجزيئية في الاختباراتالجينية، بدءًا من فحوصات الأمراض الوراثية الشائعة إلى التسلسل الكامل للجينوم من أجل المساعدة في تشخيص الأمراض الوراثية.

واطلع الأعضاء فى ختام الأجتماع على الدور الإعلامي للجمعية، ودراسة إصدار مجلة عربية تستهدف المرضى الوراثيين، وقناة اليوتيوب الخاصة بالطب الوراثي، وتفعيل مشروع الرسائل النصية التوعوية والعمل على توعية المجتمع بالجوانب الصحية الوقائية التي ترفع من مستوى الوعي بتلافي الأمراض الوراثية.