[ad_1]
صواريخ المطار… واشنطن تراقب وبغداد تبحث عن المنصات
الدفعة الأخيرة تزامنت مع وثيقة استخباراتية تتوقع مزيداً من الهجمات
السبت – 12 شهر رمضان 1442 هـ – 24 أبريل 2021 مـ رقم العدد [
15488]
بغداد: «الشرق الأوسط»
قبيل إطلاق الصواريخ على مطار بغداد الدولي ليل أول من أمس (الخميس)، كانت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد تجري اختباراً لصافرات الإنذار. سكان المنطقة الدولية التي توصف بأنها محصنة باستثناء الصواريخ والمتظاهرين سمعوا الصافرات التي كانت تنبئ حتى قبل شهور بحصول غارة على منازلهم فيما يفترض أن تكون السفارة هي المستهدفة. ومع أن السفارة تمتد على مساحة آلاف الدونمات في المنطقة الخضراء على نهر دجلة، فإن أياً من الصواريخ التي كانت تسقط عليها طوال السنتين الماضيتين لم تصب أي نقطة أو مرفق أو حتى جدار فيها. لكن بعد ما بدا أنها هدنة فرضها الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني على الفصائل بعدم قصف السفارة نظراً لرمزيتها لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمر الذي يجعل احتمالية الرد على أي قصف يطالها يبقى احتمالاً مرجحاً بالقياس إلى قصف أي منطقة أخرى يوجد فيها الأميركيون بالعراق.
كانت إيران والفصائل المدعومة من قبلها بالعراق دفعت قبل أكثر من سنة ثمناً باهظاً حين حاول مسلحون متظاهرون من الفصائل اقتحام السفارة الأميركية بعد محاصرتها ليوم ونصف اليوم. فعلى أثر ذلك، اتخذ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قراراً بتصفية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية على مطار بغداد في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020 بعد وصوله إلى بغداد قادماً من سوريا. يذكر أن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الذي كان في استقبال سليماني في المطار قضى معه في تلك الغارة. ومع أن قواعد الاشتباك لم تتغير كثيراً بعد تلك الحادثة فإن طهران أصبحت أكثر حذراً في التعامل مع ترمب بانتظار خسارته ومجيء بايدن. بالفعل جاء بايدن الذي نفذ غارة جوية واحدة على الفصائل المسلحة الموالية لإيران على الحدود العراقية – السورية إثر قصف تعرض له مطار أربيل. وفيما بقيت المنطقة الخضراء آمنة، ويبدو أنها صارت بمنأى عن أي استهداف خشية رد أميركي ربما لا يكون متوقعاً، فإن المناطق الأخرى التي يوجد فيها الأميركيون؛ وهي مطار بغداد الدولي وقاعدتا بلد وعين الأسد وقاعدة حرير ومطار أربيل في إقليم كردستان، مشمولة باستمرار إطلاق الصواريخ عليها، ما دام أن الجهات التي باتت تمارس عملية الاستهداف متنوعة وذات تسميات مختلفة، فضلاً عن النفي المستمر من قبل قيادات الفصائل المعروفة بشأن عدم تورطها في تلك العمليات.
الصواريخ الأخيرة التي أطلقت على مطار بغداد وهي 3 صواريخ من 8 مثلما أعلنت خلية الإعلام الأمني تزامنت مع وثيقة صادرة عن الاستخبارات العسكرية العراقية تكشف عن مخطط لجماعات خارجة عن القانون لاستهداف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي. وطبقاً للوثيقة، فإن «تلك الجماعات تنوي شن الهجمات عبر صواريخ كاتيوشا عبر 15 منطقة ببغداد» دون أن تكشف الاستخبارات أي تفاصيل بشأن ذلك. وفي الوقت الذي اكتفت فيه واشنطن بالقول إنها «تراقب الأوضاع» عقب قصف مطار بغداد، فإن خلية الإعلام الأمني التي أصدرت بياناً بالحادث أكدت أن الجهات المسؤولة «تواصل البحث عن منصات إطلاق الصواريخ»، تمهيداً للوصول إلى الفاعلين. لكن هذه الجملة الأخيرة تحولت إلى لازمة ثابتة في بيانات خلية الإعلام الأمني كون أن الجهات التي تقوم بمثل هذه الأعمال لا تترك أي دليل مادي على تورطها، بالإضافة إلى أن التوصيف السائد للجماعات المسلحة أو الفصائل الموالية لإيران أو الميليشيات بات هو الجماعات الخارجة عن القانون.
البيان الصادر عن خلية الإعلام الأمني قال إن «الصواريخ أطلقت من أعلى سطح منزل خالٍ من ساكنيه الذين غادروه قبل أسبوع ضمن حي الجهاد القريب من المطار».
يذكر أن القيادة المركزية الأميركية أعلنت الخميس، أن الولايات المتحدة الأميركية لن تخفض عدد قواتها في العراق. وقال قائد القيادة المركزية كينيث ماكنزي في مؤتمر صحافي: «العراق يريد بقاءنا ولن نخفض عدد القوات هناك». وأضاف أنه «لا يعتقد بأن الولايات المتحدة على حافة الانخراط بحرب في الشرق الأوسط».
العراق
أخبار العراق
[ad_2]
Source link